فترت رئاسته لاتحاد كرة القدم ذهبية عشنا فيها أجمل لحظات العمر بوصول منتخب الناشئين إلى العالمية.. ومواقفه لن ننساها.
صباح يوم الجمعة الموافق – 9 – يناير 015 م أستيقضت أسرة عضو مجلس النواب ورئيس اتحاد كرة القدم الأسبق ونجوم وجماهير كرة القدم اليمنية على خبر مفزع ومحزن لم يكادون يصدقونه إلا وهو رحيل صاحب القلب الطيب الأستاذ / محمد عبداللاه القاضي وإنتقاله إلى الرفيق , وبالتالي عمَ الحزن الجميع لا سيما وحياة الفقيد كانت حافلة بالخير والعطاء والنجاح في شتى المجالات سواءً الرياضية أو السياسية.. وإحياءً لأربعينية رحيله، رصدنا أحزان بعض لاعبو ومدربو كرة القدم عن الراحل.. تابعوا ماذا قالوا:-
أسعد: القاضي أنتصر للمظلومين
في البدء يقول لاعب نادي طليعة تعز سابقاً ومساعد مدرب منتخب الناشئين 2003م الوطني فيصل أسعد – الفقيد محمد عبداللاه القاضي - رئيس اتحاد كرة القدم السابق.. كان رجل مواقف ففي أيام وجوده على رأس الهرم الرياضي وصلنا إلى نهائيات كأس العالم ورفع العلم اليمن خفاقاً في المحافل الدولية.. وأضاف القاضي رجل صادق وينصف المظلوم وينتصر لقضاياهم وأنا حصل لي موقف أثناء رئاسته لاتحاد الكرة وعندما أخبرته بقضيتي لم يتواني فقام بتواضع في حل مشكلتي ومضى يقول: القاضي كان فظناً ويجيد فن التعامل وإقناع الآخرين.. أتمنى من اتحاد الكرة الحالي أن يسمي أي منجز رياضي باسم المرحوم كملعب من الملاعب أو شارع من شوارع العاصمة رحمة الله تغشاه لقد عشت معه في أجمل أيام العمر على الإطلاق عندما كنت مساعداً لمدرب منتخب الأمل أمين السنيني ووصلنا منتخبنا آنذاك إلى نهائيات كأس العالم في فلندا 2003م لقد كان إنساناً خلوق وكريم تعجز اللسان عن وصفه اسأل الله أن يتعمده بواسع رحمته.
الإدريسي: مات أخي الكبير
كابتن منتخب الناشئين الذي حقق فضية أمم آسيا وتأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين بفنلندا 2003 م - قال بحزن عميق الأستاذ / محمد عبداللاه القاضي – كان يعتبر لي الأخ الكبير لأنه فتح لي بيته ولزملائي اللاعبين في المنتخبات الوطنية والأندية قلبه ودعمنا وشجعنا بشتى الطرق.. بصراحة لم يرفض لي أي طلب ولم يقصر مع أي لاعب بل فتح خط مباشر للتواصل مباشرة لتذليل أي صعوبات أو عراقيل تواجه منتخب الأمل الذي شارك في نهائيات كأس العالم وأعطاني الضوء الأخضر في التواصل مع مسئولي اتحاد الكرة، وأثنى الإدريسي على مواقفه النبيلة فقال: لن أنسى موقفه تجاهي عندما سمع أن لدي في موضوع البيت وأني ساكن في بيت إيجار فقال لي سوف أساعدك بشراء لك قطعة أرض ونبني لك بيت، فقلت له يا أستاذ محمد أنت خيرك كثير ونحن نمثل دولة اليمن فقال لي سوف أخاطب رئيس الجمهورية بذلك، وبالفعل أوفى بوعده وخاطب رئيس الجمهورية السابق علي عبدالله صالح فقام الرئيس بصرف قطعة أرض لكل لاعب. لقد كان الأستاذ / محمد القاضي أخ وأمل للجميع.. رحمة الله تغشاه ولله ما أخذ وله ما أعطى.
الغرباني: لن ننساه
نجم المنتخب الوطني سابقاً ومدير نادي شعب إب الرياضي حالياً - عبدالسلام الغرباني ’’ الأستاذ - محمد القاضي - رحمه الله.. لأنه إنسان متواضع ومرموق في المجتمع تقلد عدد من المناصب السياسية والرياضية لكنه لم يصاب بالغرور وأهمها عندما قاد اتحاد كرة القدم خلال الفترة من 2001- 2004 م طوال الفترة لم أعهده إلا إنساناً مخلصاً ووفياً في عمله ونعم الأخ والصديق.. لجميع من حوله ولازلت أتذكر كلماته عندما شاركنا بتصفيات كأس العالم 2002 كأني أسمعها الآن في آذاني كانت كلمات حماسية قوية كانت دافع قوي لنا كلاعبين في تقديم الأفضل وكان لتواجده معنا أيضاً في الحافلة أثر كبير في رفع المعنويات اللاعبين رحمه الله رحمه الأبرار. إنا القلب ليحزن وإنا العين لتدمع وإنا على فراقه لمحزنون.
شرف: القاضي رجل واثق الخطوة
لاعب تلال عدن وهداف العرب الذهبي المدرب الحالي شرف محفوظ – تحدث إلينا قائلاً: إن الحديث عن الأستاذ/ العزيز محمد عبداللاه القاضي ,, حديت يصاحبه البساطة والتواضع كيف لا وهو عن القاضي الذي يحترم الناس ويحترمونه بمختلف أنواعهم وفئاتهم لأنه لا يتعامل بكبر أو بمشيخة أو بمال ولكن يقدر الناس ويحترمهم وكانت كل لقاءاتي تحمل لي إحساس ومشاعر بأنه يشوقنا للقائي به من جديد لما أحظي به من حُسن الاستقبال وكرم الضيافة ولم يجرحنا يوماً بأنه فاهم بكل شيء بل كان ولثقته بنفسه يطلب رائي في كثير من المواضيع تخص كرة القدم.. يكفي أنه صاحب البصمة التاريخية الكروية بوصولنا إلى نهائيات كأس العالم للناشئين عبر منتخب الناشئين.. رحمة الله عليه.
الصافي: كان يقف بجانبي
لاعب المنتخبات الوطنية وهلال الحديدة – عبود الصافي – أردف قائلاً: الأستاذ / محمد عبداللاه القاضي – رئيس اتحاد كرة القدم السابق غني عن التعريف ومحاسنه كثيرة و بصراحة كان يقف بجانبنا متى ما احتجنا.. وأضاف عبود: لقد ذلل لنا الكثير من الصعاب الخاصة أيام منتخب الناشئين صدق أو لا تصدق حتى مشاكلنا الشخصية كان يقوم بحلها لقد وقف مع جميع اللاعبين وما قصر و لهذا كنا نقدم مستويات تليق بالكرة اليمنية،
القطاع: القاضي صاحب بصمة واضحة
ويقول النجم الكروي اليمني المعروف – جلال القطاع.. كان القاضي رحمه الله تغشاه رجل متواضع وسخي والدليل على ذلك كان دعمه لنجوم منتخب الأمل أثمر عن تألق كافة لاعبي منتخبنا الصغير آنذاك في نهائيات كأس آسيا ونهائيات كأس العالم بفنلندا، باختصار كان له بصمات قوية تطور الكرة اليمنية و في وصولنا إلى العالمية و لا يسعني في أربعينية فقدانه المؤلم إلا الدعاء له بالرحمة وأن يسكنه ربي واسع جناته..
أمواس: فراق قاسٍ
أحمد أمواس – مدافع المنتخب الوطني وأحد المدربين الشباب وحالياً يدرب فريق شباب البيضاء – قال:- أتسمت فترة تولي الأستاذ محمد عبداللاه القاضي بالعمل الدءوب والنشيط لقد كانت فترة زاهية ومستقرة وناجحة بكل المقاييس ويكفي أنه وضع الكرة اليمنية لأول مرة على الخارطة العالمية من خلال تواجد منتخب الناشئين (الأمل) ضمن أفضل 32 منتخباً في العالم..مضيفاً: في عهده كان هناك تخطيط جيد للرياضة ومحاولة جادة للنهوض بواقع الكرة اليمنية ومنافسة الكبار في المحافل القارية والعالمية والدولية، محمد القاضي كان شخصية متواضعة جداً وبفقدانه خسرت الكرة اليمنية واحداً من روادها بالفعل إنه فراق قاسٍ.. أسأل الله العلي القدير أن يغفر له وأن يسكنه في عليين.
باشافعي: رفع اسم اليمن عالمياً
وتحدث إلنا: مدير فرع اتحاد كرة القدم بمحافظة أبين – جياب باشافعي فقال: أولاً: نعزي أنفسنا وأهل الفقيد محمد عبداللاه القاضي - بهذا المصاب الجلل.. الذي وأنا أعتبر شخصياً الأستاذ القاضي من الناس القلائل الطيبين الذي رفع اسم اليمن عالمياً عندما كان رئيساً لاتحاد كرة القدم.. وأسأل الله له الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الفردوس الأعلى.
