شن خطباء الحراك الجنوبي، هجوما عنيفا على الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح, ووصفوه بالطاغية فرعون الذي سخر من قومه وتكبر عليهم وتغطرس ضدهم...
وقال الشيخ/ عبدالحكيم قاسم مثنى- خلال خطبتي الجمعة- التي أقيمت- ظهر أمس- في ساحة الاعتصام بمدينة خورمكسر محافظة عدن.. قال: إن صالح كان يتحدث عن الحراك الجنوبي بسخرية وتكبر ويصفه بزوبعة في فنجان حتى تبين له اليوم أن ثورة الجنوب آتية.
وأشار إلى أن صالح- ورغم الإطاحة بنظام حكمه- عاد ليهدد باجتياح الجنوب مجددا, كونه مازال ينظر بنظرة المتكبر المغرور ناسيا أن الظروف قد تغيرت وموازين القوى اختلفت حسب تعبيره.
ولفت مثنى إلى أن أي صراع "جنوبي- جنوبي" سوف يخدم نظام النفوذ صنعاء الذي قال إنه يسعى إلى زرع المكايدات بين أبناء الجنوب إلا أنه أكد أن شعب الجنوب أصبح اليوم أكثر وعيا من أي وقت مضى وأكثر قدرة على إفشال المكايدات, موضحا أن القوى الجنوبية القادمة من صنعاء إلى عدن رغم أنه لديها مشاريع تتعارض مع قضية الحراك التحررية إلا أن الحراك لن يدخل معها في صراع ولن يحيد الحراك عن ثورته التحررية..
وقال إن القضية الجنوبية ليس مع فئة أو قوة من قوى صنعاء, وإنما أساس القضية أنها تنطلق من وحدة لم تقم على أسس سليمة ولم تتوفر فيها أدنى تكافئ للفرص, مؤكدا آن نضال الحراك سوف سيستمر حتى يحقق أهدافه ..
وفي ساحة الشهيد رامي البر بتريم بمحافظة حضرموت.. طالب خطيب الجمعة "عبدالرحمن باغوزة" من قوى النفوذ- التي قال إنها تفكر بغزو الجنوب- أن تراجع نفسها وأن تتفكر في المصير الذي آلت إليه قوى أخرى، مؤكدا أن جنوب اليوم ليس جنوب 1994. ووصف باغوزة صالح بأنه يعيش حالة هستيريا ولا يدري متى سينقلب عليه الحوثيون.
وأشار إلى أن هناك فوارق بين 94 وبين عام 2015 وأنه يجب على قادة الحرب الجدد أن يعوا جيدا تلك الفوارق مضيفا بان الزمان تغيير والشعب في الجنوب فهم الدرس.
وقال إن شباب التغيير لن يقفوا اليوم مع صالح لينهبهم 60 مليار دولار مجددا حسب تعبيره.