نتعرف هنا على أبرز الملامح الثقافية في هولندا، ونبدأها مع اللغة الرسمية في هولندا وهي اللغة الهولندية التي تتحدث بها الأغلبية العظمى من السكان، وهناك لغة أخرى رسمية في البلاد هي اللغة الفريزية التي تستخدم في مقاطعة فريزلاند "الفريزية" في شمال البلاد وتتحدث بها في معظم القرى في غرب مقاطعة خرونينجن .

وعلى صعيد الفن أنجبت هولندا نخبة من أكبر الرسامين في العالم، وكان القرن السابع عشر بمثابة عصر عظماء الفنانين أمثال رامبرانت ويوهانس فيرمير ويان ستين، وكان معظم الفنانين الأوروبيين في ذلك الوقت يرسمون للكنائس أو النبلاء أو أعضاء الأسر المالكة فقط، إلا أن الرسامين الهولنديين قاموا برسم لوحات فنية لأشكال الناس بما فيهم العامة والأشياء العادية بما فيها الطبيعة الصامتة، واقتنى الكثير من رجال الأعمال الهولنديين تلك الأعمال الفنية ليزينوا بها بيوتهم ومن عظماء فناني القرن التاسع عشر والعشرين فينسنت فان غوخ وبيت موندريان ومدرسة لاهاي التي تبنت الواقعية في الفن أما فيليم دي كونينج فقد ولد وتربى في روتردام رغم تحوله إلى أمريكي الجنسية في نهاية المطاف.

يضاف إلى ذلك قائمة طويلة من العلماء والفقهاء والفلاسفة الهولنديين أمثال الفيلسوف إيراسموس وسبينوزا وهوجو جروتيوس الذي يعد أب القانون الدولي وصاحب نظرية "البحر الحر"، علاوة على ذلك فقد تمت كل أعمال ديكارت العظيمة في هولندا ومن المخترعين والمكتشفين العالميين العالم الهولندي كريستيان هوجنس الذي اكتشف قمر زحل تيتان، وافترض أن الضوء ينتقل في شكل موجات واخترع الساعة البندولية وقد كان أيضاً أول عالم فيزيائي يستخدم الصيغ الرياضية في علم الفيزياء، وهناك العالم الهولندي أنطوني فان ليفينهوك الذي كان أول من اكتشف الكائنات وحيدة الخلية عن طريق استخدام الميكروسكوب.