انطلقت مساء أمس، الأحد، أول أوبرا كويتية تحت رعاية الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وتقام العروض لثلاثة أيام على خشبة مسرح صباح السالم في جامعة الكويت فى الخالدية، بدءا من 22 و23 و24 من الشهر الجاري، حيث يخصص اليوم الأول لكبار الضيوف والزوار، واليوم الثاني والثالث لأهالي الشهداء والجمهور.

 وأكدت فاطمة الأمير الوكيل المساعد في الديوان الأميرى ومدير "مكتب الشهيد"، الجهة المنتجة للأوبرا، في بيان صحفي أن الدخول مجانا، مشيدة بجهود الفنانين الكويتيين والعرب والأجانب في إنجاز هذا العمل الأول من نوعه في الخليج والذي يتزامن مع احتفالات الكويت بأعيادها الوطنية. كما أشارت إلى أن العمل يهدف إلى تخليد ذكرى شهداء الكويت.

وأضافت: في ظل تجهيز الحكومة مبنى للأوبرا، نحن نجهز الآن العازفين والموسيقيين والفنانين، ونرغب في أن نعيش هذه التجربة، التي نتمنى أن تكون نواة لفريق الأوبرا، ويكفينا شرفا أن هذا العمل يقام تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.

وفى ختام كلمتها حثت الجمهور على الحضور مبكرا كي يتسنى حجز المقاعد، كون الأوبرا ذات ضوابط وتلتزم بوقت محدد وسيتم غلق الأبواب قبل الحفل بخمسة عشرة دقيقة.

مؤلف النص الدكتور على العنزى أن "أوبرا ديرة" علامة فارقة في تاريخ الحركة الثقافية الكويتية، فهو ليس مجرد مسرحية تقليدية، بل فن أوبرا يجمع بين المسرح والموسيقى والغناء، بوجود أوركسترا تضم أكثر من 70 عازفا وعازفة من داخل وخارج الكويت ومنهم عازفون عالميون.

أما مخرج العمل الدكتور فهد العبد المحسن فقال: "أوبرا ديرة" عمل وطني أوبرالى سيتم تدشينه باسم الكويت، قمنا بصياغته من عدة فنون منها التمثيل والشعر والسينوغرافيا بجميع مكوناتها والغناء الشرقي والأوبرالى والنص المسرحي والمقطوعات الموسيقية. كما أوضح أنه جرى إزالة 100 مقعدا في المسرح كون الفرقة ذات عدد كبير من المشاركين، إلى جانب أن المايسترو يلتزم بالوقوف فى مكان معين، لافتة أن الأوبرا ذات نظام مختلف، لاسيما لا توجد مسارح في الكويت متخصصة لمثل تلك النوعية من الأعمال، لكن تلك المواصفات لمسناها فى مسرح صباح السالم الذي يقام فيه العرض، والذي جرى تجهيزه بكافة الإمكانيات اللازمة، وهو يتسع إلى 1300 متفرج.

 وفى الختام أكد العبد المحسن أن مثل هذه المبادرات ليست غريبة على الكويت داعيا الجمهور إلى الحضور والاستمتاع بهذا العمل الوطني الكبير.