يسود العاصمة حالة ترقب لتحركات باتت تؤرق المواطنين ولا سيما الأطفال والنساء إثر انتشار المظاهر المسلحة بعدد من شوارع العاصمة صنعاء مؤخراً..
ويأتي ذلك في ظل تعزيزات أقسام الشرطة في العاصمة بقوات أمنية مدعمة برشاشات متوسطة ترابط أثناء الليل برفقة العشرات من قوات الأمن المركزي لتختفي خلال ساعات النهار.
ونقل "نيوز يمن" عن شهود عيان بأنهم شهدوا خلال اليومين الماضيين تعزيزات أمنية لقوات أمن مركزي معززة برشاشات متوسطة تتجه إلى أقسام الشرطة في العاصمة، أبرزها قسم 22 مايو القريب من ساحة التغيير بصنعاء، مشيراً إلى تصريح مصدر أمني في القسم عزا تلك التعزيزات إلى تلقي القسم لتهديدات لم يذكر مصدرها.
وأشار الموقع إلى نزلاء بأقسام للشرطة تحدثوا عن معتقلين من المعتصمين.
وانتشرت المظاهر المسلحة بشوارع العاصمة بصورة مكثفة سواء بلباس مدني أو عسكري؛ إذ تشهد مناطق هائل والزبيري وأحياء مختلفة من صنعاء بروز لأشخاص بلباس مدني يعتلون على ظهورهم بنادق (الكلاشينكوف)، كما تسمع أصوات إطلاق نار في الهواء بين الفينة والأخرى في شوارع فرعية من الأحياء، حيث يقول مواطنون بأنها باتت تؤرق أطفالهم وتقظ مضاجعهم، إن لم تصيب منازلهم أو ممتلكاتهم الخاصة بأضرار.
إلى ذلك عادت قوات مكافحة الشغب ومعها قوات خاصة للمرابطة في شارع الزبيري، في المدخل الشرقي لساحة التغيير، تساندها عربات مياه ومدنيين مسلحين ومخيمين بالقرب من معسكر للحرس في المنطقة، إضافة إلى تعزيزات عسكرية كثيفة بشارع الزراعة.
وتشهد العديد من المؤسسات الرسمية إجراءات أمنية مشددة، حيث تحيط بالمباني الحكومية متاريس من التراب وتنتشر أمامها حواجز أسمنتية، كما يقوم بحمايتها وحدات من طلاب الكليات الأمنية والعسكرية.