قال الدكتور/ محمد مسعد العودي- عضو مؤتمر الحوار الوطني- إن الأنظمة العربية المناوئة لثورات الربيع العربي- خاصة تلك التي مولت الثورات المضادة في مصر واليمن- تريد أن تقول للشعوب إن ما حققته ثورات الربيع العربي لم يكن سوى الفوضى والدمار والانهيار الاقتصادي والانفجارات ولكنها لم تكن كذلك".
وأوضح العودي ـ في ندوة نظمتها اللجنة التنظيمية لشباب ثورة الـ11من فبراير في مديرية دمت محافظة الضالع أمس الخميس ـ أوضح "أن الثورة فعل مستمر.. وأن الثورة جاءت نتيجة حالة ثورية بعد أن وصلت الأنظمة الحاكمة إلى أعلى مستوى في استخدام الأدوات التي تهيمن وتهين بها الشعوب من الفقر والفساد والاعتقالات والسجن والتعذيب".
وأكد العودي على استمرار الثورة وضرورة دفع التضحيات لذلك وقال" علينا أن ننهض ونواجه ونثور ونتحمل مآلات الثورة، والتضحية من أجل أن يعيش الإنسان اليمني"..
وقال "إن أهم إنجازات ثورة 11 فبراير, التحرر من عقدة الخوف والقيام بالثورة، التي حققت الحرية والكرامة أولا، ومن إنجازات الثورة أيضا سقوط ذهنية التقديس للحاكم العربي, وحققت الحوار الوطني ووثيقة الحوار الوطني الشامل التي لا يستطيع أي أحد من القوى والمكونات والأحزاب السياسية تجاوزها".
وتطرق الدكتور العودي إلى الوضع في اليمن في ظل الانقلاب الحوثي قائلاً "إن ما يقوم به الحوثين يؤدي إلى ضياع الوطن".
وأكد أن الحوثيين مستحيل أن يقيموا دولة يقبلها المجتمع, وقال "إن قيام الحوثي بالاعتقالات والتدمير والتفجير وتعذيب الناشطين حتى الموت مستحيل أن يقيم دولة".
وكشف العودي عن التخلص من العقلاء في التيار السياسي للحوثيين التي اعتبرها العودي الأصوات التي وقفت ضد المشروع الإيراني من أمثال "أحمد شرف الدين وعبد الكريم جدبان ومحمد عبد الملك المتوكل".
وأكد العودي: هؤلاء لم يغتالوا بل تم إعدامهم من قبل إيران, كونهم عقلاء ومن الصعب تطويعهم لتنفيذ أجندتها، في حين ينفذها المراهقون الجدد للحوثيين".
وفي سياق متصل قال الناشط/ همدان الحقب- عضو مؤتمر الحوار الوطني-" إن الثورة قادرة على مواصلة السير ولديها مقومات ذلك".. وأوضح أن تطلعات شباب الثورة اليوم بعد مواجهة الانقلاب, إنجاز قائمة سياسية تستطيع تحقيق التغيير ونظام ديمقراطي يستطيع إيجاد حل لتقسيم السلطة والثروة".
وأكد أيضا على ضرورة إعادة الاعتبار للدولة التي تم اقتحامها والسطو عليها من قبل قوى العنف التي تمارس دور ضم الدولة".
ودعا الحقب الأحزاب السياسية إلى استيعاب الشباب كمتغير جديد، وعدم الإذعان لخيارات الطرف الآخر التي يرى فيها مجرد تكتيك".