مانشستر سيتي يريد قلب الأدوار أمام ملك دوري أبطال أوروبا

2020-02-26 12:35:04 أخبار اليوم/ متابعات

 

يحل مانشستر سيتي الانكليزي الطامح دوما الى مجد قاري على ريال مدريد الاسباني صاحب السمعة الخارقة في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم بعد تتويجه بلقب 13 نسخة، اليوم الاربعاء في ذهاب ثمن النهائي على ملعب "سانتياغو برنابيو".

وبعد فوز مانشستر سيتي على ليستر سيتي في مباراة قمة ضمن الدوري الانكليزي الذي ضمن لقبه منطقيا ليفربول، قال مدربه الاسباني بيب غوارديولا "سنحاول أن نكون أنفسنا. يمكننا تحقيق الفوز أو التعرض للخسارة، لكن يجب أن نكون أنفسنا"، ولطالما أمل سيتي في الاقتداء بمسار ريال مدريد القاري، خصوصا وانه يملك القدرة المالية والفنية لمقارعة الكبار، بيد انه اكتفى بنجاح محلي في السنوات الاخيرة واخفاقات أوروبية.

وفيما أحرز "سيتيزنز" لقب الدوري المحلي ثلاث مرات والكأس خمس مرات، تخطى الدور ربع النهائي في دوري الابطال في مناسبة يتيمة، عندما بلغ نصف النهائي في 2016 حيث خسر أمام.. ريال مدريد، في المقابل، تخلى فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن زعامة الليغا في السنوات الاخيرة لغريمه التاريخي برشلونة، لكنه عوّض عن مشواره المحلي المخيب (لقب واحد في الدوري في سبع سنوات) بهيمنة كاسحة على دوري الابطال، حيث توّج اربع مرات في المواسم الست الماضية، ومن المؤكد ان النجاح الكبير للفريق الملكي في أوروبا يعود لنجاعة مهاجمه السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات والراحل الموسم الماضي الى يوفنتوس الايطالي. لكن تشكيلة سيتي المدعوم ماليا من دولة الامارات العربية المتحدة، لا تقل أهمية ونوعية، وقد أثبتت ذلك في الدوري الانكليزي الشديد التنافس، باستثناء موسم 2020، ولطالما اتُهم غوارديولا برضوخه امام الاندية الكبرى في القارة العجوز، بيد ان قحط سيتي الاوروبي مستمر منذ تسع سنوات فيما الكاتالوني يقوده منذ ثلاثة مواسم فقط، وخلافا للنصف الازرق من مدينة مانشستر، يعتقد فريق العاصمة الاسبانية ان مسابقة دوري الابطال فُصِّلت على قياسه نظرا لنجاحه الممتد منذ خمسينيات وستينيات القرن الماضي في أيام فرانسيسكو خنتو، الفريدو دي ستيفانو وفيرينتس بوشكاش.

يقول غوارديولا الذي قاد برشلونة الاسباني الى اللقب مرتين في 2009 و2011 "عندما تملك تاريخ حقبة دي ستيفانو، تحرز اللقب خمس أو ست مرات في تلك الفترة، فهذا يعني ان اي لاعب قادم الى مدريد يعرف عندما يرتدي قميصه انه +يجب أن أدافع عن تاريخنا+"، وعندما أحرز ريال مدريد لقبه الاخير في المسابقة عام 2018 على حساب ليفربول الانكليزي والذي شهد اسقاط مدافعه سيرخيو راموس للمصري محمد صلاح وتنغيص مشاركته الاولى في المونديال، بدا ان افضليتهم في المسابقة تعتمد على مصادفات متنوعة تلازم مسارهم، تأهلوا من نصف النهائي ضد بايرن ميونيخ الالماني، بعد خطأ من حارس الاخير زفن أولرايش. وفي ربع النهائي حصلوا على ركلة جزاء محظوظة في الدقيقة 97 أمام يوفنتوس. وحتى في ثمن النهائي، واجهوا باريس سان جرمان الفرنسي المنقوص من نجمه البرازيلي نيمار، وفيما يرى البعض ان الحظ يراعي الفريق الابيض، إلا أن آخرين يعتبرونه رفضا للاستسلام، وقال زيدان بعد فوزه القاتل على يوفنتوس "ريال مدريد لا يستسلم. واجهنا عوائق كثيرة، لكننا نؤمن بالأهداف المرسومة ونحققها لأننا نقاتل".

بالنسبة لسيتي، فإن رفض تقبل الهزيمة لم يصبح من مزاياه التقليدية، وفي كل موسم يفلت منه التتويج تتعاظم الشكوك في أروقته، ويضيف غوارديولا "هذا اختبار حقيقي، حقيقي. ملك المسابقة أمام فريق غير معتاد على بلوغ هذه المراحل، لأن أفضل اداء لنا كان بلوغ نصف النهائي في تاريخنا"، وتابع "إذا في هذا الملعب الرائع، يجب أن نظهر شخصيتنا". والشخصية بالنسبة لغوارديولا تعني أسلوبا معينا وسلوكا، لكن أفق ريال يختلف دوما عن الآخرين، وشرح زيدان اللاعب السابق والمدرب الحالي في مدريد "في ريال مدريد، يجب أن تحقق في كل موسم كل شيء. والأهم من كل ذلك، نحن نثق بقدرتنا على تحقيق ذلك"، وأبقى زيدان على الغموض بشأن قدرة نجمه البلجيكي إدين هازار على العودة الى الملاعب قبل نهاية الموسم، وذلك بعد تعرضه الأسبوع الماضي لإصابة جديدة، وأصيب هازار بكسر على مستوى الكاحل الأيمن، خلال المباراة التي خسرها ريال السبت الماضي بهدف نظيف أمام مضيفه ليفانتي في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري المحلي، والتي أتت قبل مواجهتين مرتقبتين ضد مانشستر سيتي الإنكليزي غدا الأربعاء في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، و"كلاسيكو" إسبانيا ضد الغريم برشلونة في الليغا الأحد.

ولم يحدد ريال فترة الغياب المتوقعة لهازار بسبب إصابته الثانية في القدم ذاتها، بعد أولى أجبرته على الابتعاد نحو ثلاثة أشهر. لكن تقارير صحافية استبعدت عودة الدولي البلجيكي الى صفوف فريقه هذا الموسم، وفي مؤتمر صحافي عشية لقاء سيتي، قال زيدان بهذا الشأن "لا أعرف ما اذا كان بحاجة لعملية، إنه ليس تخصصي، لا أعرف ما اذا كان الموسم قد انتهى بالنسبة له (هازار)، لا أعرف، لكنني لا أتمنى ذلك"، وأضاف "أنا أرى أنه ليس سعيداً، ومن الضروري أن يبقى إيجابيا، لكن دون شك هذا صعب. إنها لحظة سيئة، ولن تكون سهلة، وسيشعر بذلك لفترة".

وتطرح الإصابة الجديدة علامات استفهام أيضا حول قدرة هازار على العودة في الوقت المناسب ليشارك مع منتخب "الشياطين الحمر" في كأس أوروبا 2020 المقررة بين 12 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو، وتأتي الإصابة لتضيف الى معاناة هازار (29 عاما) مع الإصابات التي عكرت مسيرته منذ انضمامه الى النادي الملكي آتيا من تشلسي الإنكليزي في صيف العام 2019 مقابل نحو 100 مليون يورو، اذ غاب عن بداية الموسم بسبب إصابة عضلية تعرض لها في التمارين قبيل انطلاق المنافسات، تلتها ثلاثة أشهر بسبب الإصابة الثانية التي تعرض لها في تشرين الثاني/نوفمبر.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد