انتهى الخلاف الحاد بشأن اللاجئين على متن سفينة الإنقاذ “أوشن فايكينغ” بإعلان فرنسا أنها ترغب في إعادة 44 منهم إلى بلادهم.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان، الثلاثاء، عن طرد ما لا يقل عن 44 مهاجرا غير نظامي من الأراضي الفرنسية من أصل 234 مهاجرا أنقذتهم السفينة واستقبلتهم فرنسا يوم الجمعة الماضي.

وأوضح دارمانان أن هؤلاء لم ينجحوا في إجراءات طلب اللجوء، وستتم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية عندما تسمح حالتهم الصحية بذلك.

وذكر الوزير أنه تواصل مع الدول التي ينحدر منها اللاجئون لترتيب إعادتهم. ووافقت فرنسا وألمانيا وتسع دول أوروبية أخرى على استضافة اللاجئين المتبقيين.

و”أوشن فايكنغ” موضوع مواجهة دبلوماسية بين باريس وروما، إذ أثار رفض الحكومة الإيطالية الجديدة بقيادة رئيسة الوزراء اليمينية جورجا ميلوني السماح للسفينة بدخول ميناء إيطالي خلافا مع فرنسا، التي اتهمت روما بانتهاك القانون الدولي.

وانتقد وزير الداخلية الفرنسي ما اعتبره “الخيار غير المقبول” لإيطاليا بعدم استقبال السفينة، معتبرا أن روما “اختارت عدم التصرف كدولة أوروبية مسؤولة”، وأن الخطوة الإيطالية “مخالفة للقانون الدولي”.

وشددت فرنسا حاليا قيودها على الحدود مع إيطاليا، وعلقت مؤقتا اتفاق تضامن تم إبرامه في حزيران/ يونيو، تتعامل بموجبه إيطاليا مع طلبات اللاجئين القادمين عبر البحر المتوسط.

واستنكرت رئيسة الحكومة الإيطالية ما اعتبرته رد فعل “عدائي وغير مفهوم وغير مبرر” من قبل السلطات الفرنسية. كما حذر مساعدها، جوفان باتيستا فاتزولاري، من تصعيد الخلاف المستمر حول الهجرة بتقييد قدرة روما على الحصول على أموال الاتحاد الأوروبي المخصصة للتعافي من جائحة كورونا، وذلك بعد أن أشار وزير الداخلية الفرنسي إلى أن الخلاف بشأن الهجرة ستكون له ”عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية” بين البلدين.

المصدر: وكالات