30 نوفمبر.. بين جيلي التحرير والوحدة

2007-12-01 07:25:51

شكل الثلاثون من نوفمبر منعطفاً تاريخياً في حياة اليمنيين الشرفاء الغيورين على الوطن و30 نوفمبر وجهين لحدثين تاريخيين لعملة يمنية واحدة باستخلاصاتها التاريخية وبمناسبة مرور أربعين عاماً على الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م ومناسبة ثمانية عشر عاماً على توقيع اتفاق عدن الوحدوي التاريخي في 30 نوفمبر 1989م التقينا بعدد من المواطنين من جبل التحرير والاستقلال وجبل الوحدة اليمنية ملخصها:

لقاءات/ علي الخديري

30 نوفمبر يوم هزيمة الامبراطورية

الأخ جميل طه شاذلي يقول: مازلت اتذكر حدث الاستقلال الوطني عام 1967م وهو حدث احمل له شعوراً طيباً بكل فخر واعتزاز كونه الحدث الذي اعلن فيه هزيمة الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.

ويشاركنا في الحديث الأخ المناضل عبدالله مهيوب محمد حيث يقول: انا من مواليد عدن عام 1944م شاركت في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني ضمن مناضلي جبهة التحرير في عدن وتحملت مراكز قيادية في جبهة تحرير الجنوب اليمني المحتل بمنطقة عدن حيث تحملت مسؤولية المسؤول الاعلامي وكلفت بتحمل مهام نائب قائد فرقة الشهيد علي حسين القاضي في كريتر وشاركت مع المناضل الفقيد فيصل جزار والمناضل زكي سالم «عايش في الإمارات العربية المتحدة» والمناضل عبدالجبار عبده علوان في تنفيذ عدد من العمليات الفدائية ضد القوات البريطانية وشاركت في حماية الشخصية الوطنية محمد سالم باسندوة اثناء قدومه إلى عدن قادماً من تعز، وتشرفت بالمشاركة في المقاومة الشعبية للدفاع عن صنعاء أثناء حصار السبعين يوماً تحت قيادة قائد المقاومة الأستاذ المناضل الفقيد عمر الجاوي وكلفت في حماية المنشآت الحكومية اثناء الحصار في صنعاء كمصنع العزل والنسيج والمؤسسة العامة للمحروقات «النفط» واذاعة صنعاء.

وللأمانة والتاريخ ظلمت جبهة التحرير وأبطالها واخفيت الحقائق بينما الجبهتين التحرير والقومية شريكتان في التحرير والاستقلال.

ويشاركنا الحديث الأخ العقيد محمد علي احمد السمنتر مدير المنطقة الأمنية السادسة في محافظة عدن يقول نحن جيل ترعرع في احضان الثورة وشخصياً وجدت نفسي بعد الاستقلال الوطني انعم بالحرية إذ انه لم يعد موجوداً أي إنجليزي في عدن وانجازات وانتصارات ما قبل تحقيق الوحدة تحسب لأبنائنا واجدادنا والحمد لله ان جيلنا نحن الشباب قد شاركنا في الخطوات الوحدودية وكنا شهوداً ومشاركين في تحقيقها في 22 مايو 1990م ونحن الآن تقع علينا مسؤولية حمايتها من اي أذى وهذا ما يأمله اباؤنا واجدادنا منا.

اما الأخ الرائد جميل حسن العمري مدير إدارة مرور مديرية الشيخ عثمان بعدن يقول: مهد لنا آباؤنا واجدادنا الطريق السوي مقدمين كل التضحيات الغالية من اجل تطهير اليمن بشطريه من الظلم والاستبداد والاستعمار فكانت البداية ثورة 26 سبتمبر 1962م تلتها ثورة 14 اكتوبر 1963م التي تسببت في قهر الاستعمار البريطاني واجباره على الرحيل وتحقيق الاستقلال الوطني المعلن في 30 نوفمبر 1967م وطبعاً لم يتبق في ذلك سوى ان يتم الاعلان عن تحقيق الوحدة اليمنية بشكل رسمي وسياسي اما الشعب اليمني والأراضي اليمنية موحدين تاريخياً فكان 30 نوفمبر 1989م مبعث الأمل.

ويتذكر الأخ محمد سعيد احمد قردش المولود في عدن عام 1950م صبيحة 30 نوفمبر 1968م فيقول: خرجت الناس عن بكرة ابيها في ذلك اليوم في مدينة الثوار الباسلة الشيخ عثمان للاحتفاء بنصر رحيل الاستعمار في يوم مشهود وتاريخي تكرر في ظهيره 22 مايو 1990م عندما خرجت الجماهير في عدن وشوارعها للاحتفاء بالوحدة اليمنية.

ويضيف محمد قردش ان منطقة الشيخ عثمان منطقة استراتيجية وتاريخية وتعتبر اكبر مركزاً سكاني فكانت في فترة الكفاح المسلح مخبئاً للمناضلين ومركز لاعداد المنشورات وفيها نفذت انجح العمليات الفدائية وكل شيء كان يخطط له في الشيخ عثمان في فترة الكفاح المسلح كنت طالباً في كلية عدن الواقعة بين منطقتي دار سعد والشيخ عثمان وكنت ضمن طلاب المرحلة الثانوية وكان في الثانوية لنا نشاط طلابي وطني ضمن اتحاد الطلاب الوطنيين اتذكر من زملائي في تلك المرحلة الذين كان لهم دور وطني الفقيد عصام سعيد سالم وصادق عبدالولي زيد وجميل عبدالوارث وانيس ضيف الله وفهمي عبدالله عراسي وكنا نقوم بتوزيع المنشورات والمشاركة في المظاهرات.

الشاب فاروق علي كداف -تربوي قال ما حققه آباؤنا واجدادنا من انتصار على بريطانيا واجبارها على الرحيل دليل شجاعة من خلفونا الذين بانتصاراتهم وتضحياتهم اليوم يحملون امانة صيانة وحماية الوحدة اليمنية وهنا يشاركه الرأي الشاب سالم عبدالرحمن معجم حيث يضيف شعبنا معروف بشجاعته وما فيش نصر بدون تضحية ولا نجاح دون مثابرة ونحن علينا جيل الوحدة ان لا نفرط بها.

الأخ حامد محمد احمد الصيني يقول: انا من مواليد عام 1940م وكنت اسكن في منطقة القاهرة التحقت في بداية سن الشباب في العمل بالقوات المسلحة جندياً ولأنني اهوى لعب كرة القدم فقد لعبت مع فريق الشباب الرياضي وبالنسبة للكفاح المسلح لم احمل السلاح لأن شقيقي «حزام» كان يمنعني من ذلك لكونه اكبر مني سناً وكان يقول دائماً يكفي واحد في ساحة القتال يمثل الاسرة وكان ذلك رحمة لي لأنني منذ صغري انبذ الحرب واكره الدماء واتذكر ان يوم الثلاثين من نوفمبر 1967م كان يوماً حقيقياً بالفعل رأت فيه مشاهد احتفالية بهيجة تسر خاطر الناظرين وتشرح القلب ومن حيث من هم الأشخاص الذين ناضلوا ففي الحقيقة كل الناس ناضلت ضد الاستعمار البريطاني دون استثناء في تلك المرحلة طالما والاستعمار مكروه ونحن الشعب نعشق الحرية.

الأخ خالد يسلم عضو المجلس المحلي مديرية الشيخ عثمان قال الثلاثين من نوفمبر 1967م يعتبر يوماً مجيداً لحرية شعب ظل قرناً وربع القرن من الزمن يناضل ويكافح من اجل نيل الحرية والاستقلال والتي توج بها بعد تضحيات كبيرة قدم فيها شعبنا قوافل من الشهداء الشجعان فحرية شعبنا واستقلاله من بريطانيا كانت مدفوعة الثمن بالأرواح والتضحيات فهنيئاً لنا هذه الحرية التي عمدت بدماء الشهداء.

الأخ الشاب نبيل علي الصبيحي قال: يعد الثلاثون من نوفمبر يوماً عظيماً خالداً كونه ارتبط برحيل آخر جندي بريطاني من عدن وخلق الجوء الملائم والمناسب لاستكمال حرية الشعب اليمني عامة والذي توجه بقيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م وهو الانجاز العظيم الذي تحقق بفضل الانتصارات والانجازات التي شهدتها بلادنا منذ فترة الستينيات ابتداءً بثورة 26 سبتمبر 1962م.

الأخ انصاف كرم علي أحد المناضلين قال انا من مواليد عام 1953م اسهمت كغيري من الشباب في توزيع المنشورات حيث وان السن الصغير كان لا يلفت انظار القوات البريطانية فوجدنا فرحنا نحن صغار السن في مساعدة المناضلين في ايصال رسائهلم وتوزيع المنشورات ويوم 30 نوفمبر 1967م كان عمري لا يتجاوز الاربع عشرة سنة وكنت مستوعباً ما يجري من حولي لأنني كنت موظفاً رسمياً وانا بهذا السن فكنت مبتهجاً وفي اشد الفرح وسلسلة الانتصارات الثورية المحققة في بلادنا هي عبارة عن سلسلة متواصلة منذ قيام ثورة 26 سبتمبر وحتى 22 مايو 1990م.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد