فيما الحكومة العراقية تعد بحماية الدبلوماسيين والحشد الشعبي يندد بالوجود الأميركي

ترامب يدعو العراقيين للتخلص من "هيمنة إيران" وواشنطن ترسل تعزيزات لسفارتها ببغداد

2020-01-01 13:02:44 أخبار اليوم/وكالات

 

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الثلاثاء العراقيين إلى التخلص مما وصفها بهيمنة إيران على بلادهم، واتهم طهران بتدبير اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، في حين أرسلت واشنطن تعزيزات لحماية السفارة وموظفيها.

وبعد ساعات من اقتحام محتجين بوابات السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء تنديدا بالقصف الأميركي لمواقع كتائب حزب الله العراقي التابع للحشد الشعبي، كتب ترامب في تغريدة على تويتر أنه "يقول لملايين العراقيين الذين يريدون الحرية ولا يريدون أن تهيمن عليهم إيران: إن وقتهم قد حان".

وكان يشير -فيما يبدو- إلى تأييده للاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ أشهر، والتي تستهدف في جانب منها نفوذ إيران هناك.

وفي تغريدة سابقة، اتهم ترامب إيران بالوقوف وراء اقتحام مقر السفارة الأميركية في بغداد، وتعهد بمحاسبتها، مشيرا إلى أن بلاده أبلغت بغداد بمسؤوليتها عن حماية السفارة الأميركية، ومتوقعا أن تستخدم قواتها من أجل ذلك.

كما اتهم إيران بأنها قتلت متعاقدا أميركيا وجرحت آخرين في القصف الذي استهدف قبل أيام قاعدة عسكرية في كركوك (شمال بغداد) تضم قوات أميركية.

وقال الرئيس الأميركي إن بلاده ردت بقوة على الهجوم، وإنها ستفعل ذلك دائما، في إشارة إلى أنها سترد عسكريا على أي هجوم آخر مماثل.

وردا على قصف القاعدة العسكرية في كركوك، نفذت طائرات أميركية مساء الأحد المنصرم غارات على ثلاثة مواقع لكتائب حزب الله العراقي في العراق وموقعين في سوريا، مما أسفر عن مقتل 28 من مسلحي هذا الفصيل الذي يعد أحد أكبر فصائل الحشد الشعبي.

وفي مقابل الاتهامات الأميركية، قالت الخارجية الإيرانية إنه يتوجب على الولايات المتحدة وقف ما وصفتها بسياساتها القائمة على التخريب والبلطجة في المنطقة.

وأضافت أن اتهامات واشنطن لطهران بشأن أحداث السفارة الأميركية في بغداد ناتجة عن حسابات خاطئة.

حماية السفارة

في الأثناء، نشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الثلاثاء صورا ومقاطع فيديو قالت إنها لقوات أميركية تم إرسالها من الكويت إلى العراق.

وقال البنتاغون إن القوات التي وقع إرسالها موجودة الآن في محيط السفارة الأميركية في بغداد لدعم الموظفين والجنود الأميركيين.

وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قد أعلن في وقت سابق أمس الثلاثاء أن البنتاغون سيرسل قوات إضافية الى بغداد لحماية السفارة، وسيعمل عن كثب مع وزارة الخارجية لضمان أمن السفارة والموظفين في بغداد.

وقد رجح مصدر بوزارة الدفاع الأميركية أن تضم القوات الإضافية عددا قليلا من مشاة البحرية (مارينز).

ويأتي إعلان البنتاغون عن إرسال التعزيزات في وقت أكدت فيه الخارجية الأميركية أن كل الأميركيين بسفارة الولايات المتحدة في بغداد آمنون، وأنه لم يتم اقتحام المنشأة.

بغداد تعد بحماية الدبلوماسيين

من جانبها طالبت الحكومة العراقية المحتجين بالانسحاب من محيط السفارة الأميركية ببغداد بعد اقتحامهم لها، وتوعدتهم برد صارم، كما وعدت بحماية البعثات الدبلوماسية، في حين يواصل قادة الحشد الشعبي التنديد بالوجود الأميركي في بلادهم.

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي المحتجين للانسحاب فورا، وشدد في بيان على أن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه القوات الأمنية بصرامة وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".

كما دعا الرئيس العراقي برهم صالح في بيان المحتجين إلى الانسحاب من السفارة ومحيطها وعدم تصعيد الموقف، مؤكدا أن محاولة اقتحامها هو تجاوز للاتفاقات الدولية الملزمة للحكومة، وأن التعرض للبعثات الدبلوماسية يضرب مصالح العراق وسمعته الدولية بوصفه دولة ذات سيادة.

وشدد الرئيس العراقي على أن من واجب القوات الأمنية حماية البعثات الدبلوماسية والمؤسسات الرسمية والمصالح العامة والخاصة.

تصعيد الحشد

من جانبه قال القيادي بالحشد الشعبي جواد الربيعاوي "نحن ننفذ تعليمات رئيس الوزراء العراقي"، مضيفا أن عبد المهدي يرفض اقتحام السفارة الأميركية لكن يصعب منع المحتجين.

وقالت كتائب حزب الله العراقية في بيان إن اقتحام السفارة الأميركية ليس سوى الدرس الأول، مضيفا أن الدرس الثاني سيكون بإقرار قانون "لإخراج القوات المحتلة وتوابعها من العراق".

وشدد البيان على ضرورة أن يصوت مجلس النواب على إخراِج القواِت الأميركية "المتورطِة بسفِك دماء العراقيين"، ووعد بأن ينكشف بوضوح للشعب من يمتنع عن طرِد الأميركيين.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد