مصلحة الوطن فوق كل المصالح .. والحوار ضرورة وطنية ملحة

2009-10-22 03:58:26

إستطلاع/ نايف زين:

ما من شك أن أهل الحكمة والإيمان مدعوون اليوم إلى تلبية نداء الوطن ومعالجة جراحاته واهاته بالحوار الهادف والبناء وتغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح والاعتبارات الأخرى خصوصا المصالح الذاتية والحزبية والسياسية الضيقة التي تطل اليوم بوجهها القبيح متجاهلة بكل أنانية ما يعانيه الوطن الحبيب من أزمات وتحديات كبيرة وخطيرة تلقي بظلالها الكئيبة على كل أبناءه شمالاً وجنوباً.

عن الحوار الهادف والبناء وأهميته وعن تغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات أجرينا هذا الاستطلاع والتقينا عدداً من أبناء م/أبين فإلى الحصيلة:

الأخ الأستاذ احمد عبدالله صالح شخصية تربوية تحدث قائلا:

نهنئ في البداية أبناء شعبنا اليمني بمناسب أعياد الثورة اليمنية المباركة سبتمبر، أكتوبر ونوفمبر، وحقيقة ما يحزن ويؤسف ان تأتي و الوطن هذا العام يعيش أحداث وتحديات كبيرة وخطيرة ويعاني منها معاناة كبيرة ومؤلمة خصوصا مع تلك الحرب الدائرة رحاها في صعدة والتي تسبب بها وأشعلها أولئك المتمردون الخونة الذين باعوا وتخلوا عن كل القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية والقبلية وأصبحوا أدوات قتل وهدم وتخريب تحركها مرجعيات قيم ورموز الاثنى عشرية وأهداف وإطماع الدولة الصفوية.

كما أن من التحديات التي يعيشها الوطن اليوم: ضبابية وانعدام الافق السياسي بين الحزب الحاكم واحزاب المعارضة وان كان من شيء نقوله هنا فنحن نقول أن على أحزاب المعارضة أن تتحلى بالوطنية وان تضع قضايا وهموم وتحديات الوطن نصب أعينها لا ان تقاطع الحوار مع الحزب الحاكم كما لا يعقل ايضاً إن تقف أحزاب المعارضة موقف المتفرج المتابع لما يجري وما يحدث دون إبداء رأي او تحديد موقف على الجميع اليوم تقع مسؤولية امن واستقرار الوطن وأزهاره كما إننا نأمل من أولئك الذين ينجرون إلى الدعوات المأزومة واللامسؤولة إن يضعوا نصب أعينهم ويفهموا ان تلك الدعوات لا تحركها الا مؤامرات ومكايدات لا تستهدف خير الوطن استقراره بل أن تلك المؤامرات تهدف إلى النيل من الوطن والى تمزقه وشتاته

في الختام نناشد ونأمل من الحكومة أن تتوجه توجهاً جاداً نحو محاربة الفساد وحل مشاكل وقضايا المواطنين وإصلاح الاعوجاجات التي رافقت مسار الوحدة .

الأخ محمد بالليل منصور خريج جامعي تحدث قائلا:

مما لاشك فيه ان الحوار الهادف والبناء بين الحزب الحاكم واحزاب المعارضة يمثل اليوم ضرورة وطنية ملحة لا تخفى على احد ومن شأنها ان تجعل الوطن يتجاوز واحداً من اهم وابرز التحديات الماثلة خصوصا وان المتمردين وأصحاب الدعوات الانفصالية أصبحوا اليوم في خندق واحد ويجمعهم هدف واحد وكذلك تنسيق واحد خصوصا مع تلك التصريحات والغزل المرسل من عبدالملك الحوثي القائد الميداني للتمرد في صعدة الى قائد وزعيم الحراك الجنوبي في أبين طارق الفضلي.. تصريحات وغزل لا تحمل إلا السواء الأهداف وأخطرها في توسيع رقعة المواجهات بين الدولة والخارجين عن النظام والقانون وزيادة ماسي ومعاناة الوطن اكثر وأكثر.

ما يؤخذ على أحزاب المعارضة هو موقفها السلبي الواضح والابتزازي من ما يحدث في صعدة ومن ما يحدث في عدد من محافظات جنوب الوطن.. ولعل ما يحزن ويؤسف له جنوح عدد من قيادات المعارضة إلى التأييد والتعاطف مع متمردي صعدة وحراكيي المحافظات الجنوبية الانفصاليين.

مصلحة الوطن ليست ملكاً للحزب الحاكم او لاحزاب المعارضة وهي ايضاً ليست ملكاً لعلي عبدالله صالح ، مصلحة الوطن ملك للشعب كل الشعب فيجب على الجميع في الوطن ان يترفعوا عن الصغائر وان يقدموا التنازلات بما يخدم مصلحة الوطن وابناءه ويخدم تطور ورقي وازدهار الوطن، وهذا الكلام موجه تحديداَ لكل الاحزاب والتنظيمات السياسية الموجودة على الساحة اليمنية.

الأخ عبدالله صالح حسن عضو مجلس محلي قال في حديثه:

التحديات التي يعيشها الوطن كبيرة وغير عادية وخطيرة كذلك ولن تضر بوحدة الوطن بل ستصل إضرارها على جوانب التنمية وجوانب أخرى.

الجميع اليوم مدعو إلى تناسي الخلافات وتجاوز الصغائر وجعل مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات المطلوب من أحزاب المعارضة الجلوس إلى طاولة الحوار وفق ما اتفق عليه في 23 فبراير 2009م وعلى أحزاب المعارضة اليوم مسؤولية كبيرة وجسيمة لا يجب ان تتخلى عنها وان كانت عازمة إي أحزاب المعارضة على مواقفها الحالية فنؤكد بأنها لا تمتلك إي حرص على الوطن وعلى مصالحه وعلى تطوره وأمنه واستقراره وهذا ما يدعو للأسف والحزن والأسى والحيرة.

ان اليمنيين اليوم بمختلف مشاربهم وفئاتهم الاجتماعية والحزبية والمناطقية مدعوون الى التلاحم والى نبذ الخلافات والترفع عن الاختلافات وادراك ان الوطن يعيش منعطفاً ومرحلة حساسة وخطيرة في ظل احداث وتحديات يواجهها اليمن كل اليمن كما ان الوحدة منجز عظيم جداً لن يفرط بها اليمنيون مهما كان الثمن وان كان هناك من يروج او يشيع بان في تشطير اليمن الخير والتطور والحياة المعيشية الرغيدة لأبناء المحافظات الجنوبية تحديداً.. سنقول له هذه ترويجات وإشاعات وأوهام لا تستطيع أن تخدع حتى الطفل الصغير لأنها تصدر من متآمرين وحاقدين على الوطن وعلى وحدته العظيمة.

نأمل قطع الطريق على أولئك المأزومين والساعين الى نشر وترويج لدعوات المازومة والخبيثة وذلك بالتوجه الجاد نحو معالجة قضايا ومشاكل وهموم المواطنين والقضاء على الفساد والمحسوبية وكل المظاهر السلبية.

الأخ محمد علي جابر شاعر شعبي قال في سياق حديثه:

نهنئ قيادتنا السياسية الحكيمة وشعبنا العظيم بمناسبة الأعياد الوطنية الغالية والعزيزة على قلب كل مواطن يمني شريف ومحب لتراب اليمن المقدس.

وإن كان من شيء نقوله عن مايعانيه وطننا من تحديات فدعني اعبر وانقل حزني واسفي على اوضاع النازحين في صعدة اولاً واقول بان على ابناء الشعب اليمني العظيم في كل محافظات الوطن ان يازروا ويناصروا اخوانهم النازحين من احداث فتنة التمرد في محافظة صعدة وحرف سفيان بقدر ما يستطيعون فهذا هو الواجب الملقي على كاهل من يستطيع ان يقدم ويعطي اما فيما يتعلق بفتنة التمرد في صعدة فنحن حقيقة نشد على ايدي قواتنا المسلحة وأبناء اليمن الشرفاء الذين يقفون اليوم صفا واحداً في مواجهة فلول التمرد والعمالة والإرهاب تلك الفئة الضالة الباغية التي باعت نفسها للشيطان وأطلت علينا بمخططات ومؤامرات وأفكار ضالة وأفعال اجرامية وتخريبية مشينة.. وفيما يتعلق بالدعوات المأزومة التي تنادي عبثية ولا مسؤولة لا تحمل رؤى ولا أهداف ولا مطالب وكل ما تنادي وتدعوا إليه هو فك الارتباط وإعادة عقارب الساعة الى الوراء وماهو مالنا يتحقق لها ابداً.. إما فيما يخص انعدام الأفق السياسي في الوطن فنقول بان أحزاب المعارضة سجلت موقفا سلبيا وغريبا بسكوتها وعدم ابداء موقفها تجاه مايحدث في شمال الوطن في الفتنة التي أشعلها المتمردون في صعدة وكذلك لم تبدي موقفها من الدعوات الانفصالية ومن الحراك الانفصالي المسلح في محافظات الجنوب جنوب الوطن بل ان الادهى من ذلك قيام بعض قيادات المعارضة بإبداء نوع من التعاطف وكذلك نوع من التأييد لبعض قيادات الحراك الانفصالي ومشعلي الفتنة في صعدة لغرض الابتزاز السياسي وكنوع من الانتقام من السلطة.

واضاف:

حقيقة نحن نشكر الأشقاء في مصر والسعودية على جهودهم في محاولة رأب الصدع في البيت اليمني والوقوف الجاد لإيجاد الحلول والمعالجات الممكنة من منطلق وأساس ثوابت الوطن وتحت مظلة الوحدة وباعتبار إن الجلوس الى طاولة الحوار وتقديم الرؤى والتصورات وطرح قضايا وهموم الوطن أولوية لابد منها لترميم البيت اليمني وهو مالم نراه حتى اليوم وما نتمنى ان نراه غداً.

نتمنى ان يتجاوز الوطن تحدياته وإحداثه الحالية والمؤسفة ونتمنى من الأشقاء ودول الجوار مساعدة اليمن في تجاوز محنته رحل مشاكله بما يعزز الأمن والاستقرار لليمن وبما ينعكس إيجاباً على أوضاع تلك الدول المجاورة تحديداً السعودية الشقيقة.

الأخ حسن السيد إعلامي وفنان تشكيلي تحدث عن هذا الموضوع قائلاً:

بكل تاكيد نحن نأمل للوطن ان يتجاوز تحدياته وأزماته والمنعطفات الخطيرة التي يمر بها ما على اليمنيون ان يبادروا اليوم إلى نبذ خلافاتهم سواء كانت سياسية او حزبية او اجتماعية الخ..

الوطن اليوم يحتاج الى جهود جميع أبناءه الذين لا يجب عليهم ان يزجوا بأنفسهم في خضم خلافات ونزاعات تلهيهم عن المؤامرات والإطماع والمخططات التآمرية التي تحاك ضد بلادهم ووطنهم اليمن.. وعلى الجميع ان يقدموا التنازلات متى ما استطاعوا ذلك ومتى ما كان في ذلك مصلحة وانتصار للوطن وبكل تأكيد وفي يقيني الراسخ ان اليمن وأبناءه قادرين على تجاوز كل هذه التحديات والأزمات متى جعلوا المصلحة الوطنية العليا فوق كل المصالح والاعتبارات الآنية الضيقة والذاتية والحزبية.

نتمنى لليمن الحبيب كل خير وتقدم وازدهار ونتمنى انتهاء فتنة التمرد في صعدة ونأمل من أبناء اليمن عدم الانجرار وراء دعوات المأزومين والمتآمرين سواء من كانوا داخل اليمن أو خارجه وعشت يا يمن عظيماً قوياً شامخاً ضد التحديات والأزمات والفتن.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد