أدانت منظمات المجتمع المدني استهداف المتظاهرين وقمع الحريات العامة من قبل مليشيات الحوثي بمحافظة إب.

وقال بيان صادر عن منظمات المجتمع المدني ومجلس تنسيقها بمحافظة إب بأن المنظمات المدنية وقفت أمام مستجدات الأحداث في المحافظة وفي مقدمتها اعتداء المليشيات المسلحة أمس الأول على المسيرة السلمية والذي راح ضحيته الشاب الشهيد/ نصر فارس الشجاع وسقوط عدد من الجرحى حالة بعضهم حرجة، وغيرها من الاعتداءات التي بلغت حد القتل والخطف واستمرار الإخفاء القسري للأبرياء ومداهمة البيوت ونهب المحلات التجارية والاعتداء على مالكيها خلال الأيام القليلة الماضية, ونظراً لما يمثله ذلك من انتهاك لكل القوانين والأعراف والمواثيق، الدولية والمحلية بما فيها المبادرة الخليجية ونتائج مخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة والتي تؤكد جميعها على حفظ الحقوق والحريات وحق التعبير التظاهر السلمي فإن المجلس يطالب الجهات المعنية سرعة القبض على مرتكبي الجريمة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع وإعلان ذلك للرأي العام.

وحمل المجلس مدير أمن المحافظة مسؤولية حماية المجتمع عموماً والمعبرين عن آرائهم بطرق سلمية وقانونية خصوصاً وسرعة الوفاء بوعوده وإطلاق المختطف احمد هزاع واخيه نبيل هزاع وجميع المختطفين.

وأكد مسؤولية القضاء وقيادة السلطة المحلية والأمنية تجاه ما يحدث ودعاهم إلى تحمل مسؤولياتهم الرسمية والأخلاقية, مشددا على أن ضبط الأمن وحماية المواطنين وحقن دمائهم وحفظ كرامتهم وحق ممارسة الضبطية القضائية تقع على كاهل الجهات الأمنية كونها الجهة المخولة بذلك قانوناً وتقع عليهم مسؤولية التفريط بواجبهم.

ودعا جميع المسؤولين وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية إلى تغليب مصلحة الوطن على المصالح الضيقة والتسامي فوق الجراح والعمل على لم الشمل وجمع الكلمة ونبذ كل أشكال العنف وتحقيق الشراكة وتحمل مسؤولياتهم أمام الله وأمام الشعب".