فيما ترامب يتراجع عن تهديده باستهداف المواقع الثقافية الإيرانية ويؤكد “الالتزام بالقانون الدولي”

الأهداف تطال خمس دول بالمنطقة.. طهران تحرك معدات عسكرية وواشنطن تتأهب

2020-01-08 11:33:52 أخبار اليوم/وكالات

 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحافيين، أمس الثلاثاء، إنه سيلتزم بالقانون الدولي فيما يتعلق بتجنب استهداف المواقع الثقافية في الهجمات العسكرية متراجعا بذلك عن تهديد أطلقه ضد إيران قبل أيام.

وقال ترامب يوم السبت إن الولايات المتحدة حددت 52 موقعا إيرانيا، بينها مواقع مهمة للغاية للثقافة الإيرانية، ستضربها إذا شنت إيران هجمات على أمريكيين أو مصالح أمريكية ردا على مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم أمريكي.

وقال ترامب ذلك على الرغم من أن قصف المواقع الثقافية انتهاك للمعاهدات والمواثيق الدولية. وأثار تهديده القلق حول العالم.

وأضاف ترامب للصحافيين أمس الثلاثاء أن واشنطن كانت تتعقب سليماني منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أنه كان “مرافقا لمؤسس كتائب حزب الله وكثير من الأرواح أنقذت بمقتله”.

وقال ترامب إن “سليماني كان يخطط لهجوم كبير”.

وعن الرد الإيراني على الخطوة الأمريكية، قال ترامب إن بلاده “مستعدة لأي رد إيراني محتمل وسترد بدورها”.وفيما يتعلق بالعراق، قال ترامب إن بلاده “لا تفكر في فرض عقوبات على العراق إلا إذا لم يعاملها باحترام”، مشيرا إلى أنه ينبغي سحب القوات الأمريكية من العراق في مرحلة ما.

لكن انسحابها الآن سيكون “أسوأ ما قد يحدث” للعراق

من جانبه أبلغ وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تريد خفض التوتر الحالي مع إيران، معبرا في الوقت نفسه عن استعداد بلاده لخوض أي حرب قد تنشب مع الجمهورية الإسلامية.

وقال إسبر “نحن لا نتطلع إلى بدء حرب مع إيران لكننا مستعدون لخوضها حتى نهايتها”.

وعن انسحاب القوات الأمريكية من العراق حيث طالب برلمانها بإخراج القوات الأجنبية، أكد إسبر أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تحتفظ بوجود لها في العراق لقتال تنظيم “الدولة”.

وأوضح وزير الدفاع الأمريكي أن الرسالة التي تم تداولها عن انسحاب القوات هي “مسودة ولا أهمية لها”.

تحركات إيرانية وتأهب أمريكي

وعلى ذات الصعيد نقلت شبكة سي أن أن الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهما إن واشنطن وضعت قواتها في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجمات إيرانية، وإن معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران حركت معدات عسكرية خلال الأيام الماضية.

وقال المسؤولان إن الاستخبارات الأميركية رصدت تحريك إيران صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وأضافا أن الهدف قد يكون تأمين تلك الأسلحة من ضربة أميركية محتملة أو وضعها في مواقع مناسبة لشن هجمات.

وتأتي حالة التأهب في أعقاب مقتل القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني في غارة أميركية قرب مطار بغداد، وما تلاه من وعيد إيراني بانتقام شديد ضد الأميركيين يشمل وجودهم ومصالحهم في أنحاء الشرق الأوسط.

وذكر المسؤولان للشبكة الإخبارية الأميركية أن القوات الأميركية وبطاريات صواريخ الدفاع الجوي في أنحاء الشرق الأوسط وضعت في حالة التأهب القصوى الليلة الماضية، لإسقاط الطائرات المسيرة الإيرانية في ظل معلومات استخبارية عن هجوم إيراني محتمل على أهداف أميركية.

وذكر أحد المصدرين أن "كل بطاريات (صواريخ) باتريوت والقوات الموجودة في المنطقة في حالة تأهب قصوى" تحسبا "لهجوم وشيك".

وقال المصدران إن تقارير المخابرات تشير إلى هجمات محتملة على مواقع أميركية في كل من السعودية والأردن والعراق والكويت والإمارات.

وأوضح المسؤولان أن القوات الأميركية في المنطقة كانت أصلا في حالة تأهب خلال الأيام الماضية، لكنها رفعت درجة الاستعداد ليل الاثنين.

واشنطن ترفض تأشيرة دخول لظريف

إلى ذلك علقت الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، على رفض واشنطن منح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأشيرة دخول لزيارة مقر المنظمة في نيويورك.

وقال ستيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “على الولايات المتحدة احترام اتفاقية استضافة مقر الأمم المتحدة”.

ويعتبر رفض التأشيرة انتهاكا واضحا لاتفاقية المقر لعام 1947، التي تقضي بأن تسمح الولايات المتحدة للمسؤولين الأجانب بالدخول إلى البلاد للقيام بأعمال لها علاقة بالأمم المتحدة.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أبلغه أن واشنطن رفضت منحه تأشيرة دخول لزيارة مقر المنظمة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد