حذر مرصد حقوقي من تداعيات جسيمة جراء وقف هولندا وسويسرا تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان له أمس الأربعاء، إن الخاسر الأكبر جراء القرار هم مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين المشردين.
وجاء قرار هولندا وسويسرا، أمس الأول (الثلاثاء)، على خلفية صدور تقرير سري عن مكتب الأخلاقيات في الأونروا قبل أيام، يفيد بأن أعضاء بالإدارة العليا للوكالة أساؤوا استغلال سلطتهم وسط ممارسات تشمل المحسوبية والتمييز وسوء السلوك الجنسي.
وأوضح المرصد، ومقره جنيف، أن “الفساد لا يعالج بوقف التمويل بل بتعزيز آليات الشفافية والمراقبة والإشراف المباشر إن لزم الأمر”.
وطالب المرصد الأورومتوسطي بوقف “حملة تشويه” صورة وكالة أونروا أمام الرأي العام الدولي، وزيادة الدعم المالي لها، معتبرًا أن توقيت التقرير “مريب”.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وتقدم الوكالة حاليًا خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.