يخوض غدا منتخبنا الوطني لكرة القدم بروفته الودية الثاني في معسكره الخارجي المقام حاليا بإمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة عندما يلاقي نظيرة الفنلندي، وكان منتخبنا قد خسر بروفته الأولى السبت الماضي أمام نيجيريا بهدفين دون رد في مستهل المرحلة الجديدة من تحضيرات المنتخب للاستحقاقات الخارجية المقبلة وفي مقدمتها خوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018م وبطولات غرب آسيا وكأس العرب وخليجي 23 وأيضاً التصفيات المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو كون المنتخب يشكل مزيجاً بين عناصر الخبرة والشباب حيث شهدت القائمة المشاركة في معسكر الإمارات دخول بعض عناصر المنتخب الأولمبي.

وواصل المنتخب الوطني لكرة القدم معسكره الإعدادي الخارجي بمدينة دبي الإماراتية والذي يأتي في مستهل مرحلة الإعداد للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية المقبلة، ويجري المنتخب الوطني تدريباته اليومية تحت الأضواء الكاشفة بملعب نادي الاتحاد بدبي بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب ومساعده الوطني أمين السنيني، حيث تشتمل الحصص التدريبية على تنفيذ عدد من الجمل التكتيكية والتي تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين وتهيئتهم لخوض المباراة الودية الدولية المقررة أمام المنتخب الفنلندي غداً الخميس بدبي والتي ستكون البروفة الثانية بعدما دشن المنتخب مبارياته التجريبية خلال مرحلة الإعداد الجديدة بمواجهة منتخب نيجيريا يوم السبت الماضي والتي انتهت بفوز المنتخب النيجيري الذي خاض المباراة بتشكيلة من اللاعبين المحليين.

وكانت لجنة المنتخبات في الاتحاد العام لكرة القدم قد استكملت ملف المنتخب الاولمبي المنتظر مشاركته في تصفيات اولمبياد 2016 المقررة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية.

الملف الذي يتم اعداده يحمل عنوان "نعم نستطيع" في اشارة الى امكانية عبور اليمن الى الاولمبياد لأول مرة في التاريخ من بوابة التصفيات الآسيوية التي وقع منتخبنا في المجموعة التي تضم" الامارات، طاجيكستان، سيرلانكا".

ويسعى الاتحاد العام لكرة القدم الى استغلال الطفرة الرائعة في الاهتمام الرسمي والجماهيري بالكرة اليمنية عقب خليجي22 في حشد الدعم المالي والمعنوي لإعداد المنتخب الاولمبي نحو الهدف الاكبر وهو بلوغ الاولمبياد الذي سيكون فرصة مناسبة لإعداد المنتخب لتصفيات امم اسيا 2019م، والتحضير لخليجي 23 بشكل اكبر.

ويراهن الاتحاد العام لكرة القدم على قدرة المدرب التشيكي سكوب في استغلال قدرات اكثر من 12 لاعبا في المنتخب الاول بإمكانهم المشاركة مع المنتخب الاولمبي الذي سيتم تشكيلة من قائمة منتخب الشباب الذي خرج من الدور الاول لنهائيات امم اسيا في ميانمار في اكتوبر الماضي بعد تحقيق وصفت بالجيدة.

وبعد معرفة المجموعة التي وقع فيها منتخب اليمن وتضم الإمارات، اليمن، طاجيكستان، وسريلانكا ، والتي وصفت بالمتوازنة سيكون على التشيكي سكوب الشروع في تحويل الحلم اليمني الى حقيقة متدرجة تبدأ من النهائيات الاولمبية الاسيوية في قطر( يناير 2016).

وكان أحمد العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم قد أكد أن المباراتين التجريبيتين للمنتخب الوطني الأول أمام المنتخبين النيجيري والفنلندي جاءتا ضمن اهتمام الاتحاد بالمنتخب وتنفيذا للبرنامج التدريبي الخاص بالجهاز الفني وسعياً للوصول إلى إعداد منتخب متميز للاستحقاقات الخارجية القادمة ومنها غرب اسيا وكأس العرب وتصفيات كأس العالم القادمة وخليجي 23، وأشار إلى أن الاتحاد ورغم عدم توفر المال وما يواجهه من صعاب كبيرة في هذا الجانب يحرص على أن يسير في اتجاه انجاح انشطته واعداد المنتخبات للمشاركات الخارجية وتحقيق النجاح، موضحاً بأنه حرص على حضور مباراة المنتخب مع المنتخب النيجيري أمس للوقوف مع اللاعبين وشد أزرهم وتشجيعهم ليواصل المنتخب عروضه الجيدة وليتمكن الجهاز الفني من تنفيذ برنامجه وتطوير مستوى المنتخب واللاعبين والنظر في إمكانية مشاركة لاعبين جدد مادام لديهم إمكانات عالية واقتنع بهم المدرب ليصل في الأخير إلى تشكيلة مثالية، وأكد أيضاً ضرورة أن يقدم المنتخب أداءً جيداً وأهمية أن يركز الجهاز الفني واللاعبين على الاستفادة من أي أخطاء والعمل على تفاديها وجني فائدة المعسكرات والمباريات الخارجية والوصول إلى مستوى متطور.

واوضح العيسي، تركيزه في الاهتمام على الشأن المحلي بقصد قيادة اللعبة في ظروف اصبحت بالغة التعقيد في ظل التهديدات الامنية التي تطال الكرة اليمنية والبلد بشكل عام، وضعف الموارد المالية، معتبرا النجاح في استمرار دوران الكرة اليمنية محليا ومشاركة المنتخبات الوطنية خارجيا النجاح الاكبر والانتصار المؤكد على كل تلك الصعوبات.

واعلن العيسي اصرار اتحاد الكرة على انجاح البطولات المحلية رغم كل التهديدات، لافتا الى نجاح اتحاده في اقامة اهم بطولاته خلال السنوات الاربع الماضية منذ2011م حتى اليوم رغم كل ذلك، داعيا كل الجهات للتعاون حفاظا على الكرة اليمنية التي تجمع ولا تفرق.

وجدد العيسي احتفاله بما تحقق للمنتخب اليمني في خليجي22 من حضور ونتائج غير مسبوقة ليس كل الطموح اليمني ولكنها بحسب العيسي تعتبر انجاز يجب الاحتفال به وقد اتت في ظروف بالغة التعقيد، ومن منتخب ممنوع من اللعب على ارضه ولا يجد المال الكافي للحصول على مباريات ومعسكرات ومناسبة.

واكد حرص اتحاده على مواصلة دعم المنتخبات بكل ما يستطيع وبما يحقق ما تطمح له الجماهير اليمنية وتسهر على تنفيذه القيادات الرياضية، شاكرا التفاعل الطيب من قبل رئيس الوزراء خالد بحاح ووزير الرياضة رافت الأكحلي.