أعلن رئيس الحكومة التونسية، المرشح الرئاسي الخاسر، يوسف الشاهد، أمس الجمعة، أنه يثق في قيس سعيد، الفائز بالمركز الأول في الرئاسيات، لكنه لم يخفِ توجسه من محيطه.
جاء ذلك في مقابلة مع إذاعة “موزاييك” الخاصة.
وقال الشاهد عن سعيد الذي صعد إلى الدور الثاني من الرئاسيات: “أعرفه رجل قانون كما كل التونسيين، وهو رجل حري بالثقة، إلا أن محيطه غير معروف”.
واستطرد: “هذا الأمر يطرح بعض المخاوف على نمط المجتمع، خصوصا وأن شقا منهم (محيط سعيد) لديه نظرة مختلفة للإرهاب عن نظرة التونسيين”.
وفي سياق آخر، دعا الشاهد، الذي يترأس حزب “تحيا تونس”، عبد الكريم الزبيدي، وزير الدفاع، المرشح الرئاسي الخاسر المدعوم من حزب “نداء تونس”، إلى التحالف في الانتخابات التشريعية المقبلة، المقررة في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وقال أدعو الزبيدي إلى “الجلوس إلى طاولة الحوار، وتوحيد الجهود بهدف إنقاذ البلاد”.
وأردف: “رغم الكلام الخطير الذي قيل في حقي من قبل الزبيدي، إلا أني سأتجاوز ذلك بهدف توحيد الصفوف، والدخول إلى الانتخابات القادمة موحّدين، حتى لا تتشتت الأصوات، وذلك حتى تتمكن العائلة الديمقراطية من تشكيل كتلة برلمانية وازنة”.
ووفق نتائج أولية رسمية، حل الشاهد بالمركز الخامس للدور الأول للانتخابات الرئاسية بـ7.38 بالمئة من أصوات النّاخبين، بينما سبقه الزبيدي في المرتبة الرابعة بـ10.7 بالمئة.
فيما تصدر السباق كل من سعيّد بـ18.4 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي، رئيس حزب “قلب تونس”، بـ15.58 بالمئة، ما أهلهما للمرور إلى الدور الثاني، أما مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو فحلّ في المرتبة الثالثة بـ12.88 بالمئة.