تفاهمات بريطانية – حوثية حول إنشاء شرطة جديدة لإدارة الحديدة

2019-01-23 07:08:17 أخبار اليوم/ خاص


أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت عن تمويل مبدئي قدمته بلاده في سبيل إنجاح الاتفاقات الأممية المتعلقة باليمن وميناء الحديدة، على ضوء قرار الأمم المتحدة الأخير الذي أقر إرسال 75 مراقباً مدنياً لمراقبة الوضع في الحديدة.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المبلغ الذي تبرعت به المملكة المتحدة كتمويل مبدئي يصل إلى 2.5 مليون جنيه إسترليني، ويأتي في الوقت الذي يواصل فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، البريطاني مارتن جريفيث، جهوده لإنقاذ اتفاق الحديدة، ضمن جولة شملت عدة عواصم عربية، وآخرها لقاؤه بقيادات الحوثيين في صنعاء.
ويأتي هذا التمويل البريطاني لتأكيد المساعي البريطانية بالتعاون مع الأمم المتحدة في استعادة نفوذها في اليمن والمنطقة كمستعمر أجنبي تحت يافطة أممية، وبتعاون مع مليشيا الحوثي الانقلابية التي باتت لديها تفاهمات متقاربة مع بريطانيا. وفق ما يراه مراقبون سياسيون.
وأوضح المراقبون أن حديث بريطانيا عن إنشاء شرطة جديدة يأتي بتنسيق وتفاهم مع مليشيا الحوثي، مشيرة إلى أن هذه التفاهمات تمت بوساطة عُمانية، وتهدف هذه التفاهمات على أن تكون هذه الشرطة الجديدة تحت إمرة الأمم المتحدة شكلياّ وفي الحقيقة أن مليشيا الحوثي هي من ستدير هذه القوة الأمنية كونها ستكون في مناطق سيطرة المليشيا كون السلطة المحلية هي تابعة للمليشيا الانقلابية في الأساس. الأمر الذي يجعل من الحديث عن سيطرة الشرعية على الحديدة وموانئها أو إدارتها مجرد تصريحات إعلامية.
ووفقا للجارديان فسيذهب التمويل البريطاني إلى مكتب منسق الأمم المتحدة المدني الذي أقر مجلس الأمن الدولي إنشاءه مؤخرا لاستكمال عملية وقف إطلاق النار في الحديدة ومراقبة الوضع فيها.
وأشارت الصحيفة التي ترجم ما نشرته الموقع بوست إلى أن التمويل سيستهدف دعم توفير جميع الوظائف المدنية التي تقع بجانب مراقبة وقف إطلاق النار العسكري، وستشمل مهامها إدارة الموانئ الرئيسية، وعمليات إزالة الألغام في مدينة الحديدة والميناء، وإنشاء شرطة حماية مدنية جديدة.
وتشير الجارديان إلى أن التمويل المالي يهدف لتعزيز عملية السلام بشكل أوسع في اليمن، وضمن مساعي الأمم المتحدة لإنقاذ وقف إطلاق النار في ميناء الحديدة.
وأوضحت بأن وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بسرعة في ستوكهولم رغم إحرازه تقدماً غير متوقع لكنه يعاني من عدة عيوب متأصلة لا سيما النطاق الجغرافي المحدود، مما يسمح باستمرار الأعمال العسكرية بين الجانبين في سائر أنحاء البلاد، كما لم يتم توفير الوضوح بشأن تكوين قوة الأمن المدنية الجديدة التي من المقرر أن تتولى إدارة الحديدة.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت الذي تحدث في مجلس العموم إن حالة وقف إطلاق النار في الحديدة مثيرة للقلق، وقال إن الخطوة الأولى يجب أن تكون فتح الطريق بين صنعاء والحديدة.
وفي بيان أصدره لاحقا قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت إن الأزمة اليمنية هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم حيث يعاني أكثر من 20 مليون يمني من عدم الحصول على الغذاء والماء علاوة على أن هناك أكثر من 400 ألف طفل دون الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد.
وأكد هانت أن اتفاقية استوكهولم تعتبر أفضل فرصة ممكنة لتأمين السلام على المدى الطويل في اليمن مجددا تصميم المملكة المتحدة على دعم تنفيذ هذه الاتفاقية.
وحث الوزير البريطاني حكومة اليمن الشرعية وحركة الحوثيين على العمل بشكل وثيق وبنية حسنة مع الأمم المتحدة للإسراع بتنفيذ هذه الاتفاقية، مشددا على ضرورة ضبط النفس والعمل من أجل تحقيق مصالح جميع اليمنيين لإنهاء هذه الأزمة.
وكان مجلس الأمن الدولي اعتمد الأسبوع الماضي بالإجماع مشروع قرار بريطاني يقضي بإنشاء بعثة الأمم المتحدة لدعم ومراقبة تنفيد اتفاق الحديدة في اليمن.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد