بينما عبد المهدي يلوّح باستقالته والصدر ينضم للمحتجين

البصرة.. متظاهرون يغلقون أبواب أكبر موانئ العراق

2019-10-30 07:06:35 أخبار اليوم/وكالات

 

رهن رئيس الوزراء العراقي/ عادل عبد المهدي، استقالة حكومته بحصول اتفاق بين زعيم تكتل "سائرون" مقتدى الصدر وزعيم كتلة "الفتح" البرلمانية/ هادي العامري على تشكيل حكومة جديدة من دون الذهاب إلى انتخابات مبكرة، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء يستطيع حينها تقديم استقالته، وتتسلم الحكومة الجديدة مهامها خلال أيام أن لم تكن ساعات".

وأضاف عبد المهدي -في رسالة وجهها إلى الصدر الذي دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة- "أن الكتل السياسية ستتعاون في هذه الحالة بشكل واسع لتحقيق التصويت اللازم".

وشدد في هذا السياق على أن الذهاب إلى مجلس النواب لإعلان إجراء مثل هذه الانتخابات لتشكيل حكومة جديدة لا يكفي دستوريا؛ فالدستور العراقي يشترط موافقة رئيس الجمهورية، وبالتالي تصويت مجلس النواب على هذا الإجراء، كما أكد أن "الانتخابات المبكرة مجهول أمرها، فمتى سيتسنى أجراؤها؟ وهل سيتم الاتفاق على كامل شروطها؟ وهل ستأتي نتائجها حاسمة؟ وغيرها من أمور قد تتركنا أمام مطبات كبيرة".

وحذر عبد المهدي من تحول الحكومة إلى تصريف أعمال بالقول إنها لن تستطيع تمرير الموازنة، ومعناه التوقف عن التوقيع على المشاريع الجديدة والقوانين المطلوب تشريعها بأسرع وقت، والتي بها نحقق خطوات تم الاتفاق عليها للإصلاح وتوفير فرص العمل وتشجيع الاستثمارات.

وشدد عبد المهدي في رسالته على أن "صناديق الاقتراع هي الوسيلة الأفضل للتعبير عن رأي الشعب، شريطة أن نقترب أكثر ما يمكن من توفير كافة الشروط ليتطابق رأي الشعب مع نتائج الانتخابات".

دعوة الصدر

وكان الصدر دعا أمس الأول (الاثنين) إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة تشرف عليها الأمم المتحدة وتخلو من الأحزاب السياسية الحالية.

يأتي ذلك في وقت تحدثت فيه وكالة الصحافة الفرنسية عن انضمام الصدر أمس الثلاثاء إلى آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في مدينة النجف (جنوب بغداد).

واتسعت دائرة الاحتجاجات أمس الثلاثاء في العراق بتظاهرات طلابية واعتصامات في جنوب البلاد، بعدما كسر المحتجون في بغداد الليلة الماضية حظر التجول الذي فرضه الجيش.

إغلاق أكبر الموانئ

من جانبه أفاد مصدر أمني عراقي، مساء أمس الثلاثاء، بأن المئات من المتظاهرين أغلقوا أبواب ميناء “أم قصر” الشمالي والجنوبي في محافظة البصرة جنوبي البلاد.

ويعتبر ميناء “أم قصر” أحد أبرز موانئ البصرة، وأكبرها في العراق، ويتم من خلاله استقبال مختلف البضائع. وفي تصريح للأناضول، قال المصدر في قيادة شرطة البصرة، مفضلا عدم الإشارة لاسمه، إن “المئات من المتظاهرين تجمعوا مساء اليوم أمام أبواب ميناء أم قصر الشمالي والجنوبي، ثم أغلقوها بإطارات سيارات وأحجار وقطع حديدية”.

وأضاف أن “دخول وخروج الشاحنات توقف في الميناء”. مشيرا إلى أن “قوات الأمن تتفاوض مع المتظاهرين لإعادة افتتاح أبواب المنفذ مجدداً”.

ومنذ الجمعة الماضي، تتواصل الاحتجاجات في مناطق متفرقة من محافظة البصرة.

وتخللت الاحتجاجات منذ الجمعة، في مختلف مناطق العراق، أعمال عنف واسعة خلفت 80 قتيلا على الأقل وإصابة آلاف آخرين بجروح.

وموجة الاحتجاجات الجديدة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا و8 من أفراد الأمن.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد