أطلق ائتلاف شباب التغيير ـ ممثلاً بـ 12 حركة منطلقة من ساحة التغيير ـ مبادرتهم مساء أمس الأول الخميس في محاولة منهم للبحث عن مخرج لتفادي المزيد من الاحتقان والتأجيج السياسي الذي قد يجر البلاد نحو مصير مجهول ـ حد قولهم.
وقد تضمنت المبادرة عشرة نقاط هامة تركزت في التحقيق والمحاكمة لجميع المتورطين في أعمال قتل المتظاهرين بغض النظر عن أي جهة ينتمون لها او أي حصانة يملكونها والقيام بإجراءات فورية لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة بخطوات ملموسة لضمان سرعة تنفيذها وضمان نسبة مشاركة واسعة وفاعلة للشباب
ونصت المبادرة على انتقال سلمي للسلطة بشكل سلس وتدريجي وقد برر الشباب مبادرتهم على أنها لم تكن تنازلاً عن مطلبهم من تنحي الرئيس ونظامه إلا أنهم اعتبروها تنازلاً للوطن وإدراكاً منهم للظروف الراهنة التي تمر بها اليمن من احتقان سياسي تشابكت خيوطها وقد تؤدي باليمن إلى نتائج قد لا يحمد عقباها، كما أن الشباب اثنوا على المبادرة إلا أنهم اعتبروها عبارة عن مبادرة ليست مستحواه من الواقع وأطلقت بعد اخذ تضليلات من وصفهم الشباب بتضليل بعض الأطراف السياسية.
و نصت المبادرة على التالي :
نظراً لما تمر به اليمن من أزمة حالية تستدعي وقوف جميع الأطراف وقفة جادة للبحث عن حلول ومخارج لتفادي المزيد من الاحتقان والتأجج السياسي الذي قد يجر البلاد نحو مصير مجهول ونتائج قد لا يحمد عقباها , وعليه فإننا ائتلاف شباب ثورة التغيير ممثلاً بالحركات رأينا أن نتقدم بمبادرة وسط تحترم جميع الأطراف وتعمل لما من شأنه أن يسهم في إشراك الشباب في العملية السياسية والتغيير نحو الأفضل، حيث إن تقدمنا بهذه المبادرة ليس تجاهلا منا للمبادرة الخليجية، بل على العكس أننا نثمن عالياً ونقدر جهود إخوتنا في مجلس التعاون الخليجي من اجل الحفاظ على أمن ووحدة اليمن ولكن هذه المبادرة تأتي حرصاً منا على مصلحة الوطن وتجسيداً للمبادئ الحقيقية للثورة الشبابية ووعياً بالتركيبة السياسية والاجتماعية لليمن، كوننا يمنيون نعيش الوضع القائم ونلامس الأزمة الراهنة، الأمر الذي يجعلنا أكثر إدراكاً لجميع المعطيات والحقائق التي غاب بعضها عن الإخوة في الخليج، نظراً لتزوير بعض الأطراف لبعض الحقائق في محاولة لتسييس القضية واستغلال معاناة الشارع للفوز بمكاسب سياسية معينة بغض النظر عن النتائج الكارثية من ذلك الاستغلال غير المسئول والتسلق على ظهور الشباب الذين وللأسف تم تجاهلهم بشكل كبير من قبل جميع الأطراف مع أنهم هم الطرف الأكبر في المعادلة
وعليه فإننا في ائتلاف شباب ثورة التغيير ندعو إلى الأتي :
• التحقيق والمحاكمة لجميع المتورطين في أعمال قتل المتظاهرين بغض النظر عن أي جهة ينتمون لها أو أي حصانة يملكونها.
• القيام بإجراءات فورية لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة بخطوات ملموسة لضمان سرعة تنفيذها
• ضمان نسبة مشاركة واسعة وفاعلة للشباب في العملية السياسية القادمة بما في ذلك الحضور القوي في البرلمان المنتخب وتحضيرهم وإعدادهم سياسياً وكذلك من خلال القائمة النسبية إن تم إقرارها من قبل الشعب في الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
• تفعيل استقلالية القضاء واختيار مجلس القضاء الأعلى عبر انتخابات مباشرة من منتسبي السلك القضائي
• إعادة تشكيل واختيار أعضاء الهيئة العليا للانتخابات بما يضمن نزاهة الانتخابات، كما أننا ندعو إلى مراقبة دولية، خصوصاً من قبل الإخوة في مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الأمم المتحدة.
• تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة الأطراف ويكون للشباب دور فاعل فيها وترأسها جهات مستقلة، بالإضافة إلى الأغلبية في البرلمان.
• القيام بالإجراءات التالية من اجل الإصلاحات السياسية المطلوبة والانتقال السلمي للسلطة وبالمراحل التالية:
المرحلة الأولى:
• القيام بتعديل الدستور من قبل لجنة مستقلة بما يحقق أهداف الثورة الشبابية مع الحفاظ على الثوابت الإسلامية في فترة أقصاها تسعون يوماً يتخللها تعديل جداول الناخبين
المرحلة الثانية:
• الإعداد والتحضير للانتخابات النيابية خلال مدة أقصاها ستون يوماً.
المرحلة الثالثة:
• القيام بنقل صلاحيات الرئيس إلى البرلمان المنتخب ومن ثم يتم الدعوة والتحضير لانتخابات رئاسية خلال فترة أقصاها ستون يوماً.
• الإعداد مع التنفيذ الفوري لحملة وطنية توعوية شاملة من اجل غرس الانتماء الوطني وتعميق روابط الأخوة والتسامح بين كافة أبناء اليمن ونبذ العصبية القبلية والحزبية والمناطقية بما يضمن معالجة الاحتقانات التي خلفتها الأزمات السياسية السابقة.
• إنشاء دولة مدنية حديثة تحكمها الكفاءات وتبنى على أسس الشراكة الوطنية وتعمل على تمنية الموارد البشرية لمكافحة البطالة والحفاظ على خيرات البلاد ومكتسباتها ولم نقم نحن الشباب المستقلون استقلالاً تاماً عن كل الأحزاب بهذه الثورة لنهدي السلطة إلى المعارضة الشريك الرئيسي للسلطة لكل أنواع الفساد الموجود في البلاد والذي كان فشلهم العامل الثاني إن لم يكن الأول في وصول البلاد إلى هذه الأزمة..
كما أننا لم نبدأ هذه الثورة لتصبح أزمة سياسية يتحاور عليها الأطراف السياسية فقط ويتم تجاوز الأركان الرئيسية للثورة بهذه الطريقة المشينة من قبل طرفي الصراع! ونحن نحترم أشقائنا ونقدر كثيرا حرصهم على اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، إلا أنهم أيضاً للآسف الشديد وقعوا في خداع المعارضة والسلطة ولم يلتفتوا إلى الشباب المستقل، وخدعوا بمجموعة من الشباب المنتمين للمعارضة وتم تقديمهم كشباب مستقل,, كما أنه يجب أن نكون نحن الشباب من يقرر بمسئولية القرار.
القرار الفاصل في هذه الثورة.. لأننا من بدأها، ونماها، ورعاها، وسقاها بدمائه الطاهرة، ونحن بإذن الله من سيحرص على أن تؤتِ ثمارها بالطريقة المثلى التي تضمن أحسن النتائج، وتبعد اليمن عن هاوية.
الصراعات التي يصبو إليها أطراف النزاع السياسي من اجل تحقيق مصالح حزبية وتصفية نزاعات شخصية وحزبية! ونود أيضاً أن نؤكد بأننا مثل ما رفضنا أن يستمر النظام الحالي في حكم هذا الوطن، نرفض أيضاً أن يفرض علينا نظام آخر لم يقم الشعب باختياره عن قناعة، وإنما ركب موجة الأحداث وغنم الفرصة ليصل إلى دفة الحكم بعد أن فشل في الوصول إليها عبر الانتخابات مثل ما فشلت السلطة في إدارة البلاد!! ونرفض مع احترامنا الشديد لكل الأشقاء والأصدقاء، نرفض أي تدخل خارجي قبل أن يقول الشباب كلمته الأخيرة.
ويكمل ما بدأه وما هو ملكه ويسترد حقه المنهوب من قبل السلطة، وثورته المنهوبة من قبل المعارضة!.
وأننا، ووعيا منا بالأزمة التي يمر بها البلاد، وبعد الأخذ بعين الاعتبار بجميع المعطيات، واحتراما لكل أفراد الشعب الذي خرجوا بالآلاف ، واحتراما وتقديرا لدماء الشهداء الذين سقطوا ، قمنا نحن مجموعة من الشباب المستقل والذي نمثل (كذا) مجموعة شبابية وائتلاف شبابي ومنا من كانوا أوائل الصانعين لهذه الثورة الشبابية بصياغة مبادرة رأينا فيها الحل المنطقي الأمثل للخروج من هذه الأزمة التي تشابكت خيوطها بشدة وخطورة، وسببت احتقاناً قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه! وندعوا باقي الجماعات الشبابية المستقلة إلى الالتفاف حول هذه المبادر ودعمها، وحمايتها من السرقة حتى لا يتم الاستيلاء عليها كما حصل سابقا.. وحرصنا أيضاً في المبادرة هذه أن تمنح الفرصة للشباب المستقل لترتيب صفوفه ليكون مستعدا وقادرا على المشاركة في إدارة البلاد بفعالية واقتدار.. وأن يكون له حضور حقيقي وفاعل في الفعاليات السياسية والمجالس التشريعية والتنفيذية.. وأن يكون جزء مهما له النصيب الأكبر في اليمن الجديد بحلته السياسية والإدارية الجديدة المتمثلة في الحكم البرلماني.. وندعو أيضاً الأحزاب السياسية الحاكمة والمعارضة، بأن تقوم بدورها الايجابي والصادق نحو الشباب وبكل إخلاص من خلال تقديم الدعم المطلق للشباب ومساعدتهم دون شرط أو قيد من أجل الوصول إلى هذه الأهداف الشبابية.. وسيكون هذا الدعم بمثابة تعويض بسيط عما تم نهبه من الشباب طوال هذه السنين الماضية!.