وسط معلومات عن مقتل خميس القذافي..

ليبيا.. معارك عنيفة في رقدلين وتضييق الخناق في سرت

2011-08-29 19:23:01 أخبار اليوم/ متابعات


أعلن قائد عسكري للثوار أمس، أن قواتهم تضيق الخناق على مسقط رأس العقيد الليبي/ معمر القذافي في مدينة سرت من جهتي الغرب والشرق، وفي الوقت نفسه شهدت مدينة رقدلين معارك بالأسلحة الثقيلة بين قوات القذافي والثوار الليبيين الذين أعلنوا أمس أن خميس القذافي، قد يكون قتل السبت الماضي في اشتباك مع موالين للنظام في مدينة ترهونة.
وشهدت العاصمة القطرية أمس، محادثات بين أميرها حمد بن خليفة ورئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية, إضافة إلى استعراض تطورات الأوضاع في الأراضي الليبية.
وقال قائد الثوار في مصراتة محمد الفورتية: إن قواتهم وصلت الى مسافة "30" كيلومتراً غربي سرت وإنهم اقتربوا لمسافة" 100" كيلومتر إلى الشرق منها بعد سيطرتهم على بن جواد الواقعة على الطريق بين سرت وبنغازي.
وقال الفورتية: إنه على الجبهة الشرقية "تمكنا من السيطرة على بن جواد اليوم (الأحد)"، وبات "ثوار مصراتة على مسافة "30" كيلومتراً من سرت" من جهة الغرب.
وتعد سرت المعقل الرئيسي الأخير للزعيم الهارب بعد تمكن الثوار من دخول طرابلس ومن ثم السيطرة على مقر القذافي في باب العزيزية, حيث بات التركيز الآن على العثور على القذافي نفسه.
ورغم أن أحداً لا يعرف أين يوجد القذافي حاليا إلا انه ثمة تكهنات بأنه قد يتواجد في سرت يحتمي بين مؤيديه من أبناء القبائل هناك.
وقال الفورتية: إن محادثات تجري مع زعماء القبائل في سرت لتسليم المدينة من دون قتال, مضيفاً أن المحادثات تقتصر على أعيان القبائل فقط من دون إجراء اتصالات مباشرة مع قوات القذافي، على حد علمه.
وتابع "نتفاوض مع القبائل لتسليم سرت من دون قتال"، غير أن محمود شمام ـ الناطق بلسان المجلس الوطني الانتقالي ـ حذر من أن المفاوضات لتسليم سرت من دون قتال لن تستمر إلى ما لا نهاية، وأضاف "المفاوضات ما تزال جارية.. نريد توحيد ليبيا في أسرع وقت ممكن".
وفي الغرب، أفادت مراسلة "فرانس برس" أن معارك بالأسلحة الثقيلة دارت أمس بين القوات الموالية لمعمر القذافي والثوار الليبيين للسيطرة على بلدة رقدلين.
واندلعت المعارك ظهر أمس بعدما نصب كمين للثوار في هذه البلدة الواقعة جنوب غرب زوارة على بعد نحو" 60" كلم شرق الحدود التونسية.
وقال عدد من المقاتلين "الناس في رقدلين أبلغونا أننا نستطيع الدخول بسلام ثم بدأوا بإطلاق النار علينا(..) من الرشاشات الثقيلة وقذائق الـ" آر. بي. جي".
وطوال بعد ظهر أمس، كانت أصوات المعارك تُسمع في البلدة المقفرة, وكانت قوات القذافي تطلق قذائف الهاون والصواريخ فيما يرد المتمردون مستخدمين المدفعية الثقيلة.
وأفاد الممرض أيوب بن خليفةـ الذي ينتمي إلى فريق طبي على الأرض ـ أن المعارك أسفرت عن قتيل وأربعة جرحى.
وفي بنغازي صرح العقيد/ أحمد عمر باني ـ الناطق العسكري للثوارـ أنه تم تحرير أكثر من 10 آلاف سجين من سجون النظام منذ دخول الثوار طرابلس، لكن قرابة" 50 "ألفاً آخرين لا يزالون في عداد المفقودين.
 وأضاف أن "عدد الأشخاص الذين تم توقيفهم في الأشهر الأخيرة (بيد النظام) يقدر بما بين 57 ألفاً و60 ألفاً".
وقال متسائلاً "لقد تم الإفراج عما بين "10" آلاف و"11" ألف سجين حتى الآن.. أين الآخرون؟".
وأعرب باني عن قلقه على مصيرهم، في حين "يكتشف العديد من سكان طرابلس في هذه الأثناء مقابر جماعية في محيط مراكز الاحتجاز السابقة وسجن أبو سليم".
ورداً على سؤال حول احتمال أن يكون هؤلاء المساجين قد قتلوا، أجاب "الاحتمال قائم، فالفارق بين (الرقمين) هائل".
 وأضاف "ستكون كارثة لو تبين أنهم قتلوا"، مؤكداً "لدينا أسماء الأفراد الذين يعرفون ما حصل مع المعتقلين في طرابلس ومحيطها، هؤلاء الأفراد مطلوبون حالياً من قبل قوات التحرير التابعة لنا".
وقال باني "إننا ندعوا كل من يملك معلومات حول السجون أن يزودنا بها في أسرع وقت، أو سيتم اعتبارهم كمتآمرين في هذه الجرائم".
الى ذلك، أعلن الثوار الليبيون أمس أن خميس ـ أحد أبناء العقيد معمر القذافي، والذي أعلن مقتله مراراً منذ بداية النزاع من دون تأكيد ـ قد يكون قتل السبت في اشتباك مع موالين للقذافي.
وقال الناطق العسكري باسم الثوار العقيد/ أحمد عمر باني في مؤتمر صحافي في بنغازي: إن لواء مقاتلين من الثوار في مدينة ترهونة على بعد "80" كلم جنوب شرق طرابلس "اعترض السبت قافلة عسكرية تضم عدداً من سيارات المرسيدس".
وأوضح الناطق "بينما كان مقاتلونا يحاولون وقف مرور هذه القافلة، تعرضوا للنيران بعنف وأطلق الرصاص فوق رؤوسهم"، مضيفا أن لواء ترهونة رد فأصاب سيارتين من القافلة، واشتعلت فيهما النار، فقتل ركابهما وتفحموا".
وأضاف العقيد باني "لاحظنا مقاومة شديدة (من جانب الموالين للقذافي) في محاولة لحماية هاتين السيارتين، ولهذا السبب دمرتا بالكامل واحترقتا مع ركابهما في تبادل إطلاق النار".
وقال أيضاً "من الصعب جداً تحديد هوية الجثث المتفحمة، لكن الجنود الذين أسروا في المكان قالوا لنا إنهم ينتمون إلى الحرس المقرب من خميس" القذافي.
 وأضاف "يتعذر علينا في الوقت الراهن تحديد هوية هؤلاء الركاب بدقة، لكننا سنعلمكم بذلك فور حصولنا على المعلومات".
وفي بداية آب (أغسطس)، أعلن الثوار مقتل خميس القذافي في غارة شنها الحلف الأطلسي على مدينة الزليتن على بعد" 150" كلم شرق طرابلس, وعلى الفور نفى النظام هذه المعلومة وبث عبر التلفزيون مشاهد تظهر خميس يزور جرحى في إحدى المستشفيات.
وخميس، أصغر أبناء معمر القذافي، يبلغ من العمر" 28 "عاماً، وهو قائد أحد أكثر الألوية فاعلية ضمن القوات الموالية للقذافي.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد