أكد القيادي البارز في التنظيم الشعبي الوحدوي الشعبي الناصري محمد الصبري أن حزبه لن يقبل المشاركة في "شرعنة الانقلاب" وقال معلقاً على انسحاب حزبه من الحوار الجاري في "موفمبيك" برعاية المبعوث الأممي جمال بن عمر – قال: "نحن في التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري حددنا موقفنا من وقت مبكر وقلنا هذه يمكن أن تكون عبارة عن مشاورات للبحث عن مخرج للوطن كله، لسنا معنيين لموضوع كما يطرح البعض أو يتخيل أن الناس يبحثون عن غنيمة في ظل بلد لا توجد فيه غنائم"
وتابع قائلاً: "لكن اكتشفنا من خلال جلسة وجلستين أن هناك أطرافاً تريد من الأحزاب وتريد مننا أننا نشرع لهم كل الانقلاب الذي عملوه وكل الجرائم التي ارتكبوها بحق الوطن وكل الجرائم التي سيرتكبونها في الأيام القادمة ونحن لن نقبل لن نقبل لن نقبل أن نشرع لهذا العمل على الإطلاق".
وأوضح الصبري في معرض حديثه لقناة العربية مساء أمس أن شباب أحزاب المشترك يرفضون أي حوار تحت رحمة السلاح وقال: "أولاً موقف شباب المشترك من قيادات أحزابهم أو من الاجتماعات أو المشاورات التي تُجرى, أقول إنه يندرج ضمن احتقان وطني عام ضد أي مشاورات أو مفاوضات تجري تحت رحمة السلاح أو احتلال العاصمة أو إقامة الرئيس تحت الإقامة الجبرية هو موقف طبيعي شكل من أشكال الممانعة و المقاومة التي ظهرت مبكراً وليس من الآن"..
ولفت إلى المبعوث الأممي جمال بن عمر ودوره وقال : إن الظروف اليوم قد تغيرت وأن عليه األاَّ يتنظر من الآخرين الرضوخ للتهديد وذلك في إشارة واضحة لرفض الدور الحالي للمبعوث الأممي وقال الصبري: "إن ما يتعلق بما يريده بن عمر للأسف الشديد أن الأخ جمال بن عمر ــ وأنا قلت هذا الكلام في ما سبق قبل حوالي عشرة أيام في برنامج الحدث ــ إن الشروط والظروف الموضوعية التي كانت تتوفر في الأخ جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة لليمن، لإيجاد اتفاقات بين الأطراف السياسية والثورية في اليمن اليوم تغيرت", موضحاً: "ولكن تغيَّرت بأي معنى؟ هذا هو القصد والمعنى والمغزى الرئيسي على الأقل منذ انسحابنا من المشاورات في التنظيم الوحدوي كأحد أطراف المشترك، الأوضاع تغيرت بسلاح وهذا كان عبارة عن خروج عن كل الاتفاقات وكل المشروعات التي تمَّت خلال السنوات الثلاث الماضية والتي قبل بها أغلب اليمنيين وقبل بها المجتمع الدولي وصدرت قرارات مجلس الأمن"
وأضاف موجهاً رسالة إلى المبعوث الأممي بأن عليه ألاَّ ينتظر من الآخرين الرضوخ للتهديد وقال: "على جمال بن عمر ألاَّ ينتظر من الآخرين أن يرضخوا للتهديد"..
ولفت الصبري إلى الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا جماعة الحوثي المسلحة وقال: "الأوضاع الموجودة في العاصمة, منع المتظاهرين, والاعتقالات, الاختطافات, نهب ممتلكات الدولة, نهب ختومات, الرئاسة, بقاء النزلاء تحت الإقامة الجبرية ماذا يعني كل هذا؟ وتريدون من الأحزاب أن تستجيب للمليشيات ورحمة سلاح مليشيات"..
وفي مداخلة أخرى على قناة "بي بي سي/عربي" مساء أمس أكد القيادي الناصري محمد الصبري أنهم لا يقبلون بالتهديدات والإنذارات الحوثية وقال: " لن نقبل أي تحذير أو تهديد أو إنذار، الحركة الحوثية لو كانت طرفاً سياسياً يعترف بالعملية الانتقالية ومشروعية العملية الانتقالية وكل أدواتها ما كان يحتاج إلى مثل هذه الإنذارات، هذا الإنذار هو دليل المآزق والورطة الكبيرة التي أوقعوا اأنفسهم فيها وأوقعوا فيها اليمنيين بشكل عام ودول المنطقة نتيجةً لسوء تقدير وحسابات خاطئة"..
وأكد الصبري أن مليشيا الحوثي تصنع الفوضى في اليمن وقال: "الحوثيون يصنعون الفوضى في اليمن، وعلى كل الإخوان الذين ــ على الأقل لا يعيشون في اليمن ــ أن يعرفوا أن ما يصنعه الحوثيون على الأرض هو الفوضى"..
وتابع الصبري قائلاً: "اليوم فراغ في الرئاسة وفراغ في الحكومة وفراغ في السلطة المركزية والسلطة المحلية، ما هو هذا الشيء الذي يصنعونه على الأرض؟ .. الشيء الثاني: نحن لا نشن حرباً كلامية على الفضاء ولكن نحن طرحنا في هذه المشاورات التي جرت, وخصوصاً نحن في التنظيم وشركائنا في اللقاء المشترك طرحنا الخيار الأصوب والأنسب والأقل تكلفة والأعلى جودة, هذا الخيار رُفِض من قِبل الحوثيين".
وأضاف القيادي الناصري البارز قائلاً: "نحن لانزال نطرح الخيار المنطقي والمعقول وهو أن تُزال الأسباب التي أدت إلى هذه الفراغ وأنا أعتقد أن هذا مطلب الشعب اليمني جميعاً ولا تستطيع أي حركة, لا الحوثيون ولا غيرهم أن يفرضوا على اليمنيين واقعاً بالمليشيات وبالقوة المسلحة، سيحتلون المقرات وسيعلنون الطوارئ، لن يستطيعوا لا يحتلوا المقرات ولا يعلنوا الطوارئ.. اليمن اليوم في حالة فوضى, من قال إن اليمن ليست في حالة فوضى؟!".
