اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، مقر وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، في رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وذكر شهود عيان أن الجيش احتجز الصحافيين العاملين بالوكالة في إحدى الغرف، وأطلق قنبلة غاز مسيل للدموع داخلها.
وقالت الوكالة عبر موقعها على الإنترنت، إن “القوات الإسرائيلية اقتحمت مبنى الوكالة ودققت في هويات الموظفين المتواجدين في مكاتبهم ومنعتهم من مغادرته، واحتجزتهم في مكتب التحرير”.
وأضافت إن القوات الإسرائيلية “اقتحمت غرفة الخوادم الإلكترونية واستعرضت تسجيلات كاميرات المراقبة، واتخذت من غرف الوكالة مواقع لإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان الذين يحيطون بالمبنى”.
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في محيط مبنى الوكالة، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
من جانبها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، أن طواقمها “تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي، و4 بالمعدني المغلف بالمطاط و32 حالة اختناق بالغاز في تلك المنطقة”.
بدورها، استنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، في بيان، اقتحام مقر الوكالة الرسمية، معتبرة ذلك جريمة جديدة بحق الإعلام الفلسطيني وانتهاكا فاضحا وسافرا قام به الجيش الإسرائيلي.
وقالت النقابة إنها “ستتابع بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب هذا الاعتداء الخطير من أجل إدانة الجريمة ومحاسبة مرتكبيها وفق القوانين الدولية”.