اتهم الشيخ/ عبدالرب السلامي- رئيس حركة النهضة الجنوبية- المجتمع الدولي والإقليمي بأنه كان السبب الرئيس في وصول أوضاع اليمن إلى هذا المستوى الخطير والمخيف.
وأضاف الشيخ السلامي- في تصريح لـ"أخباراليوم" إنه كان ينبغي على المجتمع الدولي والأطراف الإقليمية الأخرى الوقوف مع الشعب اليمني في تنفيذ بنود الاتفاقيات الخاصة بالمبادرة الخليجية كونها الراعية للتسوية السياسية في اليمن خاصة بعد أن وضعت اليمن تحت الوصاية الدولية, مشيرا إلى أن المجتمع الدولي ظل يشاهد الأحداث وتطوراتها منذ 21سبتمبر وحتى اليوم دون تدخل.
وأشار إلى أن تمزق الصف الوطني بشقيه السياسي والاجتماعي هو الأمر الآخر الذي تسبب في إيصال اليمن إلى ماهو عليه من انهيار للأوضاع.
وحمل السلامي الأحزاب السياسية المسؤولية التاريخية لمساهمتها في تشظي الوضع السياسي وتسهيلها للمليشيات أن تقوم بالانقلاب على الشرعية الدستورية وعن الحوار الوطني ومخرجاته منوها إلى أن الحوار يعد مشروعا وطينا .
ووصف الحوارات التي تجريها حاليا الأحزاب السياسية بالعبث، متسائلا عن ماذا يتم التفاوض والتحاور وماهي المرجعية الأساسية لتلك المفاوضات خاصة بعد سقوط كافة المرجعيات التي كانت تستند للمفاوضات وسيطرة الميشيات بالقوة على مؤسسات الدولة, مؤكدا أن محاولة إعادة الوضع واستقرار اليمن يكمن في تحرك وطني وذلك من خلال ثوار شباب ثرة 11فبراير2011م بإعادة ترتيب صفوفهم بمعية الوطنين لإنقاذ الوطن من الانهيار.
وشدد على إيجاد تنسيق بين المسئولين في المحافظات البعيد عن سيطرة الجماعات المسلحة ومنها إقليم الجنوب وسبأ وتعز للهيمنة على مناطقهم وتطبيق مشروع الأقاليم بالاستناد إلى مؤتمر الحوار.
وعبر السلامي عن استغرابه من سكوت بعض القوى تجاه محاصرة رئيس الجمهورية في منزله والذي لم يعد يعرف حالته ومصيره, مطالبا كافة القوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقوى الحراك أن يترفعوا عن المماحكات المناطقية والشعارات الثورية.
وقال إنه يجب أن يكون هناك اصطفاف وطني جنوبي من أجل القضية الجنوبية والإفراج عن أول رئيس جنوبي يحكم اليمن منذ نصف قرن والذي مازال محاصرا في منزله بصنعاء من قبل المليشيات المسلحة.
