استطلاع/ محمود عبده الحميدي
"لحج الخضيرة الحوطة المحروسة" مسميات وعبارات تغنِ بقولها الآباء والأجداد وتبرأ عن لفظها الأحفاد والأولاد، انعدام الماء وما يسببه من صراعات وإنقطاع الكهرباء وما تسببه من أزمات وزحمة شارع الحوطة الوحيد وما يحدثه من مشكلات والدراجات النارية وما يتبعها من حوادث ونكبات.
بهذه الحصيلة نرصد آراء الشارع اللحجي في الأيام الأولى من شهر رمضان في استطلاع ميداني بعاصمتها الحوطة وهاكم التفاصيل:
زحمة رمضان
التقيناه وهو يشتري بعض المأكولات المصنوعة يدوياً في الشارع / أنور عبدالعزيز "طالب جامعي": في شهر رمضان تكثر الزحمة هنا في الشارع من مأكولات شعبية وباعة متجولين وزيادة عدد المواطنين في السوق وهذا يسبب زحمة كبيرة خصوصاً أن الشارع الوحيد في الحوطة مكسر ومياه الأمطار والمجاري تظل راكدة فيه.
ويضيف أنور: أن الحاجة الملحة للمال هي ما تجعل المواطنين يخرجون إلى الشارع لبيع وصناعة بعض الحاجيات لتغطية المصروفات الشخصية والأسرية وهو أمر يحمل جانب إيجابي فردي وجانب سلبي حكومي.
نحن نعيش في جبل
أما نياز صالح محمد "سائق دراجة نارية" فقد أنكر أن تكون لحج محافظة وقال: نحن نعيش في جبل لا ماء ولا كهرباء ولا شارع نظيف والمقاولين من خارج المحافظة باختصار المحافظة هذه لا توجد بها محافظ ولا مجلس محلي.
وأضاف: أنا أعمل على الدراجة النارية من أجل أصرف على أسرة ومثلي الكثير من حاملين شهادات "البكلاريوس" بسبب نسبة البطالة التي تصل إلى أكثر من 90% حسب تقديري وكل يوم بل كل ساعة يموت شاب من أبناء المحافظة بسبب حوادث الدراجات النارية.
ثم يأخذني في جولة سريعة في السوق ويقول لو لم يخرج كل هؤلاء الشباب إلى الشارع لطلب الرزق بالأعمال اليدوية "العشار السمبوسة بنت الشيخ" وغيرها، مما يوفر لأسرهم مصاريف رمضان ومن ثم العيد لأنهم سوف يموتون من الجوع وهذا ما يجعلنا نواصل طلب الرزق حتى نعيش شرفاء لا أن نفوت أولاً في محافظة كانت خضيرة وحوطه لم تعد محروسة.
سوء التنظيم والإعداد
عصمت زين صالح "خريج جامعي" يرى أن المحافظة تفتقر لعنصر التنظيم وسوء العمل والإعداد ويقول: شارع واحد فيه أعمال التكسير والإصلاح مستمر وباعة متجولين وزحمة سيارات ودرجات لا يكفي لاستيعابهم وخصوصاً إذا كان في هذه الحالة من العشوائية وسوء التنظيم والإعداد وعدم الإخلاص في العمل.
الإجهار بالمعصية وما الفرق
سند جعران معلم يقول: أن شهر رمضان شهر الطاعة والغفران والدين النصيحة ويجب علينا محاربة كل الظواهر السيئة وخصوصاً في هذا الشهر الكريم.
ويضيف أن من خيرات الوحدة المباركة الاهتمام بالجانب الديني ونلاحظ هذه الأيام مجموعة من الشباب يجاهرون بالمعصية في الشارع يفطرون ولا يحرك أحد لهم ساكناً، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن "ما الفرق بين زمن الحرب وزمن الوحدة إزاء ما يحصل".
مشكلة الكهرباء والمياه
رمزي مختار "إعلامي": ما تعيشه لحج في رمضان هذا العام سيناريو من الاختلالات حيث الكهرباء تنطفي لساعات طويلة والماء أصبح يسبب الكثير من الخلافات بين المواطنين ومشكلات بين الجيران للحصول عليه تؤدي إلى شحن الأسلحة والتعصبات والتكسير هذه الخلافات أن السلطة المحلية هي من تغذيها لأهداف خاصة والضحية هو المواطن الذي يظل دائماً ضحية صراعات المسؤولين في إصدار القرارات وخارج حساباتهم.
قبل الختام
هكذا ستظل لحج المحروسة تعيش في ظلام دامس ومشاكل تلو الأخرى دون أن تعالج تلك المشاكل من قبل السلطة المحلية بالمحافظة التي ترى كل شيء بأم عينها وكأن لا شيء يعنيها.