صيف الطلاب بين العطلة المدرسية والمراكز الصيفية.. زيدان: حرصت التربية والتعليم على تنوع البرامج والأنشطة والاهتمام بالموهوبين

2009-07-26 03:44:39

*البكري : الشباب بحاجة إلى تزويدهم بقيم الولاء

 

* دهيس: من خلال رحلة طلابية أدركنا أهمية الوحدة.

 

*الرعيني : يجب أن نحافظ على أبنائنا من الانحراف أو الانجراف وراء المأزومين.

 

*الزهرات : نتمنى أن تتجاوز المراكز الصيفية عشوائية الأعوام السابقة.


استطلاع : أنور اللبود/ توفيق الشرعبي

أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة أنهوا الفصل الدراسي للعام 2009م - 2010م. فيما يتعلق بالتعليم العام ، ومما لا شك فيه أن وزارة التربية والتعليم قد أعدت العدة لاستيعاب أكبر عدد من هؤلاء في المراكز والمخيمات الصيفية لاستغلال العطلة الصيفية لهؤلاء الطلاب وتقديم الفعاليات والأنشطة المختلفة لهم ، على غرار كل الأعوام السابقة التي قدمت فيها وزارة التربية لأبنائنا الطلاب برامج ثقافية ورياضية وسياحية وأنشطة لتنمية المهارات وصقل الإبداع.

ولعل العطلة الصيفية لهذا العام تختلف كثيراً عن العطل الصيفية في السنوات السابقة لاختلاف الظروف التي تشهدها الساحة اليمنية في مختلف المجالات وخصوصاً المجال السياسي وما يتخلله من توجهات خطيرة وما يُبث خلاله من أفكار هدامة وثقافة غير مسؤولة ، واستهداف تام لأبنائنا الطلاب من خلال هذه الأفكار والثقافات الدخيلة على مجتمعاتنا والتي تجعل نصب عينها الشباب للتغرير بهم وتمرير المخطط التآمري عبرهم واستغلالهم في أعمال الشغب والفوضى. . وبالتالي نجد وزارة التربية والتعليم إضافة إلى وزارتي الشباب والرياضة والأوقاف والإرشاد قد أعدت من البرامج التوعوية والثقافية والرياضية والدعوية ما هو كفيل باحتواء السواد الأعظم من الطلاب وإلحاقهم بالمراكز الصيفية ،ولكن يظل الإعداد لهذه المراكز وفيها لا يلبي الطلب أو أنه لا يقدم المطلوب الذي يحتاجه الوطن من أبنائه وبناء مستقبله. . يمكن أن تبدوا المراكز الصيفية لهذا العام أكثر فاعلية وجاذبية نظراً لما تقتضيه الظروف ويتطلبه الواقع وتفرضه المصلحة الوطنية العليا لأن تركيز قوى البشر والتآمر على شبابنا تجعلنا أكثر حرصاً على تنمية الولاء الديني والوطني لديهم،وتعريفهم بتاريخ بلدهم وما مر عليه من تقلبات تاريخية وما عاناه هذا البلد من ويلات جراء الحكم الإمامي البائد والاستعمار البغيض ، بالإضافة إلى ما شهده من صراعات ومحن جراء التشطير والحكم الشمولي. .

إذاً الواقع سيبين ما الذي تم إعداده لأبنائنا الطلاب في المخيمات الصيفية من برامج وأنشطة وفعاليات بهدف ترسيخ حب الوحدة المباركة وإذابة النعرات وثقافة الكراهية المبثوثة في بعض المناطق والمجتمعات.

يقول الأخ إسماعيل زيدان مدير عام الإعلام والنشر التربوي أن المراكز الصيفية لهذا العام ستشهد برامج منوعة وأنشطة مختلفة وفعاليات مهمة ، كما أن وزارة التربية والتعليم ركزت في إعدادها للمراكز والمخيمات الصيفية على المواضيع الجذابة التي تخدم أهداف وطنية في المقام الأول مشيراً إلى أنه وضع في الاعتبار احتواء أكبر عدد من الطلاب في هذه المراكز من خلال تلبية طموح كافة الفئات الطلابية ومراعاة ميولاتهم ومواهبهم عن طريق البرامج المتنوعة. .

وأكد زيدان على أن الوزارة حرصت على الاهتمام بالبرامج التي تلبي رغبة الموهوبين والمبدعين وإعطائهم الأولوية في الالتحاق بهذه المراكز والأولوية في الأنشطة والفعاليات.

منوهاً إلى أن الوزارة عملت جاهدة على تجاوز كافة الاختلالات والقصور الذي تخلل المراكز الصيفية في الأعوام السابقة. .

توجه وطني

إذا يبدو الأمر واضحاً والتوجه لاحتواء الطلاب في المراكز والمخيمات أكثر فاعلية ومؤشرات المحتوى كما أشار مدير عام الإعلام - أكثر جدية وأنسب للتوقيت. .

وهذا بالتأكيد دليل قاطع على أن القائمين على المراكز الصيفية قد استوعبوا المهمة وقدروا المسؤولية. . لأنه إذا كان هدف المراكز الصيفية في الأعوام السابقة ترفيهي وتثقيفي فهو في هذا العام وطني قبل كل شيء لأن أعداء الوحدة واستقرار البلاد لا يروق لهم أمن الوطن ولا تقدمه ولا استقراره. .

لقد أثبتت المراكز الصيفية أنها تسهم إسهاماً كبيراً في إكساب الطلاب مختلف المعارف وتنمية قدراتهم الفكرية والإبداعية واستغلال وقتهم فيما يفيدهم يقول الدكتور علي العثربي "إن المراكز الصيفية قادرة على خلق توجه وطني لدى الطلاب من خلال تقديم الفكر المتزن والرؤى الوسطية العقلانية" لهم وتعريفهم يما كان عليه الوطن سابقاً بالإضافة إلى تقديم نبذ تاريخية عن المناضلين والثوار حتى يتسنى لأبنائنا الطلاب إدراك كم هو الوطن غالٍ على أبنائه الأحرار. . ".

وعلى الرغم مما يقال عن "المراكز والمخيمات الصيفية من نقد لاذع بسبب القصور والتخبط والعشوائية التي تتخللها والتي يرجعها كثيرون من القائمين

على هذه المراكز إلى قلة الدعم وغياب الرعاة من القطاع الخاص وهذا بالطبع ما يجعل كثيراً من أولياء الأمور يعزفون عن التحاق أولادهم في بهذه المراكز إلا أن أهمية المخيمات لا يمكن مجهودها أو نكرانها.

يقول محمد الزهرات "ولي أمر": الإعلام المروج لها كبير إلا أنها لا تكون عند مستوى ذلك، فأولادنا لا يضاف إليهم إلا الشيء البسيط من المهارات والمعارف وهذا ما يجعلنا نعزف عن إلحاقهم بهذه المراكز والاكتفاء ببدائل قد لا تفيدهم ولكنها تجعلهم تحت أعيننا.

ويضيف الزهرات: نبشر خيراً بالإعداد لمخيمات هذا العام كون الظروف التي تمر بها البلاد مختلفة واستثنائية.

وهذا ما أكده الدكتور/ عوض البكري مدير تربية حضرموت بقوله: إن الشباب بأمس الحاجة إلى الاهتمام بهم وتزويدهم بقيم الانتماء ومبادئ الولاء الوطني في ظل الأجواء المشحونة بالتوترات والخطابات الممجوجة والثقافات المريضة التي تستهدف أبنائنا وبناتنا الطلاب.

مشيراً إلى أن جيل الوحدة يجهل الكثير عن أهمية هذه الوحدة وهذا ناتج عن قلة المعلومات التي يتلقاها عن هذا المنجز العظيم كما أنه ناتج عن غياب المعلومة عن التاريخ المأساوي للتشطير.

ونوه البكري إلى ضرورة إلحاق أولياء الأمور أبنائهم بالمراكز الصيفية التي تشرف عليها الحكومة محذراً إياهم من سوء الفراغ على أبنائهم وتربص مرضى النفوس بهم.

إدراكنا الوحدة

وحتى تصبح المراكز الصيفية أكثر فائدة لأبنائنا الطلاب فلا بد أن تصبح الديمقراطية جزءاًً من الممارسة اليومية لدى الطلاب سواء في احترام رأي الآخر أو في تجسيد مبدأ الحوار في كل القضايا المختلف حولها بين أبنائنا الطلاب مهما كانت بسيطة لأن إكساب الطلاب الديمقراطية يبدأ من المراكز الصيفية والرضا بالنتائج أياً كانت حسب قول الموجه رمزي الرعيني، الذي أكد على أن تربية شبوة جهزت وأعدت برامج إضافية لتحقيق الغاية المثلى التي تنشرها وزارة التربية من خلال هذه المراكز الصيفية.

وإذا كان الأخ/ محسن الخنق مدير تربية الضالع قد أكد على ضرورة اعتماد أكبر قدر ممكن من الرحلات الطلابية في برامج المراكز الصيفية لإدانة كل دعاوى الحاقدين وثقافتهم الكريهة التي يبثونها ضد الوطن ووحدته فهذا الطالب/ محمد دهيس يثبت جدوى الرحلات وفائدتها بقوله: لقد قمنا العام الماضي برحلة طلابية من محافظة الضالع إلى محافظة تعز أطلعنا خلالها على المقومات السياحية والثقافية التي تزخر بها تلك المحافظة إلا أن ما شد انتباهنا تلك الصور النادرة التي يرسمها أبناء تعز في وجدان من يزورهم. . لقد ترك الطلاب الذين احتكينا بهم وخالطناهم شعوراً طيباً لدينا وجسدوا أروع معاني الإخاء والمحبة والتفاني مع زملائهم القادمين إليهم في زيارة طلابية سياحية.

مضيفاً: لقد أشعرونا أننا من تعز وأننا نعرف هذه المحافظة منذ أن ثقفنا أنفسنا كما أننا عرفنا كم هي الوحدة عظيمة واستشعرنا معاناة آبائنا أيام التشطير.

نحو الغاية

ومن هذا الأفق يمكن للمراكز الصيفية أن تحقق غاياتها وتصل إلى مبتغاها وهدفها النموذجي المتمثل بتجسيد الولاء الوطني لدى الشباب وتجنيبهم ثقافة الكراهية والحقد وعدم الانحراف أو الانجراف وراء من يريدون أن يركبوا الموجة ويتمترسون وراء المواقف والمناكفات والمكايدات.

بالإضافة إلى تنمية المعارف والمهارات وصقل المواهب لدى الطلاب في هذه المراكز الصيفية ولا بد أن نقدر الجهود المبذولة من قبل الوزارات المعنية بهذه المراكز وفي مقدمتها وزارة التربية والتعليم كون المنتسبين إلى المخيمات من طلاب التعليم العام.

كما أننا ننشد مراكز صيفية تؤهل وتدرب وتعلم أبناءنا فنون الحوار واحترام الرأي وتجسد لديهم حب نهج التسامح والإيثار وتحثهم على البذل السخي من أجل هذا الوطن.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد