للكهرباء آثار سيئة في منازل إب .. والمواطنون يطالبون مسؤولي المحافظة مشاركتهم في الظلام

2009-08-25 03:35:12

استطلاع / عبدالوارث النجري

بالرغم من كثرة المشاكل والمنغصات التي يواجهها الصائم في مختلف محافظات الجمهورية خلال أيام الشهر الكريم وفي محافظة إب بشكل خاص، إلا أن ذلك كله يهون أمام ممارسات القائمين على فرع المؤسسة العامة للكهرباء في المحافظة، حيث يؤكد الكثير من أبناء المحافظة أن كهرباء إب أثبتت خلال السنوات الماضية أنها من أفشل المؤسسات الحكومية الخدمية ربما على مستوى الوطن، خاصة في ظل الإدارة الحالية للمؤسسة الجاثمة على هموم ومعاناة أبناء المحافظة منذ عشرات السنين ، وكأن محافظة إب التي حصلت على نصيب الأسد في تشكيل الحكومة الحالية عجزت عن إنجاب بديل للإدارة الحالية للمؤسسة العامة للكهرباء منطقة إب.

ولعل المتتبع لإجراءات القائمين على كهرباء إب خلال أيام الشهر الفضيل كل عام يصل إلى نتيجة بأن هناك من يحاول إظهار الحكومة أو السلطة أو الحزب الحاكم أو النظام سمه ما شئت بأبشع صورة، فبعد مرور أكثر من أربعين عاماً على قيام الثورة المباركة لا يصدق شخص بأن الكهرباء في إب إلى الأسوأ حيث يتم فصل التيار عن المنازل والمحلات التجارية وأحياء مدينة إب خلال اليوم الواحد ما يزيد عن عشر ساعات وقد تتجاوز في بعض الأيام ال"12" ساعة في اليوم الواحد ناهيك عن ما تعانيه الشبكة الداخلية للمدينة من تلف صارت تهدد حياة سكان هذه المدينة بل وتسببت خلال السنوات القليلة القادمة في قتل العديد من الشباب والأطفال ، وكان آخرهم شاب في الحارة المجاورة لفرزة صنعاء سابقاً جراء سقوط أسلاك شبكة الكهرباء إلى الأرض وقيام بعض المواطنين باستغلال ذلك وإيصال التيار إلى منازلهم من تلك الأسلاك وبصورة مخالفة، ناهيك عن غياب أي دور إيجابي ملموس لفرع المؤسسة خلال السنوات الماضية، فشبكة مدينة إب الداخلية معظمها قديمة وصارت كما أسلفنا تهدد حياة المواطنين كذلك نجد أن الكثير من العزل والقرى المجاورة لمدينة إب لا يزال سكانها يحلمون بوصول الكهرباء إلى منازلهم خاصة في مديرية ريف إب، هذا جانب.

والجانب الآخر يلاحظ أن سكان العديد من المديريات المجاورة لمركز المحافظة يشكون بين الحين والآخر من تعسفات إدارة كهرباء إب والعاملين فيها وذلك لما تقوم به من عملية عقاب جماعية لسكان تلك المديريات من خلال فصل التيار على عزل وقرى بالكامل لأشهر بسبب تأخر بعض المواطنين من تلك المناطق عن تسديد فاتورة الكهرباء وهذا الإجراء سبق وأن حدث أكثر من مرة في مديرية ريف إب وكذا مديرية الشعر وبعدان في منتصف هذا العام.

وخلال اليومين الماضيين ومع بداية شهر رمضان المبارك يشكو سكان مدينة إب وخاصة الأحياء التي لا يوجد فيها مسؤولون من قيادة المحافظة مثل مدينة المدينة القديمة وشارع تعز والشعاب وغيرها من قيام المؤسسة بفصل التيار أكثر من مرة خلال فترتي النهار والليل وتتجاوز فترة انقطاع التيار في كل مرة الثلاث والأربع ساعات وهو ما لا يحدث في بقية محافظات الجمهورية سوى محافظة إب التي تجاوزت كل التوقعات.

الأمر الذي دفع الكثير من سكان المدينة للإقبال على شراء المولدات الكهربائية "الموتور" صينية الصنع سواء أصحاب المحلات التجارية أو العامة من السكان، هذا إلى جانب انتشار العديد من المولدات الكهربائية الأخرى في أسواق المدينة مثل "الفوانيس الكهربائية" ولاقت هي الأخرى إقبالاً غير عادي عليها من قبل طبقة محدودي الدخل والجميع يرى بأن غياب دور المجلس المحلي في المحافظة المخول له حسب النظام والقانون هو ما شجع على تلك الفوضى التي تشهدها الكثير من مديريات إب إلى جانب ضعف أداء المؤسسات الحكومية الخدمية داخل المحافظة وفي مقدمتها المؤسسة العامة للكهرباء منطقة إب.

الأمر الذي دفع المواطن/ حسن البعداني للتحدث بسخرية قائلاً: أي مجلس محلي تقصد هذا الذي يتشدقون عبر القناة الفضائية عن السياحة والمناظر الخلابة في إب وإعلان إب محافظة سياحية والسائح الوافد إلى المحافظة لو أضطر للمبيت وهذه حالة نادرة فإنه يقضي ساعات ليله على أضواء الشموع ووسط ضجيج المولدات الكهربائية الموجودة أسفل كل فندق.

وهو ما أيده مختار اليريمي الذي طالب قيادة المحافظة وإدارة مؤسسة الكهرباء منطقة إب بالقول "المساواة في الظلم عدالة".

لذا أرجو من المسؤولين في إب التقاسم معنا ساعات الظلام حيث نجد أن منزل كل مسؤول في المحافظة يتم إيصال التيار إليه بأكثر من خط وفي مقدمتهم مدير عام المؤسسة.

أما المواطن/ عبدالعزيز العودي فهو يشك بوجود صفقة بين إدارة مؤسسة كهرباء إب وتجار المواد الكهربائية والموردين للمولدات الصينية واصفاً ممارسات كهرباء إب وانقطاع التيار بالجرعة التي صار من الضروري على المريض تناولها كل ثلاث ساعات.

وأشار إلى أن تلك الممارسات قد تسببت بإتلاف الأجهزة الكهربائية في منازل المواطنين حتى صار لتلك الممارسات آثار سيئة في كل منزل.

المواطن/ عبدالرحمن البتول هو الآخر يرى بأن مشكلة الكهرباء خاصة في رمضان أصبحت حديثة الشارع حتى أن المولدات الكهربائية هي الأخرى حرقت بسبب تكرار انقطاع التيار على المحلات التجارية ولساعات طويلة خاصة في ساعات الليل حيث تتعرض المحلات التجارية للسرقة إلى جانب مغادرة المتسوقين للمحلات خاصة عقب انقطاع التيار. <

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد