دعا اللواء/ علي محسن ـ قائد الفرقة أولى مدرع قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية ـ الرئيس صالح بأن يجرب الديمقراطية ولو لمرة واحدة فقط في حياته إن كان يؤمن حقاً بالديمقراطية..
وخاطبه بالقول: «أنت تتحدث كثيراً عن الديمقراطية، فجرب الديمقراطية ولو مرة واحدة فقط في حياتك.. متى سيكون هذا التداول السلمي للسلطة، وأنت تعمل خارج الدستور ولا شرعية لك».
وأوضح اللواء محسن خلال لقاء عقده صباح أمس الاثنين مع عدد من الصحفيين في صنعاء بأن صالح عندما أخفق في الفوز بالانتخابات، هدد باستخدام الطائرات والدبابات لمنع بن شملان من دخول دار الرئاسة، لو أعلن فوزه في الانتخابات، مضيفاً «كنت ملازماً لصالح في كل حملاته الانتخابية وفوجئت به يخبرني أن الكمبيوتر أخطأ وأظهر فوز بن شملان، ومن ثم تم مراجعة الكمبيوتر وأعلن فوز صالح.
وأكد علي محسن خلال اللقاء رفضه لشريعة الغاب، وقال بأن الشرعية الآن هي شرعية الثورة، وبأنه لا شرعية لصالح ولا لنظامه بعد اليوم.
وكشف علي محسن خلال اللقاء بأن هناك 400 مختطف من أنصار الثورة ـ مدنيين وعسكريين ـ لدى جهاز الأمن القومي، مجدداً التزامه بحماية الثورة والتمسك بسلميتها حتى تحقق أهدافها.
وقال: «أنا وزملائي أيدنا الثورة الشبابية السلمية تأييداً مطلقاً ولا نريد أي مناصب ولا ابتزاز مال أو الحصول على مكاسب وسيرى الجميع موقفنا عندما تنجح الثورة وتنتصر".
ولفت اللواء محسن إلى انه اخبر صالح أن " الوطن العربي لا يوجد فيه سوى رجلين وحدويين وهما شكري القوتلي في سوريا وعلي سالم البيض في اليمن.
وأوضح بشأن احتجاز الصحفي محمد صدام مراسل وكالة رويترز، بأنه لم يتم اختطافه وإنما احتجازه ليس بصفته صحفياً وإنما مترجماً لصالح من أجل الضغط على السلطات للإفراج عن المختطفين لدى الأمن القومي والحرس الجمهوري.
وأضاف: «محمد صدام أخ عزيز يأكل معنا مما نأكل ويشرب مما نشرب وسيتم الإفراج عنه اليوم»، معرباً عن شكره وتقديره لتضامن الصحفيين مع زميلهم، ومشيداً بموقفهم تجاه صدام.
وأشار اللواء علي محسن خلال لقائه بالصحفيين إلى أن نظام صالح أدرج اسم الصحفي محمد صُدام في قائمة من اختطفوا والموالين للنظام لغرض تشويه سمعة الجيش المؤيد للثورة وإيصال رسالة إلى كل الناس أن الجيش لم يفرج عن الصحفي صدام، متهماً قوات صالح باعتقال مدنيين مؤيدين للثورة وتعذيبهم ووضعهم في سجون خاصة،معتبراً ذلك انتهاكاً لحقوق المواطن اليمني.
واستنكر علي محسن في حديثه للصحفيين كل الأساليب والأعمال التي تطال الصحفيين أثناء القيام بواجبهم الإنساني والوقوف إلى جانب المظلوم ومقارعة كل إنسان يمارس الظلم ضد الشعب ـ حسب وصفه،مرحباً بجميع الصحفيين على تضامنهم مع الصحفي محمد صُدام،معتبراً هذا هو واجبهم نحو زملائهم الذين يتعرضون للاعتقالات والاعتداءات من قبل أي جهة كانت،موضحاً للصحفيين أن صُدام في أحسن حال ولم يتعرض لأي اعتداء أو مضايقات.
وتعهد علي محسن الأحمر بالإفراج عن الصحفي صُدام بعد أربع ساعات عقب انتهاء اللقاء بالصحفيين.
وفي سياق متصل نفي اللواء علي محسن الأحمر صلته باعتقال نجل محافظ تعز حمود الصوفي الذي اتهم قوات الفرقة باعتقال نجله صهيب الأسبوع الماضي.
وبعد أن أوضح اللواء علي محسن انه تم احتجازه بالخطأ وليس بصفته صحفياً وإنما مترجماً لصالح من أجل الضغط على السلطات للإفراج عن المختطفين لدى الأمن القومي والحرس الجمهوري.. أكدت مصادر صحفية مساء أمس أن قوات الفرقة الأولى مدرع أفرجت عن الصحفي محمد صُدام مراسل وكالة رويترز في اليمن والمترجم الخاص للرئيس صالح بعد يومين من الاحتجاز.
