انتشر عشرات المسلحين القبليين قرب شاطئ رأس العارة في مديرية المضاربة غربي محافظة لحج.

وجاء الانتشار المسلح، عقب خلافات بين ممولي إنشاء ميناء حديث في المنطقة مع وزير النقل المحسوب على المجلس الانتقالي الذي وجه بإيقاف عمليات تشييد الميناء في المنطقة الواقعة على الساحل الغربي.

وأفادت مصادر محلية إن عشرات الآليات بدأت بأعمال جرف وتمشيط للمنطقة المحاذية لشاطئ رأس العارة، في مسعى لإنشاء ميناء بحري، وان عشرات من العربات العسكرية والجنود أحاطت منطقة العمل وسط توتر بين المسلحين القبليين وقوات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في المديرية ذاتها وفقاً لـ"المصدر أونلاين".

وأضافت المصادر أن الأعمال تتواصل مع توافد العشرات من رجال القبائل في منطقة الصبيحة الموالين لرجل الأعمال عصام هزاع الصبيحي وهو ممول مشروع إنشاء ميناء رأس العارة الذي قوبل برفض من وزير النقل د. عبد السلام حميد قبل أن تحدث انفراجه محدودة قبيل لقاء هزاع بلجنة من المجلس الانتقالي يرأسها أحمد بن بريك.

ولم تتضح نتائج هذا الاجتماع الذي عقد في مديرية التواهي معقل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، لكن رجل الأعمال عصام هزاع أصدر بيان في وقت سابق قال فيه إنه مع غياب الدولة وتوقف التنمية ومحاربة الاستثمار والتهميش بشكل خاص في منطقة رأس العارة الساحلية تقرر إنشاء ميناء بحري تلبية لمطالب أبناء المنطقة التي وصفها بأحد أهم المنافذ البحرية.

وأفاد هزاع أنهم طالبوا بشكل دائم التنسيق مع الجهات المعنية في هذه المشاريع إلا أنهم فوجئوا بقرار من وزير النقل د. عبد السلام الحميد على الرغم من أن هزاع أشار إلى توافق مع المجلس الانتقالي فيما يخص إنشاء ميناء رأس العارة.

وقال إن أبناء الصبيحة يرفضون هذا القرار لكنه قال إنه يقدم رسالته الأخيرة لرئيس المجلس الانتقالي بالنظر لتوجيهات الوزير حميد التي وصفها بالغير مسؤولة.