حذّرت مجموعة الأزمات الدولية من أن بقاء الهدنة عالقة بين التمديد والانهيار يزيد من خطر وقوع هجمات لمليشيا الحوثيين، وتجدد القتال في الخطوط الأمامية بين أطراف الصراع.

وقالت المجموعة، في تقريرها الشهري، إن غياب تمديد الهدنة زاد من خطر العودة إلى القتال في الخطوط الأمامية وعبر الحدود، حيث هددت مليشيا الحوثيين باستهداف شركات الطاقة العاملة في السعودية والإمارات، قبل تدفق الزيارات إلى المنطقة لاستضافة كأس العالم في قطر.

وأشار التقرير إلى أن هناك العديد من الدلائل التي تؤكد المخاوف من مخاطر عدم تجديد الهدنة، ومنها هجوم مليشيا الحوثيين على ميناء الضبة في حضرموت، بعد أن اتهموا الشركات النفطية بنهب موارد البلاد.

وأوضح التقرير أنه ورغم انقضاء الهدنة، إلا أن الرياض استمرت بالتواصل مع الحكومة اليمنية، وناقش المسؤولون في البلدين تجديد الهدنة، كما التقت بمليشيا الحوثيين وبحثت معهم تبادل الأسرى المحتمل بينهما.

يأتي ذلك فيما قالت واشنطن إن مبعوثها الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، وصل إلى الإمارات في مستهل زيارة جديدة إلى المنطقة تشمل السعودية لدعم مساعي تجديد وتوسيع الهدنة التي انتهت مطلع أكتوبر الماضي.

وحثت الخارجية الأمريكية مليشيا الحوثيين على الاستماع إلى النداءات اليمنية من أجل السلام، مذكرة الجماعة بأن العالم يراقب أفعالها.

وقالت الخارجية الأمريكية إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتحديد مستقبلهم.