اعتبروا كل صخرة قنبلة موقوتة تهددهم بالهلاك.. طريق الصلو.. دمار المدرجات وردم الآبار وتصدع المنازل وعناء للمواطنين

2009-07-07 02:58:31

استطلاع وتصوير / جميل العريقي

تعتبر مديرية الصلو من المديريات التي ازدهرت في الآونة الأخيرة في محافظة تعز وذلك بفعل شبكة الطرق التي أصبحت تربط بين قرى وعزل المديرية حتى سهلت للمواطن التنقل بكل حرية من مكان إلى آخر وذلك بفعل هذه الطرق التي يعود فضلها الأول للوحدة اليمنية المباركة وإلى إرادة أبناء المنطقة الخيرين الذين تدفقت بين عروقهم محبة الوحدة وفرحة النصر وحملوا على أكتافهم علم الوحدة ورددوا هتافات النصر بكل قوة وكم قبلت شفاههم ذلك العلم الطاهر الذي تبلل نسيجه بدموع الفرح. فتخللها أصوات الزغاريد وقرع الطبول وكم أضاءت روابي المديرية بالتناصير التي شعُلت بكل مكان فمن تلك اللحظة استبشر وا الخيرات الوفيرة والعطاءات التي كانت تحلم بها المديرية حيث بعدها وضعت بصمات الأمل على العديد من المشاريع الخدمية التي كانت في مقدمتها مشروع الطرق التي بدأت تمد بشرايينها في جسد المديرية. حتى أصبح المواطن لا يقدر ان يستغني عنها بعدما أصبحت تعتبر من أهم وأعظم النعم التي حظيت بها المديرية منذ قيام الثورة، ولكن لهذه الطرق منافع وفوائد وليس ضرراً وتخريباً كما يحصل عندما يسيء التصرف بعملية الشق واللامبالاة بحقوق المواطنين التي تضررت على مسافة أكثر من عشرين متراً من عند هذا الطريق فهنا تتحول إلى نقمة ومصدر ضرر للمواطنين في المنازل والمدرجات الزراعية والسقايا "خزانات المياه" وفزع الأطفال بأصوات دوي قوة الانفجارات التي تحدث وردم الآبار وقطع الطرق الخاصة بالمشاة والتنقل من وإلى المنازل وغيرها ومن بين هذه الطرق طريق "الجاشعية- مناره- الظهرين" بالصلو والتي ستكون محور حلقتنا هذه المرة وسوف نعرج على الكثير من المشاكل والأضرار التي لحقت ببعض ممتلكات المواطنين نتيجة بسوء التصرف بعملية الشق وتصريف مخلفات الطريق مثل التراب والصخور التي تسبب أضراراً كبيرة بممتلكات المواطنين وخسائر كبيرة في المدرجات الجبلية والمنازل وساقيات حفظ المياه والآبار التي ردمت بالصخور والبعض منها غاب ماؤها بسبب التفجيرات القوية التي تحدث بشكل عشوائي وغير قانوني. فمثل هذه الممتلكات تعد تراثهم وموروثهم التاريخي الذي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم القدماء إلى جانب الفائدة الكبيرة الذي يقدمه لهم طوال العام. اليوم خربت وردمت بالأحجار والصخور والحصي والأتربة حتى طمست هويته واختفت تماماً من خارطة المديرية فالمدرجات أصبحت اليوم عبارة عن منحدرات من بقايا مخلفات الطريق وأكوام ترابية ضخمة تنتهي بهاويات مخيفة شاهقة المنظر تشكل خطراً كبيراً على المواطنين وخاصة الأطفال والحيوانات والتي ستكون ضحية في هذه الشواهق التي تزيد ارتفاعها على ثمان مائة متر حسب التقدير هذا إلى جانب بعض المنازل التي أصبحت مهددة بالإنهيار نتيجة لزحف المعدات تجاهها من الأسفل بعد الاتصالات المتكررة التي تلقتها "أخبار اليوم" من عدد من المواطنين المتضررين قامت بزيارة المنطقة وتفحصت مقدار الضرر الذي حدث والذي سيحدث إذا لم يتم إصلاح الخراب والتقت بعدد من المواطنين الذين حملوا السلطة المحلية كل ما يحدث لهم.

وتوقع المواطنون سقوط ضحايا من أحد المنحدرات أو سقوط أحجار على الرعاة أو المارة وانهيار أحد المنازل على أهله وحدوث مقبرة جماعية لإحدى الأسر القابعة تحت تلك المنحدرات ورغم تقدم المواطنين بالشكاوى إلى الجهات المختصة إلا أن الأمر ظل كما هو.

المواطن / داوود أحمد يحيى من سكان قرية الجليب بمشجب الصلو تحدث عن الأضرار التي لحقت بالمدرجات الجبلية فقال: تم العبث بممتلكات المواطنين المتمثلة بالمدرجات الزراعية فقد تم أولاً تصريف مخلفات الطريق باتجاه المدرجات الزراعية وتم طمس وإزالة معظمها وخاصة المجاورة للطريق مما تسبب بخسارة كبيرة للمواطنين المالكين لهذه المدرجات ولم يقم المقاول بعمل نقل لهذه المخلفات إلى أماكن أخرى لأن المواطن ليس لديه أي اعتراض على الطريق لأنها مصلحة عامة فقد قدم لها كل ما قدر عليه وضحى من أجلها وتعاون لكن ما يحدث من تدمير وعبث غير مقبول، وأضاف: نحمل المجلس المحلي المسؤولية الكاملة للضرر الذي تعرضت له الممتلكات ونطالب الجهات المسؤولة بتعويض المواطنين عن الضرر الذي لحقهم.

حرمان المواطنين من الطرق الفرعية

المواطن / نيازي مصطفى عبدالولي من سكان قرية الصريم بمشجب الصلو تحدث عن إغلاق الطرق الفرعية قال: كانت هناك طرق للمارة قديمة إلى المنازل والتنقل بين القرى المجاورة كذلك كانت تساق بها المواشي من وإلى المراعي ثم إلى المنازل إلا أنه تم إغلاقها بمخلفات الشق ورميها فيها.

والآن المواطنون يسلكون طرقاً جبلية وعرة تعرض حياتهم ومواشيهم للخطر.

حكاية الجراش مع الشكاوى

الوالد المواطن/ سلطان علي محمد الجراش من أهالي سكان قرية الميافيع مشجب الصلو يعتبر واحداً من المواطنين المتضررين من هذه المستحدثات التي قام بها المقاول بحق المواطنين تحدث إلينا قائلاً: إن ما يحدث لهؤلاء المواطنين شيء يتعدى الوصف ولن يرضى به "الله ولا رسوله" فنحن نسعى لإصلاح بلادنا وليس للتخريب لهذا فقد قمنا برفع عدة شكاوى بشأن هذه التخريبات والأضرار التي أحدثها هذا العمل العشوائي الغير مراعي لحقوق الآخرين حيث قمنا بكتابة رسالة إلى الأخ الدكتور/ أحمد منصور عبدالله شيخ المنطقة ثم رسالة ثانية وشكوى إلى الأخ/ عبداللطيف الشغدري مدير عام المديرية وحتى اليوم لم ينصفنا أحد منهم ويرد لنا حقوقنا التي راحت هدراً وكل شكوى أرسلناها كانت تنتهي بتوقيعات الأخوة المتضررين الذين تعرضت منازلهم للتشققات جراء الإنفجارات العشوائية.

تظلم وأضرار

"أخبار اليوم" استلمت كشفاً بأسماء المتضررين في ممتلكاتهم جراء عملية الشق مع توقيعاتهم التي رافقت الشكاوى الخاصة بهم وهم كالتالي:

1 حسين حسن سعيد "تضرر منزلة"

2 داؤد ناصر سعيد"تضررت سقايته" الخاصة بحفظ المياه.

3 أولاد الحاج/ سعيد محمد "تضررت سقايتهم " الخاصة بحفظ مياه الشرب.

4 أولاد/ عبدالغني مقبل "تضررت سقايته" الخاصة بحفظ مياه الشرب.

5 سلطان علي محمد الجراش " تضرر منزله"

6 عبده ثابت "تضرر منزله"

7 العاقل/ عبداللطيف حسن سعيد "تضرر منزله"

8 سقاية حفظ مياه الأكمة وقف لحفظ مياه الشرب.

9 خزان مياه سبيل، أزيل بالكامل.

10 بئر + بركة بجانبه ردم بالأحجار والتراب.

11 بئر يتبع قرية الميافيع، غاب ماؤه نتيجة التفجيرات القوية.

12 كرسي منزل قيد التشييد يتبع أولاد نعمان علي أزيل بالكامل وهم أيتام كما ورد في النسخة التي استلمتها "أخبار اليوم" منهم. <

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد