في المحويت .. أزمة غاز.. انطفاء شبه كامل للكهرباء.. ارتفاع أسعار المواد الغذائية.. ثالوث مرعب يهدد المواطنين ..هناك من يسعى لافتعال الأزمات وإثارة السخط لتحقيق مآرب شخصية

2009-08-18 05:50:35


استطلاع/ عارف الشماع

أزمة غاز وانطفاء شبه كامل للكهرباء وارتفاع أسعار المواد الغذائية ثلاث مشكلات يحملن كابوساً مخيفاً يهدد المواطن بالتزامن مع قدوم الشهر الكريم في محافظة المحويت.

ويبد وأن "الغاز" في هذه الأيام هو المشكلة الرئيسية التي تؤرق المواطنين حيث يحرص تجار الأزمات على افتعالها كل عام بالتزامن مع قدوم الشهر الكريم وتكون مناسبة ينتهزها التجار المأزومين والجشعين طبعاً لابتزاز المواطن في الضروريات الأساسية خاصة وأن الدولة مشغولة بمحاربة التمرد وهناك من يسعى لإثارة الفوضى وافتعال الأزمات لكي يحقق مآربه المشبوهة على حساب الدولة إذ ينبغي على الحكومة أن تتنبه لمثل هذه الأمور وتعمل على محاسبة التجار الجشعين الذين يسعون إلى الكسب الرخيص على حساب المواطن المغلوب على أمره.

كما أن هناك من يقول أن اختفاء الغاز من السوق بسبب تقطعات على القاطرات في مأرب وهنا يتساءل المواطن أين دولة النظام والقانون لحل المشكلة والبعض الآخر يقول أن الدولة أرادت التخفيف من الغاز الذي يستغرقه المواطن لتشغيل محطة الغاز للكهرباء.

سماسرة السوق السوداء استغلوا هذه الظروف وقاموا برفع الأسعار في مادة الغاز وبعض المواد الغذائية بالإضافة إلى عجز وزارة الكهرباء عن حل مشكلة الانطفاءات والتي تستمر في محافظة المحويت لأكثر من ثمان ساعات على التوالي إذ بلغ نصيب المحافظة من الكهرباء ثلاث ساعات وأحدى وعشرون ساعة إطفاء فأين وعود وزير الكهرباء ومؤسسة الكهرباء.

"أخبار اليوم" أجرت هذا التحقيق وخرجت بالحصيلة التالية:

البداية كانت مع الأخ/ نزيل حسن علي النزيلي مواطن قال: ارتفعت أسعار الغاز المنزلي في هذه الأيام بشكل غير مسبوق انعدم من السوق المحلية ومن كان لديه غاز لا يبيعه إلا بأسعار خيالية في حين المواطن محتاج لهذه المادة الأساسية ولا ندري أين دور الجهات الرقابية وحماية المستهلك من طمع السماسرة وضعاف النفوس في حين ارتفعت أسعار المواد الغذائية وخاصة "السكر" إذ بلغت قيمة كيس السكر "ثمانية آلاف ريال" وارتفعت معه أسعار بعض المواد الغذائية في ظل غياب كامل لدور مكاتب التموين والتجارة ونحن في المحافظة نعاني من الكهرباء وانطفاءاتها إذ لم يعد نصيبنا من كهرباء الجمهورية إلا ثلاث ساعات "ساعة منها قبل المغرب وساعتان آخر الليل"، المهم نعيش في المحافظة في العصر الحجري ولا ندري أين ذهبت وعود وزارة الكهرباء وأين دور السلطة المحلية في معالجة انطفاء الكهرباء لا سيما ونحن قادمون على شهر كريم مثلنا مثل المحافظات المجاورة كحجة وعمران وغيرها ؟

طوابير يومية

الأخ/ محمد حزام الجرافي قال: أزمة غاز وارتفاع أسعار ورمضان قادم والله ما عاد درينا كيف نفعل نعيش في وضع مأساوي للغاية فالغاز معدوم والمواطنين طوابير من صباح العاملين يقفون منتظرين لسيارة محطة الغاز التي توزع الغاز قبل أن تصل إلى معرضها الوحيد في المحافظة أزمة ضمير حتى عند أصحاب محطة الغاز نفسها فهم يعملون على تأجيج الأزمة وافتعالها في ظل غياب كل الجهات الرقابية بالمحافظة المهم أن المواطن لا يحصل على دبة غاز إلا بعد يوم شاق أو ربما يومين وبأسعار تفوق "الألف الريال" وهناك مواطنون لا يقدرون على شراء دبة الغاز وعادوا للعهد القديم "الحطب" والذين وجدوا حلاً لهذه المشكلة لا سيما في ظل تهاون وزارة النفط وشركة الغاز في حل المعضلة حيث يجد أصحاب الوزارة والشركة هذه الأزمة فرصة للظهور الإعلامي والإدلاء بتصريحات كاذبة ووعود خاوية.

مناشدة للحكومة

الحاجة/ فاطمة محمد علي عجوز عمرها يتجاوز ال "75" عاماً وجدناها على قارعة الطريق مستندة إلى عكازتها وأمامها دبة غاز تقول الله لا رحمهم تعبونا لي ثلاث ساعات منتظرة لصاحب المعرض يفتح وفجأة فتح لمدة ربع ساعة وقال انتهى الغاز بالرغم من أنهم يبيعون الدبة بسعر غالي أين الدولة لماذا لا تحاسب هؤلاء وترحم الضعفاء وتوفر احتياجات المواطن داخل بيتي "15" نفس وولدي مسافر وقالت أزمة الغاز ما تظهر إلا في بداية رمضان علشان يربحوا، الله يخسرهم في الدنيا والآخرة.

الروح قد بلغت الحلقوم

الأخ/ علي الطويلي قطع ساعة كاملة بعربته التي يحمل عليها ثلاث اسطوانات غاز قال لقد مشيت وطفت مدينة المحويت ولم أجد حتى دبة غاز ورغم ارتفاع سعرها لكني وجدت نفسي مجبراً لأعود إلى منزلي صفر اليدين وياريت الكهرباء منتظمة أصبحنا نعيش في ظلام دامس لا غاز ولا كهرباء ولا حتى قاز "كيروسين" والله أن العيشة عيشة بلى الله يفك عسرنا ويحفظ بلادنا من الفتن ما عاد أحنا ناقصين غلاء في كل شيء الروح قد بلغت الحلقوم.

مسؤولو النفط يحبون الظهور الإعلامي

الأخ/ دحان حسن محمد مواطن قال اشتريت دبه الغاز ب"900" ريال وصهري اشتراها ب"1300" مع مصاريف إرسالها مكنتنا وزارة النفط وشركة الغاز اليمنية أنها بدأت في تصدير الغاز وكنا نظن أن الأزمات المتكررة للغاز ستنتهي في بلد تمتلك مخزون هائل من الغاز حسب تصريحات المسؤولين وفجأة يظهر مسؤولو وزارة النفط بإلقاء تصريحات بارتفاع احتياط اليمن من الغاز المسال وفجأة أخرى يقولون سنلجأ إلى استيراد الغاز أقوال متضاربة وتصريحات وهمية حتى الحكومة لم تسلم من الكذب على المواطنين، قال رئيس الوزراء الدكتور/ مجور أنه سيتم تشغيل محطة مأرب الغازية في يوليو قد أحنا في أغسطس ولم يتم تشغيل المحطة الله المستعان الكذب هو السمة الأساسية لهذه الحكومة الفاشلة والله لا رحم أحزاب المعارضة الذين أخروا الانتخابات.

محطة غاز تفتعل الأزمات

الأخ/ محمد مسعود قال: أنه يبحث عن دبة الغاز لأكثر من أربع ساعات متنقلاً من محل إلى آخر والتي أغلبها مغلقة وبعض المحلات محتكرين للغاز، متهماً المحطة الوحيدة بالتلاعب بالغاز وافتعال الأزمة وصاروا ينقصوا حتى في وزن الغاز ومكتب التموين نائم في لا يهمه شيء حتى محلي المدينة غايب مازد درينا أين نذهب نخرج إلى السوق وكل مواطن يحمل دبة الغاز وهناك من يحتكر الغاز ويبيعه للمحظوظين والمسؤولين.

متاجرة بالمواطنين

الأخ/ علي حسين الحكيمي قال كون الغاز المادة الأساسية للطهي فإن انعدامها قلب حياة المواطن رأساً على عقب وبما أن الغاز مادة مدعومة من قبل الدولة إلا أن العجيب في الأمر أن الجهات المختصة من حماية المستهلك والتموين لم تقم بأي إجراء لضمان وصول اسطوانة الغاز إلى المستهلك بسعرها الحقيقي.

منوهاً إلى أن سعر اسطوانة الغاز صارت في أرقام خيالية تشكل عبئاً على المواطن المغلوب على أمره، لافتاً إلى أن غلاء اسطوانات الغاز عملت على رفع أسعار أقراص الخبز حتى سعر الشاي.

مطالباً الجهات ذات الاختصاص بالقيام بدورها وتفويت الفرصة على من يريد المتاجرة بأقوات المواطنين وإحداث الفوضى لتحقيق مآرب شخصية تمس بالوطن لا سيما ممن هم في السلطة من الحاقدين على المنجزات المحققة. <

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد