قال الشيخ/ أكرم عبدالواحد الصيادي، رئيس لجنة العلاقات العامة بالمجلس التنفيذي لقوى الثورة بمحافظة إب، وأحد كبار مشائخ المناطق الوسطى ـ إن الخلاف مع المحافظ الحجري ليس خلافاً شخصياً وإنما خلاف عام، بسبب عدم قدرة الحجري على إدارة شؤون المحافظة و تسخير عمله كمحافظ للمؤتمر لا كمحافظ للجميع، وتحدث الصيادي عما يشهده المشهد السياسي بمحافظة إب من تطورات وحول قضايا المحافظة والانفلات الأمني وخطر الحوثيين على أمن واستقرار اليمن.. إلى الحوار.

× بداية ما هي أسباب مطالبة قوى الثورة بمحافظة إب بضرورة تغيير الحجري؟
ـ في الحقيقة لا يوجد بيننا نحن والمحافظ خلاف شخصي، فالحجري كشخص نحترمه ونقدره، ولكن كموظف ومحافظ نختلف معه، فهو لم يقم بواجبه على أكمل وجه، فمنذ تعيينه في عام 2008م، لم يحقق أي شيء إيجابي للمحافظة، نحن في المجلس التنفيذي لقوى الثورة، عقدنا اجتماعات متتالية ورأينا ضرورة التصعيد الثوري السلمي للمحافظة برحيل وتغيير الحجري للأسباب الآتية:
ـ تفشي مظاهر الفساد بكل أنواعه في عهد المحافظ الحجري ـ انتشار ظاهرة السطو على الأراضي والمقابر والشوارع من قبل بلاطجة يدعمهم الحجري ـ تحقيق الحجري لأعلى نسبة بين المسؤولين في النوم وعدم الدوام ـ منذ تعيينه عام 2008م وحتى الآن لم تتجاوز أيام دوامه بمكتبه بمقر المحافظة 30 يوماً. ـ انتشار مظاهر الانفلات الأمني وتفشي القتل والسرقة والتقطعات ـ تغليبه لمصلحة حزبه على المصلحة العامة للمحافظة ـ وتسخير عمله كمحافظ للمؤتمر لا كمحافظ للجميع ـ تدهور الخدمات العامة وغياب البنى التحتية ـ وصوله إلى مرحلة الشيخوخة وعدم قدرته على أداء مهامه، فأدى إلى إصابة المحافظة بالشيخوخة.
وكل ما ذكر أعلاه هو ما جعلنا نطالب بتغيير المحافظ الحجري، نظراً لما تقتضيه المصلحة العامة، فالوطن أبقى والأشخاص زائلون.
× يطرح أعلام المؤتمر أن خلافكم مع المحافظ حول تقاسم المكاتب الحكومية.. ما مدى صحة ذلك؟
لا صحة لذلك وهذا كذب وهراء، والحقيقة هي أن الإخوة في قيادة المحافظة التي تمثل قيادة المؤتمر، وبعد الانتخابات الرئاسية تقدموا بمقترح لتشكيل لجنة مشتركة بين المؤتمر وحلفائه وقوى الثورة والمشترك وشركائه، وأن تقوم هذه اللجنة بتقييم أداء المكاتب الحكومية، وتغيير الفاسدين والبدء بتطبيق التدوير الوظيفي، وعندما تم الطرح من قبلنا في مجلس قوى الثورة، بأن يتم التغيير طبقاً لقانون الخدمة المدنية ومعايير التدوير الوظيفي تضرر المؤتمر من هذا الطرح وبدأوا يماطلون ويسلكون طريق الحيل والخداع.
× مقاطعاً له: فأعلنتم انسحابكم من هذه اللجنة ـ لماذا؟
ـ لأن الأخ المحافظ جعل من هذه اللجنة قميص عثمان للمزايدة السياسية فقط، والالتفاف على أحداث الثورة الشبابية، وإلا ماذا يمنعه بأن يغير الفاسدين الذين تربوا في عهده، ونشأوا في كنفه، والذين يعلم بهم وهم من حوله؟.
× ماذا عن المشاريع المتعثرة بالمحافظة؟
ـ في عهد المحافظين السابقين، تعثرت مشاريع الخطة الاستثنائية، ولكنها في عهد المحافظ الحجري توفت وانتقلت إلى رحمه الله.
× ما هي أسباب الأنفلات الأمني الموجود في المحافظة؟
ـ في الحقيقة بأن نظام المخلوع/ علي صالح عمل بقصد منه على تدهور الوضع الأمني في عموم محافظات الجمهورية إلى جانب الوضع الخدمي، أثناء فترة الثورة، كي يعمل على إجهاضها، ولكنه فشل في ذلك، وبعد رحيله من السلطة عمل على إصدار توجيهاته إلى قيادات المحافظات المرتبط بهم حزبياً وشخصياً، والذين لازالوا يمثلون النظام السابق ويعملون على تنفيذ توجيهاته، وكان من بين هذه المحافظات محافظة إب، التي عملت قيادتها على تنفيذ توجهات الرئيس السابق، وقامت بدعم بعض الشخصيات بالمال والسلاح لنشر الفوضى والرعب في المحافظة، والعمل على زعزعة الوضع الأمني وهذه الشخصيات معروفة واجتماعاتها تعقد في مقر المحافظة وبرعاية رسمية من السيد المحافظ، وسنضطر في الأيام القادمة لنشر أسماء هذه الشخصيات، والرفع بها إلى فخامة رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي.
× معنى ذلك أنك تحمل المحافظ مسؤولية الانفلات الأمني؟
ـ نعم.. أحمل المحافظ مسؤولية الانفلات الأمني باعتباره المسؤول الأول في المحافظة مدنياً وعسكرياً، فمدنياً هو رئيس المجلس المحلي ومحافظ المحافظة، وعسكرياً هو رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة المشكلة من جميع الوحدات الأمنية والعسكرية، الحجري يتحمل مسؤولية كل ما وصلت إليه المحافظة من أوضاع سيئة.
×هناك من يريد أن يحمل عواقب الانفلات الأمني، الأمن الجديد، المعين من قبل حكومة الوفاق، والمحسوب على قوى الثورة، ما تعليقكم؟
فعلاً هناك خفافيش تعمل على إفشال مهام المدير الجديد العميد/ فؤاد العطاب، الذي لا يتحمل أي مسؤولية للانفلات الأمني، لأن الوضع الأمني متدهور ومنفلت من قبل أن يأتي العميد/ العطاب، وعلى الأخ/ المحافظ أن لا يتناسى أنه رئيس اللجنة الأمنية كما ذكرنا ذلك أعلاه، وأن مدير الأمن مجرد عضو فيها، وإذا أراد المحافظ أن يحمل مدير الأمن الجديد مسؤولية الانفلات الأمني، عليه أن يجعل العطاب رئيساً للجنة الأمنية، لكي تكون بقية الأجهزة العسكرية عوناً وسنداً له لا عبئاً وثقلاً عليه كما هي الآن.
× سمعنا وعلمنا بعد انسحابكم من اللجنة المشتركة بأن المحافظة وقيادة المؤتمر شكلوا لجنة مكونة من 13 شخصاً من قيادة المؤتمر للتواصل معكم؟
هذه اللجنة شكلها المحافظ وقيادة المؤتمر بعد مطالبة شباب الثورة وأبناء المحافظة كافة بتغيير الحجري، وبعد قيام شباب الثورة بتنظيم مسيرات ثورية سلمية إلى أمام منزل المحافظ، للمطالبة برحيله والغرض من هذه اللجنة، امتصاص الزخم الجماهيري الثوري، فعرفنا هدفها، ورفضنا التواصل معها.
× لماذا؟
ـ لأنه بعد قيام بلاطحة المحافظ بالاعتداء على شباب الثورة السلميين، أمام منزله، في شهر رمضان، وصلنا إلى قناعه تامة بعدم التحاور والتواصل مع أي لجنة إلا بعد رحيل المحافظ.
× كيف تنظرون إلى التمدد الحوثي وما يرتكبونه من جرائم في حجة وصعدة؟
ـ الحوثيون هم الخطر القادم على وحدة وأمن واستقرار اليمن وينفذون أجندة خارجية، ولا يملكون مشروعاً وطنياً ويستغلون في توسعهم النغمة الهاشمية، ويمنون أنفسهم بحكم اليمن وهي أحلام، لن يجنوا منها سوى الدمار، لأنفسهم قبل الآخرين، لأن عهد تقبيل الركب والأقدام قد ولى وانتهى إلى الأبد.
أما بالنسبة لما يرتكبون من جرائم بشعة في حجة وصعدة فهي أكبر دليل على أنهم قتله، وأدوات للمشروع الفارسي باليمن وبإذن الله إن شعبنا قادر على اجتثاث مشروعهم التخريبي.
× ختاماً ما هي الكلمة التي تريد قولها؟
لدي كلمة ونصيحة أريد قولها للأخ المحافظ الحجري، وأقوله أن لا يتأثر من مطالب الشباب بالتغيير، فهذا حق مشروع لهم ويجب عليه أن يبدأ بالتغيير قبل أن يغير أن وكذلك أنصحه، أن يبتعد ويترفع عن المماحكات السياسية.