أحيا شباب الثورة بمحافظة تعز ـ يوم أمس بساحة الحرية- جمعة" الوفاء لشهداء الكرامة"..
ودشن شباب الثورة بتعز أمس "أسبوع الكرامة والحوار" بفعاليات ثورية مختلفة, تزامناً مع الذكرى الرابعة لجمعة "الكرامة" التي راح ضحيتها أكثر من خمسين شهيدا على أيدي قوات النظام السابق في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء في الثامن عشر من مارس 2011م .
ويأتي ذلك بالتزامن مع الذكرى الثالثة لانطلاقة مؤتمر الحوار الوطني في العام 2012م .
واعتبر الثوار ذكرى جمعة "الكرامة" تمثّل دافعاً للاستمرار في الثورة وتجديد العهد والوفاء للشهداء في المضي على دربهم حتى تحقيق الأهداف التي خرجوا من أجلها, مشيرين إلى أن مؤتمر الحوار سطر بعض معالم تلك الأهداف.
وأكد الثوار, رفضهم إجراء أي حوار تحت تهديد السلاح وفي ظل ممارسات القتل والخطف والإرهاب التي تقوم بها جماعة الحوثي, وشددوا على ضرورة تهيئة أجواء الحوار بنزع سلاح ميليشيات الحوثي أولا وخروجها من صنعاء وبقية المحافظات وتسليم مؤسسات الدولة بعدها يٌجرى الحوار بغض النظر عن المكان الذي سيُقام فيه سواء في عدن أو الرياض أو غيرها. حد قولهم.
وخرجت مسيرة جماهيرية عقب صلاة الجمعة من ساحة الحرية رُفعت خلالها لافتات تؤكد رفض المشروع الحوثي وتندد بالتدخل الإيراني في اليمن وتجدد مطالبتها بالإفراج عن جميع المختطفين لدى جماعة الحوثي .
وردد المشاركون فيها هتافات تعهدوا فيها بتحقيق أحلام الشعب وتطلعاته التي سقطت ـ في سبيلهاـ الكثير من الدماء ومحاكمة قادة النظام السابق ممن أجرموا بحق الثوار, ومن تلك الهتافات: " عهدا يا شهداء الكرامة.. القاتل سيتم إعدامه " عهدا يا شهداء الكرامة.. لا حوثي ولا إمامة" "عهدا يا شهداء الكرامة..شعبي سيحقق أحلامه" .
من جانبه قال خطيب الجمعة/ توفيق عبد الملك, إن الوطن لن ينهض بقلوب مملوءة بالأحقاد والثارات والنزاعات وبنفوس أنانية ودموية ترتهن للخارج وتتاجر بحرية الوطن واستقلاله وتصف شعبها بالإرهاب ويدها ملطخة بدمائه.
وأضاف: الوطن سينهض بمحاربة الفساد وترسيخ ثقافة التعايش والشراكة ومواجهة كل دعوات الطائفية والفرقة ورفض مشاريع التجزئة ودعوات الطائفية والسلالية المقيتة.. وتابع الخطيب: على حين غفلة تسلل أعداء الوطن إلى الوطن بمعاول الهدم في ثورة مضادة مستغلين تحالفات عسكرية وسياسية مشبوهة وصمت دولي مطبق وضعف في إدارة الدولة حتى وصلت صنعاء وفعلوا ما فعلوا إلا أنهم اليوم محاصرون برفض دولي وشعبي واسع حتى في المناطق التي يظنون بأنها تمثل حاضنة شعبية لهم
وأكد الخطيب أن الحوثي لا يحمل سوى مشروع الارتهان للخارج والعمالة لإيران التي قال بأنها تسعى إلى أن تضم جماعة الحوثي كذراع عسكري لها في اليمن إلى بقية أذرعها العسكرية الموجودة في سوريا والعراق ولبنان.
وأردف الخطيب- في سياق خطبته- بالقول: شهداء الكرامة كانوا وسيظلون أيقونة الثورة اليمنية وكانوا شاهدا على دموية النظام السابق ووحشيته ودليلاً على واحدية الثورة ووحدة اليمن الجغرافية, حيث امتزجت فيها دماء الشهداء الزكية من معظم محافظات الجمهورية .
وطالب الخطيب الرئيس هادي بالتحرك السريع لمحاصرة المتمردين الحوثيين وإنهاء انقلابهم وتشكيل حكومة جديدة تدير عجلة الدولة من عدن وتحديد موقف حاسم من المسئولين الداعمين للانقلاب.
واختتم الخطيب بالقول: إلى عصابة "التمرد" الحوثي تذكروا أن دماء شهداء الكرامة سقطت من أجل القضاء على توريث السلطة لا من أجل نقل السلطة من "عائلة" إلى سلالة طائفية. حد قوله