تمكنت القوات البحرية الملكية البريطانية مؤخرا، من مصادرة شحنة أسلحة وصواريخ إيرانية في خليج عمان وهي في طريقها لميليشيا الحوثي في اليمن.

وأعلنت البحرية الأمريكية، اليوم الخميس، أنها قدمت دعما استخباراتيا جويا ومراقبة واستطلاعا للبحرية الملكية البريطانية في خليج عمان في 23 فبراير، مما أدى إلى اكتشاف شحنة أسلحة غير مشروعة قادمة من إيران.

وأضاف البيان الأمريكي أن "تلك الجهود المنسقة بين القوات البحرية الأمريكية والبريطانية، أدت إلى قيام الفرقاطة البحرية الملكية HMS Lancaster (F229) بمصادرة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ومكونات الصواريخ من قارب صغير نشأ من إيران".

وأوضح البيان أن القوات البريطانية اكتشفت حزما تضمنت نسخا إيرانية من صواريخ 9M133 Kornet الروسية الموجهة المضادة للدبابات، والمعروفة في إيران باسم "Dehlavieh"، ومكونات الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

البيان نقل عن نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، قوله "سنواصل العمل مع شركائنا في متابعة أي نشاط مزعزع للاستقرار يهدد الأمن والاستقرار البحري الإقليمي".

وأشار إلى ان الاعتراض والمصادرة تمت على "طول طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى اليمن. إن التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين في اليمن ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقانون الدولي".

وأكد أنه وفي الأشهر الثلاثة الماضية، أسفرت سبع عمليات اعتراض رئيسية عن استيلاء القوات البحرية الأمريكية والشريكة، على أكثر من 5000 قطعة سلاح، و1.6 مليون طلقة ذخيرة، و7000 فتيل تقريبي للصواريخ، و2100 كيلوغرام من الوقود المستخدم لإطلاق قذائف صاروخية، و30 مضادا للدبابات، والصواريخ الموجهة ومكونات الصواريخ الباليستية متوسطة المدى والمخدرات غير المشروعة بقيمة 80 مليون دولار.

وكانت بريطانيا أعلنت في الشهر الماضي، تقدميها أدلة ومعلومات عن شحنات صواريخ وأسلحة ضبطتها في خليج عمان العام الماضي، للفريق الخبراء المعني بالتحقيق في تطبيق العقوبات المفروضة على اليمن، مؤكدة أن تلك الأدلة تؤكد تورط إيران والحرس الثوري في تهريب الأسلحة والمعدات العسكرية لميليشيا الحوثي في اليمن.

وأعلنت القوات الدولية والأمريكية على مدى عامين ضبط العديد من شحنات المخدرات والأسلحة والصواريخ ومكوناتها، كانت في طريقها للميلشيا الحوثية في اليمن.

ويعد بحر عمان وبحر العرب والبحر الأحمر، ممرا حيويا للاقتصاد العالمي، لكنه صار في السنوات الأخيرة مسارا معتادا لتهريب الأسلحة الإيرانية والمخدرات لميليشيا الحوثي المتمردة في اليمن.