أكدت مصادر سياسية لـ(أخبار اليوم) أن هناك العديد من الأسباب والتدخلات أدت إلى تأخير تقديم تقرير مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن، والذي كان يتوقع أن يتم تقديمه – بحسب شخصيات قيادية في أحزاب المشترك – يوم الخميس أو الجمعة المنصرم.
وتوقعت المصادر أن من بين الأسباب التي أخرت تقديم جمال بن عمر – المبعوث الخاص لليمن – التقرير هو استدعاء الرئيس لمستشاره السياسي عبدالكريم الإرياني إلى الرياض وكذا الاتصالات التي أجراها الدكتور الإرياني والسلطات السعودية التي أعطت المجتمع الدولي مؤشراً بأن هناك تقدماً في موقف الرئيس فيما يخص التوقيع على المبادرة الخليجية، خاصة بعد أن أكد الرئيس في خطابه بمناسبة حلول شهر رمضان أن على جميع أطياف العمل السياسي الالتزام بالمبادرة الخليجية.
وأشارت المصادر إلى أن الدكتور الإرياني والسلطات السعودية قد أجروا العديد من الاتصالات بسفراء ومسؤولين في أميركا والاتحاد الأوروبي خلصت في نهايتها إلى تأخير تقديم السيد بن عمر – مبعوث بان كي مون – تقريره حول الأوضاع في اليمن إلى مجلس الأمن الذي كان متوقعاً أن يقدمه خلال يومي الخميس أو الجمعة على أساس أن هناك تقدماً في موقف الرئيس من المبادرة الخليجية وأنه قد قبل التوقيع عليها.. إلا أن التوقع في موقف الرئيس المتقدم من المبادرة ليس له أساس على أرض الواقع.
وعلى صعيد متصل بالوضع السياسي في اليمن فقد تحدث السفير الأمريكي بصنعاء السيد (جيرالدفيرستاين) عن مؤشرات إيجابية لمفاوضات تجرى بصورة غير معلنة بين السلطة والمعارضة اليمنية، مؤكداً في الوقت ذاته أن بلده تدعم عملية نقل السلطة بشكل سلس وآمن.
وفي هذا السياق حاولت الصحيفة الحصول على تأكيدات من أحزاب المعارضة بخصوص هذه المفاوضات وطبيعتها وعن ماهية المؤشرات الإيجابية، إلا أنها لم تحصل على أي تأكيد على ذلك، كما أن القيادات التي تواصلت معها الصحيفة لا تبدي أي تفاؤل أو اهتمام لحديث السفير الأمريكي بصنعاء، غير أنها أكدت أن المشترك واللجنة التحضيرية للحوار قد أوشكا على الانتهاء من جميع الخطوات الخاصة بإعلان المجلس الوطني.
وأشارت إلى أنه سيتم الإعلان عنه في مدة أقصاها نهاية الأسبوع الجاري، مؤكدة أنه سيتم أيضاً إعلان التشكيلة النهائية لمكونات المجلس الوطني منتصف الشهر الجاري آب/ أغسطس.