ثلاث سفن ومئات المتضامنين من 12 دولة يحاولون كسر الحصار على القطاع انطلاقا من تركيا.

كشفت تقارير صحفية عن استعداد تحالف دولي مشكّل من فعاليات شعبية ونقابية ومنظمات إنسانية ووسائل إعلام وغيرها، لإطلاق أسطول مكون من ثلاث سفن من تركيا باتجاه قطاع غزة.

ويهدف الأسطول البحري التضامني، إلى اختراق الحصار البحري الذي يفرضه الاحتلال، وتسليط الضوء على نقص المساعدات التي تصل إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر”، وفق صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وستحمل سفينتان من القافلة مساعدات إنسانية، بينما ستحمل الثالثة مئات المتضامنين بما في ذلك عمّال الإغاثة والصحفيين.

وتأتي هذه المبادرة ضمن تحالف “أسطول الحرية” الذي شكّلته منظمات مجتمع مدني من 12 دولة منذ عام 2010، حيث تعرض ناشطون وصحفيون كانوا على متن السفينة “مافي مرمرة” في أول رحلة للأسطول سنة 2010 لهجوم من قبل قوات خاصة للاحتلال، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 10 آخرين، كما تسبّب في أزمة دبلوماسية بين تركيا والكيان.

وحسب صحيفة واشنطن بوست فإنّ الأسطول سيحمل أكثر من خمسة آلاف طن من المساعدات لفائدة القطاع الفلسطيني المحاصر.

وكان من المقرّر أن تنطلق القافلة، الأحد، لكن السلطات التركية دفعت المنظمين إلى التحوّط بشأن الموعد.

ونقلت الصحيفة آن رايت” -وهي إحدى المنظمات للأسطول- أنّ “سفن أسطول الحرية ما تزال تتحكّم بها سلطات الموانئ في تركيا”، مضيفة أنّ المهمة جاهزة للانطلاق.

وقال رايت إنّ “أسطول الحرية” سيشمل سفينة شحن تحمل مساعدات غذائية ومياه وسيارات إسعاف وإمدادات طبية، بما في ذلك مواد التخدير، مضيفة: “ما نفعله ليس كافيا لكننا نحاول وقف المجاعة”.

على الجانب الآخر، كشفت وسائل إعلام الكيان أنّ هناك “استعدادات أمنية تجري في إسرائيل للتدريب على كيفية الاستيلاء على القافلة”.

وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أنّ من ضمن المشاركين في التحالف المسؤول عن القافلة منظمة خيرية إسلامية تركية تدعى “آي أتش أتش” تم تصنيفها من قبل سلطات الاحتلال على كونها “منظمة إرهابية”، فيما تنفي المنظمة أيّ علاقة لها بالإرهاب.

وفي مؤتمر صحفي الجمعة على متن إحدى السفن، قالت محامية حقوق الإنسان الفلسطينية الأمريكية هويدا عراف، إنّ “الحكومات الغربية لم تفعل شيئا حتى الآن، ولكننا ندعوها إلى البدء الآن لتفعيل التزاماتها الخاصة بموجب القانون الدولي، ومطالبة إسرائيل بالسماح بمرور أسطول السفن بشكل آمن إلى غزة”.