المئذنة الحدباء.. اليونسكو تعد أهل الموصل باسترجاع حلم عمره 845 عاما

2023-03-08 02:05:30 أخبار اليوم/ متابعات

  

 المئذنة الحدباء.. علامة تاريخية تشتهر بها مدينة الموصل، التى تعمل منظمة اليونسكو على إعادة بنائها بعدما تم هدمها، ضمن مبادرتها الضخمة إعادة إحياء روح الموصل.

 

منظمة اليونسكو، قالت في تغريدة عبر حسابها على منصة "تويتر": لقد تركت المئذنة الحدباء بصمتها في التاريخ على مدار 845 عاما أمضتها شامخة في سماء الموصل، فباتت رمزاً للمدينة والعراق.

 

وأشارت اليونسكو إلى أن 94% من أهالي الموصل أعربوا عن رغبتهم في رؤية مئذنتهم كسابق عهدها، مضيفة: "سنُحقق هذه الأمنية من أجل إحياء روح الموصل، بالشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة".

 

المعروف أن المئذنة الحدباء تنتمي إلى جامع النوري الكبير في الموصل، وقد تم نفسها خلال مواجهة القوات العراقية وتقدمها في آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي، وقد كانت هذه المئذنة شاهدة على بداية ظهور ذلك التنظيم الإرهابي ونهايته أيضا، ففي هذا المسجد أعلن أبو بكر البغدادي قيام ما يسمى بدولة الخلافة في الرابع من يوليو لعام 2014.

 

تاريخيا سمى المسجد الذي تم بناؤه بين عامي 1172 و1173 باسم نور الدين الزنكي، الذي كان من الأعيان وخاض معارك في الحملات الصليبية الأولى من إقطاعية تغطي مساحات من الأرض فيما أصبح الآن تركيا وسوريا والعراق.

 

وعندما قام الرحالة الشهير ابن بطوطة بزيارة المدينة بعد ذلك بنحو قرنين من الزمان كانت المئذنة التي يبلغ ارتفاعها 45 مترا قد بدأت تميل، فاشتهرت المئذنة باسم الحدباء بسبب ميلها.

 

ويشار إلى أن المئذنة بنيت بسبعة خطوط من الطابوق "الطوب" المزخرف بأشكال هندسية معقدة تصعد نحو القمة بتصاميم كان لها وجود أيضا في بلاد فارس وآسيا الوسطى.

 

وتهدف مبادرة "إحياء روح الموصل" إلى إنعاش إحدى المدن العراقية العريقة، ولا ينحصر إحياء الموصل في إعادة بناء المواقع التراثية وحسب، بل يتعداه إلى تمكين السكان بوصفهم أطرافاً فاعلة فى التغيير، تشارك في عملية إعادة أعمار المدينة من خلال الثقافة والتعليم.

 

وأوضحت مديرة اليونسكو أن مبادرة "إحياء روح الموصل" ولدت من رحم رسالة قوية موجهة إلى العراق وإلى العالم أجمع، ومفعمة بالأمل والصمود، رسالةٌ مفادها أن المجتمع الشامل للجميع والمتلاحم والمنصف هو المستقبل الذي يستحقه العراقيون.

 

يشار إلى أن مدينة الموصل هى إحدى أقدم المدن فى العالم، وكانت لآلاف السنين نقطة عبور استراتيجية وجسراً يصل الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ونظراً إلى موقعها الاستراتيجي، أصبحت الموصل مقراً لعدد كبير من الأشخاص المنحدرين من خلفيات وأديان ومعتقدات دينية متنوعة، غير أن هذا الموقع الفريد جعلها هدفاً لتنظيم "داعش"، حيث سيطر التنظيم عليها وجعل منها مقراً لخلافته.

 

وأمضت الموصل ثلاثة أعوام عصيبة (2014-2017) تحت نير التنظيم، قبل أن تتحرر من قيود التطرف العنيف. ودارت خلال هذه السنوات الثلاث عدة معارك خلفت وراءها مدينة مدمرة، حيث تحوّلت مواقعها التراثية إلى ركام من الأنقاض، وتعرّضت معالمها الدينية وآثارها الثقافية إلى التخريب، وتشرّد الآلاف من سكانها محمّلين بآثار الحروب ومحتاجين إلى العديد من المساعدات الإنسانية.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد