اختار بوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا الجديد، ساجد جاويد وزير الداخلية السابق، لشغل منصب وزير الخزانة في الحكومة الجديدة.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبرغ للأنباء، أمس الأربعاء، كلف جونسون، جاويد بإدارة شؤون الاقتصاد حتى الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت بلومبرغ إلى أن قائمة التحديات التي تواجه جاويد (49 عاما) تشمل العمل مع جونسون، من أجل المحافظة على اقتصاد بريطانيا، وعلى قطاع التجارة والبنوك، فى الوقت الذى تسعى فيه البلاد للخروج من الاتحاد الأوروبى، على الأرجح بدون اتفاق، وكان جاويد قد صوت ضد خروج بريطانيا في استفتاء عام 2016 على الرغم من أنه وصف نفسه بأنه متشكك في أوروبا.
وإلى جانب منصب وزير الخزانة، تم الإعلان أن منصب وزير الخارجية ذهب إلى دومينيك راب، كبير مفاوضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى السابق.
وكان راب، المتشكك في أوروبا، قد استقال من حكومة رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي اعتراضا على خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبى.
وقال راب، في تغريدة على موقع تويتر، في وقت سابق أمس الاربعاء، إن لدى”جونسون رؤية وأجندة بعيدة المدى- مفعمة بالتفاؤل”.
كما اختار جونسون، بريتي باتيل، التي استقالت من حكومة ماي، لتصبح وزيرة للداخلية خلفا لجاويد، حسبما أفادت قناة “آي تي في” المحلية.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، تسلم جونسون، مهامه رسميا رئيسا لوزراء بريطانيا، خلفا لتيريزا ماي. ووصل جونسون، قصر باكنغهام (مقر ملوك بريطانيا في لندن)، ليتم تنصيبه رسميا من جانب الملكة إليزابيث الثانية.
وأعلن القصر، في بيان، أن الملكة إليزابيث قبلت استقالة تيريزا ماي، ليتولى جونسون رئاسة الوزراء خلفا لها.
والثلاثاء، أعلن حزب المحافظين، فوز جونسون، بزعامة الحزب ورئاسة الوزراء، خلفا لماي التي استقالت من منصبها في وقت سابق الشهر الماضي.
استقالة 9 وزراء
وعلى ذات السياق أعلن تسعة وزراء بريطانيين استقالتهم من الحكومة، وذلك بعد فوز بوريس جونسون برئاسة الوزراء في المملكة المتحدة، وزعامة حزب المحافظين، خلفًا لتيريزا ماي.
وكان أحدث الوزراء الذين أعلنوا أنهم سيتركون مجلس الوزراء، وزير الخارجية، جيريمي هانت، الذي قال إنه لن يشترك في الحكومة الجديدة برئاسة جونسون، بعد رفض عرض رئيس الوزراء الجديد تولي منصب آخر.
وقال هانت فى تغريدة عبر حسابه على تويتر: “كان شرف لي لو أنني واصلت عملي، ولكني أتفهم حاجة رئيس وزراء جديد لاختيار فريقه”.
وتعهد هانت الذي خسر أمام جونسون في انتخابات زعامة حزب المحافظين، بتقديم “الدعم الكامل” لجونسون كمشرع عن الحزب ذاته داخل البرلمان البريطاني.
وسبقته وزيرة الدفاع بيني موردون، التي قالت في تغريدة عبر حسابها على تويتر: “سأتجه إلى المقاعد الخلفية (في البرلمان) حيث سيحصل رئيس الوزراء (جونسون) على دعمي الكامل، وكذلك خلفائي”.