قالت بأن أسعار النفط وقرارات أرامكو في دائرة الخلاف..

وول ستريت الأمريكية: السعودية تعترض على خطط الإمارات في اليمن وإقامة قواعد عسكرية

2023-03-04 01:27:38 أخبار اليوم/ متابعات خاصة

 

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن خلافات صاعدة بين دولتين خليجيتين.

واعتبرت الصحيفة ذلك بأنه صداما متصاعدا بين السعودية والإمارات، على الطاقة والحرب في اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى عدد من محطات الخلاف الأخيرة بين البلدين، مؤكدة أن الخلاف الأكثر حِدةَّ كان حول اليمن.

ونقلت عن مسؤولين خليجيين القول "إن الإمارات سحبت معظم قواتها البرية من اليمن في عام 2019، لكنها ما زالت تخشى تهميشها من المناقشات حول مستقبل اليمن".

وأشاروا، في هذا السياق، إلى المحادثات المباشرة بين السعودية والحوثيين بشأن إنهاء الحرب.

طبقا للصحيفة، قال مسؤول خليجي إن الإمارات تريد الحفاظ على موطئ قدم إستراتيجي على الساحل الجنوبي للبلاد وتوجيه القوة في البحر الأحمر لتأمين الطرق البحرية من موانئها إلى بقية العالم.

ولفتت إلى توقيع الإمارات اتفاقية أمنية مع الحكومة اليمنية تسمح لقواتها بالتدخل في البلاد في حالة وجود تهديد وشيك، وكذا تدريب القوات اليمنية في الإمارات.

كما تتضمن أيضًا تعميق التعاون الاستخباراتي، بحسب مسؤولين سعوديين وإماراتيين وغربيين، وسعت دولة الإمارات لبناء قاعدة عسكرية، ومدرج على جزيرة في مضيق باب المندب.

وتمضي الصحيفة مضيفة "قال مسؤولون خليجيون إن مسؤولين سعوديين اعترضوا سرا على الاتفاقية الأمنية وخطط القاعدة، ويعتبرون أن الإماراتيين يعملون ضد أهداف الرياض الرئيسية المتمثلة في تأمين حدودها البالغ طولها 800 ميل، ووقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون".

وردا على ذلك، نشر السعوديون قوات سودانية في مناطق قريبة من العمليات الإماراتية، وهو ما اعترضه المسؤولون الإماراتيون تكتيكا للترهيب، على حد قول مسؤولين خليجيين.

في ديسمبر، عندما لم يحضر محمد بن زايد قمة الصين في الرياض، قال المسؤولون السعوديون إنهم فسروا ذلك على أنه علامة على استياء الإماراتيين من المنافسة المتزايدة في اليمن.

بدلا من محمد بن زايد حضر حاكم إمارة الفجيرة الصغيرة القمة، التي ضمت الزعيم الصيني شي جين بينغ.

وتعلق الصحيفة "كان اثنان من أكبر منتجي النفط في العالم، وهما السعوديون والإماراتيون، قد أداروا نقاشهم حول قضايا الطاقة خلف الأبواب المغلقة".

وبشأن تغيب قادة الإمارات عن قمة صينية- عربية رفيعة المستوى في الرياض، ثم غياب محمد بن سلمان عن قمة قادة الشرق الأوسط في أبو ظبي، علق مسؤولون خليجيون بالقول إن "الأمير محمد والرئيس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يبتعدان عن المشاركة في فعاليات الطرف الآخر عن قصد".

وكشفت الانتقادات اللاذعة عن خلاف متزايد بين الشركاء الأمنيين المتجاورين للولايات المتحدة، الذين ساروا- على مدى سنوات- بخطى متقاربة بشأن السياسة الخارجية للشرق الأوسط.

تضيف الصحيفة "لا تزال السعودية والإمارات حليفتين رسميا، لكنهما يتباعدان على عدة جبهات، حيث يتنافسان على الاستثمار الأجنبي والتأثير في أسواق النفط العالمية واصطدما على تحديد اتجاه حرب اليمن".

اندلعت الخلافات خلف الأبواب المغلقة، لكنها بدأت تتسرب بشكل متزايد إلى العلن، مما يهدد بإعادة ترتيب التحالفات في الخليج.

يأتي ذلك في وقت تحاول فيه إيران ممارسة المزيد من النفوذ عبر المنطقة، وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام.

قال أشخاص مطلعون على الرحلات إن مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، المقرب من الأمير محمد، سافر مرارا وتكرارا إلى السعودية للقاء بن سلمان، لكن ذلك فشل في تخفيف التوترات، حسب الصحيفة.

في مناسبة واحدة على الأقل بعد قمة يناير في أبو ظبي، لم يتمكن طحنون من تأمين لقاء مع ولي العهد السعودي، كما قال بعض الأشخاص.

تقول دينا اسفندياري، كبيرة مستشاري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة الأزمات الدولية: "حتى سنوات قليلة مضت، لم يكن هذا النوع من الانقسام والسعي الصريح لتحقيق أهداف تتعارض مع ما يسعى إليه أشقاؤهم أمرا غير مسموع"، مضيفة "الآن أصبح أمرا طبيعيا بشكل متزايد". وامتنع مسؤولون إماراتيون عن التعليق، ولم يرد المسؤولون السعوديون على طلبات التعليق.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد