حفل الجوائز يعتبر أتليتيكو 2014 وكأنه لم يكن!

2015-01-14 12:32:56 أخبار اليوم / متابعات

قد يكون أتليتيكو مدريد فائزا بالدوري الإسباني الموسم الماضي وكان قاب قوسين أوأدنى من التتويج بدوري الأبطال، لكن كل هذه الإنجازات لم يتم الاهتمام بها في حفلات الجوائز وكأنها لم تكن.

يوم الإثنين، في حفل الفيفا للكرة الذهبية بزيوريخ في سويسرا، مدرب الروخي بلانكوس دييجو سيميوني تفوق عليه مدرب ألمانيا يواكيم لوف الذي اختير مدرب العام 2014. ربما قد يكون أمرا مخيبا لـ "إل تشولو" عدم فوزه بالجائزة بعدما قدمه رفقة نادي بإمكانيات متوسطة لمنافسة برشلونة وريال مدريد في إسبانيا والتتويج بالدوري بعد 10 سنوات من احتكار الناديين للبطولة.

بالمقابل، قدَّم لوف رفقة "الناسيونال مانشافت" مونديال مميز في البرازيل أنهاه في المركز الأول وإحراز الذهب. المدرب الألماني قام بقرارات مهمة، بينها مركز القائد فيليب لام وإشراك بينيديكت هوفيديس ظهيراً أيسرَوإشراك كريستوف كرامر من البداية في النهائي أمام الأرجنتين وتألق البديل آندري شورله في كل المباريات.

كمدرب فائز بكأس العالم فلا أحد يمكن أن ينفي استحقاقه تتويجه يوم الإثنين، بقدر عدم استحقاق سيميوني الذي لم يحصل سوى 19.02 بالمائة من الأصوات بالمقارنة مع 22.06 بالمائة لمدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي ولوف بـ 36.23 بالمائة. الفارق بين الأرجنتيني ومنافسَيه يؤكد بأن المدرب حتى الآن لم يحصل على الاهتمام والإشادة التي يستحقها بعد العمل الكبير الذي قام به في النادي الثاني للعاصمة الإسبانية وليس نادي آخرَ.

صحيح أن لوف قدم مع منتخب ألمانيا مونديال ناجح رغم إصابات بعض لاعبيه المهمين واستحق الفوز باللقب العالمي، سيميوني أطاح بريال مدريد وبرشلونة وتوج بلقب الدوري الإسباني الذي لم يتوقع أحد أن يكون منافساً عليه وكان قريبا من التتويج بدوري الأبطال أيضاً، سيميوني وصل لشيء لم يعتقد أحد بأنه ممكن.

 صدمة عشاق أتليتيكو وكأن فريقهم لم يلعب في 2014، بدأت من جوائز الليجا في أكتوبر عندما تم اختيار سيميوني كمدرب العام متفوقاً على أنشيلوتي. لكن بالنسبة للاعبين الأمر كان مختلف، كايلور نافاس تفوق على تيبو كورتوا في حراسة المرمى، المدافعان جواو ميراندا وفيليبي لويس خسرا من راموس (دييجو جودين لم يكن متواجداً كمرشح)، لوكا مودريتش تفوق على جابي في مركز الوسط الدفاعي وكوكي أيضاً كان خلف آندريس إنييستا طلاعب الوسط الهجومي للعام .. ربما أتليتيكو لم يتوج بلقب الليجا في 2014. سيميوني بعد فوزه بالجائزة كان قد قال: "أرغب أن أتقاسم هذه الجائزة مع طاقمي التقني وأيضاً مع اللاعبين: كورتوا، ميراندا، جابي، كوكي".

من الغريب أيضاً عدم تواجد جودين في تشكيلة الفيفا لأفضل 11 لاعبا في عام 2014 -لم يتواجد أيضاً في التشكيلة الاحتياطية-، بل الصدمة كانت باختيار دافيد لويز الذي لم يكن يجب أن يتواجد بالأساس في الحفل -وهو لم يحضر للحفل مع تياغو سيلفا ربما قد تفاجآ أيضاً باختيارهما-، دييجو جودين سجَّل هدف التعادل الثمين الذي أهدى أتليتيكو الدوري بعد انتظار 20 عاماً وسجل هدفاً في نهائي الأبطال، فماذا فعل تياجو سيلفا ودافيد لويز! . وإنييستا الذي وجد نفسه مرة أخرى رغم أدائه الذي لم يكن أفضل من عديد اللاعبين من بينهم كوكي.

حتى وإن لم يتم اختيار لاعبي أتليتيكو للجوائز كان من الممكن على الأقل الاكتفاء بديجو سيميوني والاعتراف بما قدمه الفريق كمجموعة في الشهور الماضية، بدل تعزيز الفكرة القائلة بأن الجوائز تسلم على أساس مكانة اللاعب والمدرب والفريق وليس على أساس الأداء والإنجازات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد