البابا أوربان الثاني.. كيف أشعل الحرب بين الشرق والغرب

2022-11-26 00:34:59 أخبار اليوم/ متابعات

 

تمر، ذكرى قيام البابا أوربان الثاني بدعوة الأوروبيين إلى القيام بحملات عسكرية على الشرق العربي، لحماية  المقدسات المسيحية ، والتي أصبحت فيما بعد تعرف بالحملات الصليبية.

وكانت الحرب الصليبية لها دوافعها الدفينة عند أوربان الذي تولى البابوية، وجلس على كرسي الفاتيكان بين عامي "1088- 1099م"، بل إن الظروف ربما لن تسعفه مرة أخرى إذا ما تأخر قليلا، فإلى جانب استعادة سلطة الكنيسة العسكرية والسياسية على كامل أوروبا، سيكون بمقدورها ضمان الأموال لها ولأوروبا الفقيرة عبر ثروات الشرق، كما أن البابا لا يريد أن تتمكن بعض الدول الإسلامية الناشئة مثل السلاجقة في العراق والشام، والمرابطين في المغرب في تكوين قوى جديدة تنقض على أوروبا.

ورأى البابا أن الفرصة سانحة لضم الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية إلى كنيسته الكاثوليكية تحت كرسيه، بالإضافة إلى أنه لن يضره شيئا إذا ما تعرضت الجيوش الأوروبية للهزيمة، وقتل الآلاف من شعبه نظير تلك الأهداف النبيلة التي سيعلنها في خطابه.

في 19 نوفمبر عام 1095 دعا البابا أوربانوس الثاني مجلس كليرمون للانعقاد لمناقشة إرسال حملة إلى الأراضي المقدسة، وكان ذلك بداية لانطلاق الحملات الصليبية وبداية الصراع الحقيقي بين الغرب والشرق، والحروب الصليبية الطويلة التي استمرت إلى عصور متقدمة.

البابا أوربانوس الثاني لم يكتف بدوره في سفك الدماء فقط، وإشعال شرارة الحرب بين الغرب والشرق تحت لواء المسيح وحماية الدين، لكن اخترع الرجل أيضا صكوك المغفرة ودخول الجنة، من أجل بث الحماس في قلوب الفقراء، للمشاركة في الحرب المقدسة كما كان يسميها، ليكون ذلك التاريخ أيضا إيذانا ببدء ما يسمى تاريخيا "صكوك الغفران".

وقد سهل استنجاد إمبراطور الدولة البيزنطية ألكسيوس كومنين بالبابا من هجوم السلاجقة المسلمين على القسطنطينية خاصة بعد أن أوقعوا بالدولة البيزنطية هزيمة مروعة في موقعة "ملاذ كرد" عام 463هـ / 1071 بقيادة السلطان ألب أرسلان، كادت أن تفضى بزوال الإمبراطورية، وهنا أدرك أوربان، أن بيزنطة لم تعد قادرة على حماية المسيحية والصليب، وبالتالي لابد من تدخل الكنيسة لحماية أوروبا.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد