الدكتور عبد العزيز الترب في حوار ساخن مع «أخبار اليوم»: على الرئيس أن يعجل في الإصلاحات ولابد من كباش فدى وجرعة الأجور ستزيد الاحتقان والمعارضة لا تمتلك البدائل

2007-11-10 05:58:15

على الرئيس القائد أن يعجل في عملية الإصلاحات على كافة المستويات خاصة وان كثير من الأقاويل أو نقل بعض الفضائيات لما يحدث وتضخيمه اعاق أو اقلق كثير من المستثمرين أو البيوت الاقتصادية التي وعدتنا بالمجيء، بالطبع هذا لا يخدم لا اليمن ولا استقرارها ولا التنمية بشكل عام واقول للأحزاب ولكل القوى في المجتمع اليمني تختلف شيء صحي نتحاور شيء مفيد إلا ان اليمن باقية ونحن الزائلون.

هذه شذرات من حصيلة حوارنا مع الدكتور والخبير الاقتصادي عبد العزيز محمد الترب الرئيس الإقليمي للبلاد العربية بالاتحاد الأوروبي للتسويق والتنمية والذي تطرق فيه إلى جملة من القضايا التي تشغل الساحة اليمنية بأشكالها المختلفة وإلى نص الحوار:

حاوره / إبراهيم مجاهد

- كيف ينظر الدكتور الترب كخبير اقتصادي وسياسي في آن واحد إلى ما تشهده اليمن؟

في الثلاثة الأشهر التي مضت اقلقتنا كثيراً وانا. . . . واعتبر نفسي سفير اليمن المتجول في قضايا التنمية والاستثمار اجد الكثير من الاسئلة هنا وهناك ولذا وجب علينا بالنظر في ايجاد وزارة للتنمية الإدارية للاهتمام بالبشر ليحلوا محل من سيخرجوا للمعاش أو التقاعد، نحن بحاجة لجهاز تنظيم والإدارة لأن ت. . . العالم العربي ونحن منها في اليمن هي سوء الإدارة قلت لفخامة الرئيس ومازالت اكرر علينا ان نحاسب المتسببين الذي لم يعطوا كل ذي حق حقه في وقته لما كان هذا الوضع اخذ هذا الزخم، أيضاً ناس تاجروا بهذه الوضعية ويستفيدوا والخارج لا يستطيع ان يعمل شيء إلا اذا حصل على شيء من الداخل النقطة الأخرى مهمة وهي سبب هذه الاحتقانات هي استراتيجية الأجور وما أود اشير إليه انه لا يوجد في الوطن العربي «وزارة الخدمة» سوى في عمّان التي لا يساوي تعدادها السكاني شيء بالنسبة لنا في اليمن نحن علينا ان نعيد النظر في ايجاد وزارة تهتم بالتنمية البشرية وتكون اسمها وزارة التنمية الإدارية والإصلاح وعلينا ان نفعل معهد العلوم الإدارية ونوجد شعبة اسمها مركز لاعداد القادة، نعد البشر لأن كثير من الناس يعتقد ان كل من جاؤو من الجامعة لم يقدموا شيء في مواقع العمل والانتاج لانه لم تقم بتهيئتهم لهذا المنصب أو ذلك، على الجامعات اليمنية اكانت الخاصة ان تلعب دوراً في اعداد الكادر المطلوب، نحن امام جهاد اكبر وهو التنمية، رجال المال والاعمال هذه الأيام بحاجة لاعادة تربية انفسهم ويتنافسوا مع بعضهم البعض لصالح المجتمع، وعلى الدولة ان تزيح احتكار اربعة أو خمسة تجار لمواد اساسية ونحن غلطنا اننا قمنا بتصفية أو خصخصة القطاع العام في مجال التجارة وكان اليوم سيلعب دور مهم لمساعدة الحكومة في ترجمة توجهاته في ظل هذا العالم المتغير أو هذه الاسعار المرتفعة لم نفكر مطلقاً ان على وزارة التجارة التي اوصيت ان تنتهي وتسمى وزارة اقتصاد واستثمار حتى يشعر المستثمر أو هناك بأن لديه ممثل يحضر كل ثلاثاء في اجتماع الحكوة لمناقشة قضاياه، اليوم الاستثمار لا وطن ولاحدود له يتحرك حيث المزايا والتسهيلات.

دعني اخوض في زيارة الرئيس القائد للصين وعدوا الصينيين بأن يقدموا تسهيلات بمليار دولار لم تتابع بشكل جيد ولهذا السبب نحن نحتاج إلى مجالس متخصصة لا يكون اعضائها من الاجهزة التنفيذية.

> ولكن دكتور عذراً لمقاطعتك لدينا هيئة استثمار؟!.

- هيئة الاستثمار على الرغم ما حدث فيه من تجديد أو ادخال دماء جديدة لها لكن في ظل التناحر والتباعد في وجهات النظر والدعاية للرأي والرأي الآخر فاصبح المستثمر يخاف ويتردد وانا اتكلم من مجالس متخصصة تكون عوناً للرئيس أو عوناً للدولة لا يكونوا من الجهاز التنفيذي مثلاً يكونوا من الجامعات أو من رجال الفكر أو من القطاع الخاص ويقدموا مشوارهم ويلتقوا بين حين وآخر ويكون هذا بمثابة تنظيم غير رسمي يساعد صاحب القرار ان يتخذ قرار على ظل معطياته لانه اعطيني رقم اعطيك كتاب، اديني فكرة اعطيك مشروع.

> عفواً دكتور سياسياً تقرأون مبادرة الرئيس؟!.

- ما أود ان اقوله في هذا الموضوع هو انه منذ عودتنا بعد اجازة العيد ومبادرة الرئيس لنقل البلد واحداث تغييرات كنا نعتقد اننا سنعود إلى مرافق العمل والانتاج ونجد ورش عمل هنا أو هناك لكن لم نجد شيء وكأننا لا زالنا في رمضان وكل الناس منتظرة الرئيس اللي يوجه والرئيس هو الذي يغير ويتابع. . طيب وانت ايش عملك؟.

> طيب دكتور هذه النقطة هل تؤخذ على الرئيس بانه هو من يقوم بكل شيء ويتفرد بالإدارة؟.

- لا. . لا اما في الحقيقة قابلت الرئيس «وهذه ليست للمتاجرة» في ديسمبر الماضي عندما منح درع التمييز الاوروبي فوجدت ان الرجل صادقاً ويريد ان يترجم وعود للمجتمع الدولي وبدء باخراج هيئة مكافحة الفساد، تحريك ملف هيئة المزايدات والمناقصات لكن هذا وحده لا يكفي لانه انا اقول عبدالناصر خسر أو خسرت الامة العربية في 67م لانه «كله تمام يافندم» خسره حرب في 67م واليوم يخسرني كثير من معطيات التقدم والازدهار والبناء، لأنه لو لم تساع في عملية الاصلاح ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ومحاسبة بعض القيادات لما استطعنا ان نخرج من هذه الزوبعة لانه لو اعطيك يا ابني اليوم هذا المنجز أو هذه الغرفة حتقولي وهذه الغرفة لمن، كل إنسان لديه طموح غير مشروع ويريد الكثير ولكن في ظل ضوابط وان اعطيك واحاسبك واذا نظرنا إلى سلطنة عمان ففي الأمس القريب كانت مثل «بير عبيد» في 85 واليوم من افضل الدول في هذا المضمار وكانت لا تملك شيء والاردن ليس لديها موارد انظر لها فيه ادارة وفيه محاسبة.

> اذا ما انتقلت في الارتفاعات السعرية وما تقوله الحكومة هل انتم مقنعون بتبريرات الحكومة؟!.

- لست مقتنع وارى ان الحكومة اخفقت في تأدية واجبها والدليل عي هذا لم يكن لدينا احتياطي ومخزون استراتيجي من مادة القمح لم يكن لدينا قدرة على مواجهتها، الآن الاسعار ست. . . . بعد شهرين من الآن الكثير من السلع فأين نحن من هذا؟! ايضاً التاجر اين هو من هذه الانخفاضات، كما هو حاصل في العملة الأجنبية وتلاحظ في كل دول العالم ان أي العملة بين ارتفاع وانخفاض ونحن لعدم وجود هيبة للدولة تجد سلعة أو عملة تنخفض تظل محتفظة بارتفاعها والبنك المركزي رغم ما يقال عنه إلا انه لعب دوراً في تثبيت سعر الصرف.

كان الناس يراهنوا انه في عام 2000م وما بعده سيصل سعر صرف الدولار إلى «200» و«250» اليوم هو متذبذب.

> كثر من الاقتصاديين يؤكدون انه لا وجود لما يسمى سياسات نقدية لدى البنك؟!.

- هذه المشكلة سببها ان اذون الخزانة امتصت السيولة من السوق وخدمت البلد إلى حد ما وفي فترة معينة والآن الموضوع عكسي.

> مؤخراً دكتور عبدالعزيز الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة حذر الحكومة من مواصلة سياسة اذون الخزانة ما هي وجهة نظركم؟.

- انا معك هنا البنك الدولي أيضاً عندما يطالب اليمن بشيء معين وهو عنده وصفه واحدة وانا اقول انه اذا اردنا دولة حديثة في كل اليمن نحن بحاجة إلى موظفين مثل الذي عندنا لأنك اليوم لا تجد موظف دولة في أي عزلة أو اي مركز ولا تجد إلا الامن ومحصلي الضرائب واذا اردنا ان نحقق ونترجم شعارا حكم معنا ونفذ معنا من خلال اعطاء المجالس المحلية الكثير من الاختصاصات واصلاحيات فاذا كان اليوم الوزير أو رئيس المصلحة لا يعي دور تفويض السلطة رغم ان تفويض السلطة يخلق صف قيادي ثاني وتفويض السلطة يخفف على المركز الكثير من الاعباء ويجعلني اراقب ادوات الناس ولكن كل الادوات مركزة في يدي تجعلني عاجز على تقييم اداء هذا الجهاز امر تلك المصلحة والوزارة.

انا كنت مع محاسبة ما حدث على سبيل المثال في «مأرب» على طول ان يتم محاسبة مدير الامن والمحافظ واقيلهم واجيب بدلهم حتى يشعر الآخر. . . . موجود، لكن انا اراقب فقط، واضرب مثال آخر فيما حصل في وزارة الكهرباء فكان يفترض على الرئيس القائد ان يعفي وزير الكهرباء ويأتي مجلس الوزراء ويلغي الاتفاقية لانه هناك أشياء اذا ما اتخذت القرار في وقته ستزداد وتتفاقم نحن اليوم ندير البلاد بأزمة على اعتبار انه في ازمة هناك اذهب واصلحها وهذا غير صحيح ويفترض ان ادير البلاد باهداف وهذا ما لمسته في ديسمبر بأن الرئيس لديه هذا التوجه بالإدارة وفق اهداف لكن يد واحدة لا تصف وايضاً عدم محاسبة الرئيس لجهازه ومسؤولية بشكل حازم دفع الآخرين يقولون ما دام ما حاسبنا زيد لنا حاسب عمر.

> بكل صراحة دكتور كيف تقيم تعامل الرئيس مع مسألة الفساد والفاسدين؟.

- الحقيقة اخذت هذه القضية بشكل فيه ضبابية وغيوم فالرئيس عندما التقيته واكون صادقاً انه قال كفاية سنبدأ لكن منذ ذلك الحين حتى الآن لم نرى ملفات احيلت للنيابة أو القضاء ومن ثم هو يأتي هو يعفيهم من المسؤولية وعند هذه النقطة سيكون كل واحد منا سيحاسب على ماذا عمل وماذا قدم وما لم يفعله.

مجلس النواب يقوله انه منح الحكموة شهر مهلة لتعصيه ردودها حول ملف الفساد ولكن بحكم سفري إلى الخارج باستمرار نحن بحاجة لنتعلم من الآخر ولا نبدأ من حيث توقف الآخر، انا اريد مجلس نواب قوي أو معارضة قوية كيف والمعارضة يساعد في ولا اريد معارضة تقدم طلبات لهذا الوزير أو ذلك، كيف استطيع ان انتقد هذه المصلحة أو الوزارة وانا على باب هذا الوزير بين الحين والآخر وهذه الرؤى تدفعني للقول كفاية عبث باليمن وعلى كل الوطنيين كباراً أو صغاراً ان يعرفوا ان الوحدة باقية وان الزلات والاخطاء ينبغي ان يعمل جميعاً لمعالجتها ومن يحكم اليوم قد يكون غداً في المعارضة يجب ان نتعلم والديمقراطية اني اسمعك ولا اخاف منك وعندما اسمعك استطيع اخذ بوجهة نظرك.

> أين نحن من مفهوم ديمقراطية التبادل السلمي للسلطة؟!.

- لا نحن فهمنا لهذه العبارة للاستهلاك ولا نؤمن بها وإلا على كل الاطراف ان تقبل ببرنامج الرئيس الذي حصل على اجماع فيه ونلزمه به وتقول له نحن معك وعوناً لك في تنفيذه.

> لكن المعارضة غير مقتنعة بصحة نتائج الانتخابات الماضية وتقول بالتزوير؟!.

- هذا كلام لان لمعارضة وكل واحد فينا عندما تنتقده يذهب إلى الطرف الآخر واقول ان العالم الخارجي استحسن نتائج الانتخابات الماضية، ونتائجها افضل من تأجيلها أو تأثيرها أو عدم اقامتها مثلاً، أو ما حدث في باكستان اليوم مثلاً.

ونحن نقول ان هذه المشاكل والزخم الذي يحدث تجعل الدولة أو تدفعني إلى ان اصحى واكرر ان مقولة «كل شيء تمام» لم تعد تنفع، فاذا الرئيس يقوم بزيارات مفاجئة لهذا المرفق أو الهيئة أو المصلحة سيعرف كثير من الاخطاء وانا لا اقول الرئيس فقط أيضاً رئيس الوزراء والوزير نفسه لانه في وزراء ورؤساء مصالح ما يعرفوا مديرات أو مكابتهم ولا يعرفوا شيء عما يدور في وزارتهم أو مؤسساتهم.

> الرئيس توجه مؤخراً إلى تشكيل لجان خاصة وهناك من ينظر إلى ان هذا يعطل دور مؤسسات الدولة ويؤكد مفهوم عدم وجود مؤسسات؟!.

- انا كخبير إدارة اقول العكس صحيح لكن اذا اردت ان تقضي على عمل شكله لجنة وانا «كقضية ادارة» «استاذ ينظم وإدارة» لكن هذه اللجان أو المسميات التي تنشئ بين حين وآخر تنشئ لمساعدعتي وتنتهي بانتهاء المهمة التي كلفت لها ولا تكون دائمة لكن اعتب على الرئيس بأن هناك بعض شخصيات أو عناصر التي تشكل في هذه اللجنة أو تلك الهيئة ليس لديها احترام في دوائرها أو عزلها أو في محافظاتها ففاقد الشيء لا يعطيه، كما اعتب على الرئيس عتاب شديد لانه لم يحاسب شديد بعض القيادات أو بعض الرؤوس هنا أو هناك وهؤلاء هم يقفون في وجه عجلة النمو والدليل على هذا مشكلة المتقاعدين وانا كنت في 94م مسؤول على الزمرة اصحاب الرئيس علي ناصر وسكنتهم وحليت كثير من المشاكل لو لم تحل تلك المشكلة بتوجيهات من الرئيس القائد في ذلك الوقت؟! انظر إلى ذلك العدد والذين كانوا وقود لتثبيت الوحدة في 94م فكانوا سيكونوا في طاب. . . . من يطالبوا بحقوقهم. . انا لا اريد ان تعطيني حرية في القول اشبع بطني وعلي بن ابي طالب كرم الله وجهه قال «لو كان الفقر رجل لقتلته».

أذهب إلى نقطة أخرى مهمة هي «هيئة المناطق الحرة» فعدن كعاصمة تجارية واقتصادية تستطيع ان تعلب دوراً في ازدهار اليمن نتيجة لموقعها الجغرافي واسمها الدولي ولأن مبنائها كان. . . . م. . . العالم و. . . الخ حررها من القيود واترك الناس تشتغل.

> ممن يأتي التحرير؟!.

- من الأجهزة المهيمنة «هيئة المناطق الحرة» انا لا اريد هيئة مناطق حرة انا اريد منطقة حرة وعندما انتهي من المنطقة هذه انتقل إلى منطقة اخرى الاخوان التزم بما قاله البنك الدولي بأنه سيصير شتات بين الاثني. . . . مصر، الاردن، السودان فيها «هيئة الاستثمار والمناطق الحرة» واحدة كل. . . البنك الدولي قال لنا سيصير شيء رغم اننا اعطيناه المعلومة وهو كتب التقرير والاخوان في مصر يقولون للبنك اعطينا ما لديك من تصورات ونحن سنعد فيه تصوراتنا نحن الآن اشبه باليمن الديمقراطي قبل الوحدة كان معنا مستشارين لو فيه هنا وهناك ومؤخراً زرت روسيا فطلبوا مني خبراء في التسويق وكانوا يقولوا الاقتصاد الوطني يشمل كل شيء والاتحاد السوفيتي عندما سقط لم يسقط فقيراً وانما سقط لسوء الإدارة ولعدم الاهتمام بتنمية البشر والمنطقة الحرة وحتى اليوم لم تحدد من يديره وكان هناك ثلاث شركات تنافسية وفي الأخير مجلس النواب أوقف الاتفاقية مع احد الشركات ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم لم تعمل شيء وهنا اقول اننا على استعداد لأن نديرها بنظام صافر وصافر حلة محل شركات وسمتعدين ان نديرها بكادرنا وعلى البنك المركزي ان يعطينا بعض التسهيلات لكن نظل محلك سر واعطيك مقولة لبعض الشخصيات والقيادات العربية المعروفة حيث شبه عدن بالبنت الجميلة التي يطلبوها الزواج واهلها يرفضوا من حين لآخر إلى ان عنست وانتهت انظر جيبوتي لم تكن شيء واخذتها دبي واليوم اين هي. . المفروض ان نتخذ قرار يكون صائب أو خطئ ويدير المنطقة شركة «Z» أو «N» أو اي شركة ويعد سنة أو سنتين اقيم ادائها ونفس هذا التعامل مع شركة الهاتف المحمول هناك شركة ثالثة دخلت على الخط ولكنها لم تبدأ لأن هناك مشكلة في المحكمة والشركتين المتنافستين يفضلوا ألا تبدأ لانه من مصلحتها بقاء الوضع كما هو عليه.

ونحن علينا اليوم ان ندفع بالمستثمرين أو المدخرين الصغر بأنه يبدأو بمشاريع صغيرة نحن كاقتصاديين تقول ان السمكة الكبيرة تستطيع ان تبتلع السمكة الصغيرة لكن الصغيرة سوف تأذيها لانه لا يوجد لديها مصاريف ادارية وانت عندك مصاريف ادارية ولا تستطيع ان تخفض رواتب الناس وهنا اقتلك.

> ما هي اذا هوية الاقتصاد اليمني؟!.

- الاقتصاد اليمني ليس عنده هوية ومجهول الهوية فليس اقتصاد حر ولا هو اقتصاد تعاوني ولا شمولي واقتصاد طلب «محلك سر» اذا انا بحاجة ان اغرب كل شيء لخدمة المجتمع أولاً وان يصدقني الآخر ثانياً في الخارج واليوم الكثير من الشركات والمنظمات العربية والاقليمية تجاربت بحضور الرئيس مؤتمر المانحين وحمل على نفسه وبدأ بأن يصلح كل شيء واليوم الاخوان سيأتون مع الاسبوع الثلث من نوفمبر ليقيموا عملنا ويقرروا نعطي أو لا نعطي.

> بنظرك هل هناك ما يستحق العطاء؟!.

- لا. . ما دام هناك تردد الكل وانا لا اريد ان اكون متفائلاً باستمرار لأن تفائلي لصالح اليمن لأن اليمن كبير بتعدادها لانه اذا افتحت الاسواق الآن فانت كمواطن ستبحث على ثلاثة اشياء سلعة جيدة ويسعر وباسم وهذه ليست موجودة. . نحن لم نهتم بصحة المواطن أو بتحسين السلعة أو الخدمة حتى في السعر.

> في ظل هذه الأوضاع السياسية والاقتصادية وسوء الإدارة الحاصل في مرافق واجهزة الدولة هل ترون ان المعارضة تؤدي دورها؟!.

- لا. . الموضوع ليس مكايدات سياسية الموضوع ان المعارضة عليها دور وطني ويحسب عليهاا ان تعيه باستمرار وهو ان اليمن باقية مهما حدث وستبقى وان كان هنا أو هناك يراهن على هذه الدولة أو تلك فهذه الدولة مصالحها في اليمن وستتراجع عن وعودها له المعارضة عليها ان تطرح رؤاها وتقبل بالحوار باستمرار وعليها ان تعي انني حصلت اليوم على نصيب الأسد وغداً تأتي لتعدل ما تريد لكن انها تفرض عليا شيء فلن أقبل.

> هي تقول ان لديها برامج وتحسن انه كلما ارادت ان تقترب من السلطة الحاكمة أو الاقتراب من طاولة الحوار أو الالتقاء بالرئيس لطرح رؤاها تتلقى في المقابل سيل من الشتائم والاتهامات في وسائل إعلام السلطة والمؤتمر وهذا ما لا تقبله وتفضل الصمت!!.

- لكي نكون صادقين وانا احترم نفسي واحتفظ بهذا للآخرين ومشكلة المشاكل بأن الدولة تعامل القطاع الخاص «قطار التنمية» كما تعامل الاحزاب فيه حوارات تمت ومن ثم جاءت صحف المؤتمر وتنفس ما تم وهنا على المؤتمر ان يحاسب هذه الاقلام وقياداته وايقاف مثل هذه التصريحات وهذ التهكم لانه لا يخدم لا الحوار ولا اليمن الرئيس في تصريح قرأته انه عندما حدث هذا الخلاف الاخير حول مؤسسة الميثاق قال سأعمل مؤتمر استثنائي بمعنى آخر «انت بيتك من زجاج وترمي الآخرين بالحجارة» فهذا لا يصح.

> بالعودة دكتور إلى حديث المعارضة على برنامجها وندولها إلى الشارع كيف تقيمون أدائها؟!.

- المعارضة لديها برنامج نعم لكن ليس لديها بدائل وفي اكثر من قضية والدليل على هذا ان ما يحدث في الشارع هي بعيدة كل البعد عنه وما يحدث من غليان هي تغذية أو تراقبه و. . . . من تقوم به، وانا اقول هذا كمحلل وكشخص قريب من الاحداث والدليل على ذلك انها لو كانت تملك شيء لاستطاعت ان تقوله فمثلاً حدثت الارتفاعات السعرية ما حدث شيءانه في برنامج كيف اخفض هذه الارتفاعات سوى الدكتور محمد الأفندي عبر كتابات موضوعية وانا اقول لا نريد ان نتاجر باليمن ونتشاطر على بعضنا البعض انت بالامس كنت شريك معي اكان الحزب الاشتراكي أو الاصلاح وعندما فرجتم تقولون شيء آخر رغم ان كثير من برنامج الاصلاحات شارك كلاهما فيه الوحدة تحققت برأسين ولا يجوز أن اقول ما رفعش مع نائب الرئيس العلم وحققت انا الوحيد لانه ما احد بيصدقك ولكن حتى تاريخ معين كانت اليمن ووحدت يرضى الوطنيين في اليمن ممثلين بالمؤتمر والاشتراكي وفي تاريخ معين اختلافنا واريد ان اقول اننا اليوم على اختلاف لانه منذ 94م حتى اليوم انا محتكر كل شيء وشاركني في فترة من الفترات الاصلاح وخرج لكن اليوم انا مسؤول مسؤولية كاملة ولهذا السبب اذا لم نسرع في الاصلاحات وفيه تغذية وفي برنامج تقول لدى المعارضة فإن المؤتمر لن يرى النور في الانتخابات النيابية القادمة 2009م ولكن ان اقول غير هذا «من تزوج امنا هو عمنا» واذا استطعت ان توفر اصلاحات ملموسة للمواطن فالمواطن الذي صوت في الانتخابات الرئاسية واعطى هذا الصوت للمؤتمر أو للرئيس فسيطعيه.

> اسمح لي دكتور انتقل إلى ما يحدث في بعض المحافظات الجنوبية كيف تنظرون إليه؟!.

- ما يحدث في الجنوب سياسياً لم يكن وليد اللحظة أو حديث العهد وانما هي تراكمات تعاملنا نحن معها من مفهوم «المنتصر والمهزوم» بعض القيادات التي تواجدت في المحافظات الجنوبية بعد 94 وحتى 2007م لم تقم باداء دورها لصالح المجتمع اليمني وهذه الافرازات تراكمت.

> هل تتفقون مع من يرى ان هذه القيادات صورت الوحدة بأنها إلغاء للآخر ونهب للأراضي؟!.

- لا. . لا الوحدة تمت والفرحة عمت وانا مؤمن انه من يعمل يحظئ ومن لا يعمل لا يخطئ لكن عدم محاسبتي لازلات زيد أو عمر دفعة للتجاوز وانا اتذكر انه بعد الانتصار و. . . . «انتصار على انفسنا في 94م» قلت لابد ان نزيد من تفويض السلطة اعطاء عناصر الزمرة أو عناصر 13 يناير الموالية للمؤتمر زمام الأمر في المحافظات الجنوية «اكسر الحجرة باختها» لا في اعرفك اعرف «1، 2، 3» واستطيع ان اتعامل معها لكن تعيين بعض العناصر وعدم قدرتهم للتعامل مع الوضع انعكس سلباً انا اقول اننا عرفنا المحافظات الجنوية وتعاملنا معها بأكثر من موقف واكثر من منعطف ونجد اناسها بسطاء ناس يحبون الوحدة ناس مستعدين للدفاع عنها لكن لايردك ان تعامله معاملة انك انت فوقه وهذا ما حدث لكثير من الاحتقانات واعطيك مثال «قصة الحبيلين» واطلاق النار صوب الموجودين واحتجاز عدد منهم وكذلك ما حدث في المكلا فلو كنت اقلت مدير امن المكلا لامتصيت غضب لكن انت تجاوزت وسريعاً الجهاز الأمني يصرح غير اشبه بالتصريح الذي حدث مع حادثة الحبيلين مع ان اليوم التالي الرئيس امتص الغضب وقال هؤلاء ابناءنا وهؤلاء شهداء وخلوا المسيرة تخرج وخرجت المسيرة فلو كنت انت في اليوم الأول راقبته وخليته يخرج لما حدث هذه الزوبعة، ودفعت بعناصر لتكبر بتصرفات غير مدروسة كبرت زيد أو عمر من الناس واصبح له شعبية ولو كان لديه شعبية يدخل الانتخابات.

> لكن هناك شعارات ودعوات رقمت في اغلب الاعتصامات والمهرجانات تعز بالوحدة الوطنية مثل الدعوات للانفصال؟!.

- هذه شطحات ويبدو انتم كصحافة غذيتوها بشكل أو بآخر حتى انكم شتمتم بعض الهامات السياسية وهم ليس لهم دخل لا من قريب أو من بعيد وفي الأخير يكتشف في الموضوع ان العناصر التي جاءت تعزز نيران الانفصال عادة مرة أخرى وتعزز موضوع التفكير بالانفصال اليمن رخائها في البقاء كما هي مع اجراء الاصلاحات الحقيقية والملموسة ولا تفكر انه يمكن ان نعود لليمن المشطر لاثنين والعالم الخارجي ينظر إليها نظرة أخرى نحن نرى ان استقرار اليمن بمزيد من الاصلاحات والحرية وبمزيد من اختبار العناصر الجيدة وبمزيد من المحاسبة الفورية.

اليوم انت تتلكم على حلينا كثير من القضايا ونحن بين رقمين فالعناصر المعتصمة تتكلم وتعد لفعالية في 30 نوفمبر انه اما عدن أو محافظة ابين ونحن نقول 15 نوفمبر الرئيس يقول انه في هذا التاريخ ستحل كل قضايا المتقاعدين ومن خلال مروري على المالية وجدت اننا لم نحقق الرقم الذي يمكننا من القول اننا حلينا جميع المشاكل في 15 نوفمبر وعدم اغلق وحل هذه القضية بحسب التاريخ يعطي الآخر انطباع انه لا توجد لدي]َ جدية في حل هذه القضايا لذلك انا ارفض ان تحدد تواريخ اكون جاد نعم لكن لا احدد.

وهناك اطمئن كل اليمنيين والقارئ في الخارج بأن اليمن باقية ووحدته راسخة.

> هناك من يقول ان مشكلة المتقاعدين لا تكمن في الترقيات أو زيادة راتب وان المسألة قضية الجنوب؟!.

- الموضوع ليس موضوع جنوب أو شمال فكثير من المحافظات تشكو من الإدارة السيئة ومن الفساد في كافة المرافق.

موضوع المتقاعدين يجب عليا ان اصرح واحاسب أيضاً المتسببين في عدم اعطاء كل ذي حق حقه في وقته أو في زمن الماضي لان من اوصلنا إلى هذا الوضع انا سألني سأل وهو شخصية في الجامعة العربية وقال يا دكتور لو ما خرجوا الناس كنتم اعطيتوهم حقهم والرئيس سيصدر قرارات باعادة هذه الاعداد للخدمة شوف إلى أين وصلت المسألة كان هذا الملف عقد الرئيس أو القيادة السياسية من. . . لا يوجد فيه تحريك، مثل اللجنة التي نزلت وقالت ان هناك خمسة عشر اسم أو شخصية هم وراء مشكلة الاراضي وهنا على الرئيس اما ان يحاسبها ويس. . . . . عموم اليمن أو يظل ساكت وتزداد الأمور تأزماً وليس صحيح ان الموضوع هنا ضئيل ويمكن التوبة فاذا لم يحتوا بالشكل الصارم وتصير فيه التضحيات وتنازلات انظر المتقاعدين ليسوا في الجنوب فقط فقد ظهروا في محافظة إب وسيفجروا في مكان آخر وهكذا هناك خطة تحاك وتعد بشكل دقيق لاعاقتي كيمن للتنمية وعندما اقول اعاقتي من التنمية اي انه ما خصص لليمن سيذهب إلى سوق آخر ولهذا السبب كقارئ كمجريات الاحداث اقول علينا ان نشكل لجنة من حكماء اليمن ونقبل اطروحاتهم ولو كانت مريرة.

> دكتور في الحديث عن العناصر التي جاءت لتنقل نيران الانفصال والآن تعزز هذه الفكرة ظهر مؤخراً المهند حيدر ابو بكر السقاف على احد الفضائىات وقال ان الحزب الاشتراكي اخطئ عندما لم يستشر ابناء الجنوب في موضوع الوحدة كيف تقرأون انتم ذلك؟!.

- طالما وانت قد جئت باسم العطاس ارد عليه ان هو نفسه لم يكن احد الاعضاء الذين ناقشوا موضوع الوحدة والوحدة نوقشت بين هامتين وانا ارى ان علي سالم البيض اكثر نضجاً وحكماً ومحبة لليمن فهو حتى اليوم لم يصرح بأي تصريح واقول للعطاس ماذا عملت لليمن حتى تأتي تتبكى اليوم عيها؟! فكان رئيس للوزراء وجاء يقتسم ولم يستفيد حتى من الكوادر الجنوبية التي نزحت في 1986م ونحن قلنا الوحدة جبت ما قبلها إلا انه رفض ان يعين اي شخص حينها رغم انه صرح عليها ذلك فلماذا يتكلم ويتاجر بموضوع الوحدة؟ وعلى الجميع ان يدركوا ان الوحدة عززت بنضال ابائنا واجدادنا ورفعنا شعارات وحميتاها ولكن تأتي في الأخير وتقول ما اس. . . . ؟ لماذا لم تعط الاراضي التي تتباكى عليها لأبناء اليمن؟! وكان سيأتي المواطن من اي مكان من الشرق أو الغرب أو الجنوب أو الشمال ويشتري منك وتأتي اليوم تتباكى انك لم تستشر المواطن وانت لم تكن تسمح لهذا المواطن ان يخرج من اليمن واقول ان ايدينا جميعاً في الشمال والجنوب ملطخة بعدم الاهتمام بالتنمية.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد