أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي في عملية سرية نفذتها قوات أميركية خلال الليل في قرية باريشا في محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.

وفي خطاب له أمس الأحد، أكد ترامب أن البغدادي قتل بعد أن فجر سترة ناسفة كان يرتديها عقب حشره في نفق أسفل المجمع السكني الذي كان يسكن فيه، مشيرا إلى أن البغدادي قتل مع ثلاثة من أطفاله.

وقال إنه جرى التعرف على هوية زعيم تنظيم الدولة من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد العملية، وأشار إلى أن القوات الأميركية ظلت في الموقع لمدة ساعتين تقريبا.

وأكد ترامب أنه تم الحصول على وثائق حساسة بعد مقتل البغدادي، مشددا على أن بلاده ستواصل "تعقب باقي الإرهابيين من أعضاء تنظيم الدولة".

وفي تفاصيل العملية، قال الرئيس الأميركي إنه تم تحديد مكان وجود البغدادي قبل أسبوعين بعد تلقي "معلومات إيجابية جدا عن مكان وجوده قبل شهر".

وأشار ترامب إلى عدم وقوع أي قتلى في صفوف القوات الأميركية خلال العملية، معلنا في الوقت ذاته مقتل عدد كبير من رفاق البغدادي ومقاتليه.

وأوضح أن 8 مروحيات شاركت في العملية، وأن المدخل الرئيسي للمجمع كان مفخخا، وقال إنه شاهد العملية مع نائبه مايك بنس وآخرين.

وقدم ترامب الشكر لكل من تركيا وروسيا والمقاتلين الأكراد، وقال "نسقنا مع تركيا وروسيا العملية التي أسفرت عن مقتل البغدادي"، مضيفا أن "الأكراد زودونا ببعض المعلومات التي كانت مفيدة".

من جانبه أثارت روسيا الشكوك أمس الأحد حول مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي والذي وردت العديد من التقارير عن مقتله منذ 2014.

وصرح ايغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان “لا تتوفر لدى وزارة الدفاع أية معلومات موثوقة حول عملية الجيش الأمريكي في منطقة (خفض التصعيد) في إدلب.. فيما يتعلق بـ(موت) البغدادي للمرة المليون”.

إلى ذلك أشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الاحد بمقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي واعتبره “لحظة مهمة” إلا أنه أكد أن المعركة ضد التنظيم “لم تنته بعد”.