كانت معرفة عالم الفلك والتقويمات الدقيقة ومعرفة خطوط العرض والطول الجغرافية الدقيقة ضرورية لجميع المدن والبلدان الإسلامية، لم يتم تجميع هذه المجموعة من المعرفة الفلكية للتقدم العلمي التجريدي ولكن بشكل رئيسي للالتزامات الدينية التى تتطلب معرفة المعلومات الدقيقة من الناحية الفلكية:

تحديد ساعات دقيقة للصلاة، ووقت شروق الشمس وغروب الشمس للصوم أثناء رمضان ، ولتعقب مراحل القمر التي تميزت بداية شهر القمر الجديد، وكانت الاتجاهات الدقيقة ضرورية خاصة بالنسبة للحج، الرحلة إلى مكة لكل مسلم قادر، والرحلات الممتدة عبر الرمال الصحراوية من قبل قوافل طويلة الأمد التي نقلت القماش الثمين والسجاد والتوابل الغريبة تتطلب أيضًا معرفة مواقف النجوم ودوراتها السنوية.

كان علماء الفلك العربيين نشطين باستمرار في دراسة ظواهر السماوات وفي تحسين أدواتهم مثلما تتطلب المجتمعات المسيحية سجلات فلكية دقيقة لتحديد الأعياد الدينية ، لتوجيه الكنائس نحو الشرق ولتحديد الأوقات المناسبة للصلاة اليومية الرهبانية ، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins .

كانت المعرفة الفلكية ضرورية للمساجد الموجهة نحو الكعبة ، الضريح المقدس داخل أقدس المدينة، يتطلب تحديد محاذاة دقيقة بين المسجد ومكة، وتطوير الجغرافيا الرياضية والكروية والحسابات الدقيقة لعرض الطول والخطوط التي كانت صعبة حتى العصر الحديث، في كل مرة يتم فيها بناء مسجد جديد في أي مكان في العالم الإسلامي لابد من الرجوع إلى علم الفلك دوام كامل.