رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى الحقيقة والحق لـ(أخبار اليوم): في 22 مايو90م كنا أكثر الناس فرحاً بزوال الرفاق وظالم الأمس لا يمكن أن يكون عادلاً

2007-11-20 10:25:31

لقاء/ علي الخديري

تمت عدة محاولات من قبل عدد من أعضاء اللجنة التحضيرية لملتقى الحقيقة والحق للتواصل معنا في صحفية ( أخبار اليوم) من أجل نشر خبر عن قدوم مولدوهم إلى الساحة السياسية اليمنية الا إننا نقولها بحق وحقيقة لم نأخذ الموضوع بجدية في ظل التوترات اليومية التي تشهدها عدد من المحافظات الجنوبية والوسطى من احتجاجات واعتصامات سلمية ترافقها مظاهر الفوضى فقلنا يكفي المجتمع ما فيه الا انه وبعد محاولات متكررة من قبل عدد من الشخصيات الوطنية بأن تكون صحيفة (أخبار اليوم) من الصحف الوطنية التي تتبنى تغطية ومتابعة ملتقى ( الحقيقة والحق) وجدنا أنفسنا في مأزق ولأبد أن نستجيب لأن هؤلاء جماعة ولهم مطالب ولسنا مخولين بالحكم على المطالب بالسلب أو الإيجاب ولكننا وسطا تقع علينا مسئولية تعريف الرأي العام بهم، فوجدنا المخرج هو اللقاء بالأخ محمد صالح ناصر جبران رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى ( الحقيقة والحق) الذي تجاوب مشكوراً في الرد على أسئلتنا في نص اللقاء التالي:-

*أحمد محمد من أنتم حتى تقدمون على تأسيس ملتقى؟

* نحن أنباء الأسر والمناضلين الذين كان لهم شرف النضال ضد المستعمر وإجباره على الجلاء وتسلم الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م. نحن أبناء الرجال الأبطال الذين رفضوا حكم الرفاق الخارج عن عقيدتنا وثقافتنا الوطنية وعاداتنا وتقاليدنا، آباؤنا الذين دفعوا ثمن مواقفهم بالإعدامات وفي المعتقلات والتشرد وتمت مصادرة جميع حقوقهم وممتلكاتهم ودارت علينا الدائرة نحن الأبناء لنحرم من جميع حقوقنا المدنية والسياسية في استهداف واضح فلم يكتفوا بما عملوا بآبائنا فأرادوا أذلالنا نحن الأنباء.

* لماذا اخترتم الظهور والإعلان عن أنفسكم في هذا التوقيت؟

* عند تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م كنا من أكثر الناس سعادة وفرحاً بزوال ليل الرفاق المظلم وتعشمنا بوطن 22 مايو العظيم أن يضع حلولاً لمشاكلنا وان نحصل على رد الاعتبار والتعويض المناسب لأسرنا، فنحن بدأنا بالظهور منذ تحقيق الوحدة اليمنية وطالبنا مراراً وتكراراً بما هو لنا لكن بسبب دخول الرفاق في الشراكة في السلطة أغلقت الأبواب في وجوهنا واستمرت مشاكلنا ومعاناتنا بدون حلول والسبب لا يمكن لظالم الأمس ان يكون العادل المنصف اليوم.

* أخ محمد .. في كل نظام حكم في العالم هناك أخطاء وتجاوزات وضحايا أبرياء ومعتقلين ومشردين لكن أهاليهم لم يطالبوا بالثأر والقصاص لأنها أخطاء نظام وليست أخطاء لأشخاص. بذلك من تحاكمون وما هي أدلكتم؟

* نحن أصحاب حق نسعى إلى الكشف عن الحقيقة فيما حدث في جنوب اليمن إثناء سنوات الحكم الشمولي من جرائم يندى لها جبين الإنسانية لم يحدث في أي نظام في العالم، لقد حولوا الجنوب إلى حقل للتجارب لنشر الأفكار المتطرفة الدخيلة المستوردة التي دفعنا ثمنها غالياً بإرهاب وتخويف الأسر وإتباع أبشع وسائل التعذيب والاعتقالات والنفي والتشريد وسفك الدماء كل ذلك كان نصيب من يقول للرفاق (لا) هذا غلط. وكنا ننتظر محاكمتهم وليس مشاركتهم في السلطة وإعطاءهم السلطة علينا من جديد في دولة الوحدة المباركة ومن اقصدهم الكثير منهم مازالوا إحياء وهم القيادات الملطخة أياديهم بدماء آبائنا في الداخل والخارج كثير من تلك القيادات ما زالوا أحياء بيننا نستغرب اشد الاستغراب وأصابنا الذهول عندما رأيناهم يرفعون شعارات في حقوق الإنسان لا تنطبق على أعمالهم وجرائمهم بالأمس لأنهم أول من استباح الإعراض وافزع الأطفال وسفك الدماء، فالجزار ينسى ذبيحته لكن العكس لذلك هو الحاصل، فنحن في الملتقى على اتفاق جماعي بأن صحيفة (أخبار اليوم) من بين الصحف اليمنية الوطنية والشجاعة التي لا يمكن ان تقهر مظلوماً مقابل التستر على ظالم وعشمنا إلا تخذلونا لا صحيفتكم منبر إعلامي وطني حر وأنتم من أنصار الحق ونحن نسعى للكشف عن الحقيقة فإذا كنتم تريدون الأدلة والبراهين واعتقال أبائنا وإعدامهم تم في إثناء حكم الرفاق وتقع عليهم الحجة والدليل كل ما جرى في الجنوب الذي يشهد عليه العدو وقبل الصديق أضف إلى ذلك أن هناك أدلة وبراهين سنكشف عنها في حينها.

* هل لنا وللقارئ الكريم معرفة ما هي مطالبكم بالتحديد؟

* في المقام الأول رد الاعتبار لكل اسر الشهداء والمفقودين ومن طالتهم الاعتقادات والتعذيب والتشريد.

سنطالب بالإعلان عن مصير المفقودين الذي خرجوا ولم يعودوا فهناك من تم اعتقالهم من منازلهم وهناك من تم اعتقالهم من أعمالهم وهناك من الشارع.

الكثير منهم لم يعودوا إلى منازلهم والى أسرهم منح التعويض المناسب لكل من جنى عليهم النظام الشمولي في الجنوب وتعويضهم بالأراضي والامتيازات الأخرى مثل إعطائهم الأولوية في المنح الدراسية داخل وخارج الوطن وتوفير المساكن وتقديم الدرجات الوظيفية لأبنائهم وأقاربهم وصرف المعاشات لأبناء وأقارب المفقودين من الجهازين العسكري والمدني الذين لم تكن لديهم وظائف.

* الا ترون إنكم تطالبون بتصحيح أخطاء الجاني كما فهمت منكم الذي تلاشى وانتهى؟

* إذا كان النظام الشمولي في الجنوب تلاشي وانتهى فرموزه أحياء وعندما نوجه مطالبنا نوجهها لقيادة دولة الوحدة اليمنية في إنصافنا ومحاسبة من حرمونا من أبنائنا وأقاربنا فنحن لا خصومة لنا مع دولة الوحدة القائمة بل ان الدولة مسئولة مسئولية كاملة عن حل مشاكلنا كمواطنين كفل لنا الدستور ذلك.

* طيب إذا السلطة القائمة لم تتجاوب مع مطالبكم لأنها مطالب ستشكل احراجات للدولة فماذا أنتم فاعلون؟

* لا يمكن للدولة ان تتجاهل كل مطالبنا بالتأكيد جزء منها سيجد الاستجابة لكن في حالة عدم الاستجابة بكل مطالبنا سنظل مستمرين مهما واجهتنا الصعاب وسنطرق أبواب السلطة بالاستعانة بمنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والخيرين في الوطن وان شاء الله سننزع الموافقة على إعلان الملتقى رسمياً.

* يتداول ويتناقل الناس في الشارع بأن السلطة هي التي دفعتكم للتحرك والإعلان عن إنشاء الملتقى بينما كان بإمكانكم الاستفادة من لقاءات التصالح والتسامح التي تشهدها المناطق الجنوبية وهل هي رسائل اعتذار عما ارتكبت من أخطاء قبل الوحدة؟

* لا تخلطوا الأوراق .. اولاً السلطة لم تدفعنا فنحن نطالب في حل مشاكلنا منذ تحقيق الوحدة ولكن لم نحصل على الحل المنصف لإيجاد حلول لمشاكلنا ومشاهدتنا لمن ظلمونا بالأمس أحرار طلقاء والبعض منهم يحاول ان يضع نفسه وصياً علينا وهذا شيء مرفوض.

اما دعاة التصالح والتسامح فكان الأجدر بهم ان يعملوا ذلك في العام الأول من توحيد اليمن لكن الآن فالوقت قد فات بعد ان أصبحوا خارج السلطة أصبحوا دعاة تصالح وتسامح فهؤلاء خطاباتهم مبنية على التضليل والخداع واذكرهم عسى الذكرى تنفع المؤمنين .. اذكرهم بأنهم قبل أشهر من تحقيق الوحدة اليمنية أقدموا على تقاسم تركة النظام الشمولي في الجنوب من مباني ومساكن في المشاريع السكنية والأراضي السكنية والتجارية والمزارع وأصدروا بها عقود تمليك لهم ولأبنائهم وأقاربهم وأنصارهم ولقبائلهم، فالتصالح والتسامح يأتي بالأفعال الملموسة والاعتراف بالحقائق والاعتذار عنها والمؤمن لا يلدغ من جحرة مرتين والتصالح والتسامح بدأ في 13 يناير 2006م الذي صادف الذكرى العشرين لإحداث 13 يناير 1986م وهو تصالح بين قادة الطخمة والزمرة الذين هم ليسو أوصيا وعلى أبناء الجنوب ورحم الله أمرءً عرف قدر نفسه.

إذا نحن سنناضل من أجل كشف الحقيقة وسنتعاطف مع كل من عانوا مثلنا من أبناء المحافظات الجنوبية مع كل من اكتوى بنيران المعانأه والاضطهاد والتعسف إبان الحكم الشمولي وعددنا الآن بالمئات.

* متى تنوون الإعلان عن أنفسكم رسيماً؟

المسألة هي وقت للإعلان عن الملتقى رسمياً الذي يكون قريباً جداً بعد ان نستوفي كل وثائقنا مع العلم إننا موجودون منذ سنوات ونعلم أن خطواتنا اللاحقة ستشكل مخاطر علينا لكن لا يهم ذلك في سبيل الكشف عن الحقيقة وتحقيق مطالبنا المشروعة ونحن لسنا أفضل من الذين أنجبونا.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد