ماذا عملتم لناخبيكم منذ انتخابكم؟ أعضاء في المجلس المحلي بدار سعد م/عدن خدمات محدودة وقصور وارد .. قرار إدخال الكهرباء والمياه للمناطق الشعبية لم ينفذ .. خلاف حدودي بين عدن ولحج ودار سعد والشيخ عثمان

2007-12-02 05:21:37

لقاءات/علي الخديري

منذ نهاية سبتمبر العام الماضي وحتى يومنا هذا فترة زمنية كافية جداً يستطيع فيها عضو المجلس المحلي المنتخب في المديرية أو المحافظة من تقييم اداة ومعرفة الخدمات التي قدمها لناخبيه فبعد مرور ما يزيد العام منذ انتخاب أعضاء المجالس المحلية في الدورة الانتخابية الثانية للمحليات كان لابد لنا من عمل استقراء بين أوساط أعضاء المجالس المحلية في المديريات الذين طرحنا عليهم سؤالاً واحداً من شطرين وهو ماذا عملتم لناخبيكم منذ انتخابكم؟ وما هي الصعوبات التي تواجهكم؟.

وعلى فكرة هذا الاستقراء يرجع لكثرة مناشدتنا من قبل عدد كبير من اعضاء المجالس المحلية في المديريات الذين اصطدمت احلامهم بجدران خرسانية وبحت حناجرهم واصبحت اصواتهم غير مسموعة فكانت البداية مع عدد من اعضاء المجلس المحلي في مديرية دار سعد في محافظة عدن على ان تتواصل لقاءاتنا في بقية المديريات ما بين الحين والآخر وحصيلة لقاءاتنا كانت على النحو التالي:

> دربكة حرمت المحاريق من الخدمات

الأخ عمر احمد البيتي -عضو منتخب للمجلس عن جزء من المحاريق قلنا له واين ذهب الجزء الثاني من منطقة المحاريق؟.. فقال ذهب إلى مديرية الشيخ عثمان المجاورة لمديرية دار سعد وهذا يرجع لسوء التقسيم الإداري للمناطق وعدم التحديد المناسب لتبعيتها الإدارية والأمنية وكعضو في المجلس المحلي تواجهني مشكلة التداخل الحدودي انا وزملائي المنتخبين عددنا اربعة من اربعة مراكز تقسيمها الاداري يرجع إلى مديرية دار سعد بينما بقية المراكز ترجع إلى مديرية الشيخ عثمان وهذا كله في اطار منطقة المحاريق السيسبان هذه الدربكة حرمت المنطقة من الخدمات المستحقة بسبب عدم حسم التداخل القائم حتى تحصل المنطقة على ما تستحق من خدمات لا يهم ان كان ذلك باسم مديرية دار سعد أو مديرية الشيخ عثمان ولا اخفي عليك بأن هناك قصور واضح في العمل من حيث تقديم الخدمات للناخبين والعضو المنتخب لا ذنب له بهذا القصور وللأسف الشديد الخدمات التي قدمتها هي محدودة ولكنها جيدة قياساً بالفرص المتاحة حيث استطعنا توفير تسعة عمال للنظافة موزعين على المراكز الأربعة «س.ع.ن.م» وقريباً سيتم انشاء احواض لجمع القمامة بعد ان تم تفريغ سيارة لجمع القمامة، اما غير ذلك.. ما فيش!.

> حساسية بين مجلسي محلي المديريتين

وهنا يتدخل الأخ محمد علي أحمدالعصار عضو المجلس عن مركز منازل خلف ثانوية عبود ليوضح الخلاف الحدودي بين الشيخ عثمان ودار سعد حول منطقة المحاريق حيث يقول تم انتزاع قرار من المجلس المحلي في مديرية دار سعد وبحضور الأخ محافظ محافظة عدن احمد محمد الكحلاني بأن تكون منطقة ما خلف ثانوية عبود مع جزء من منطقة المحاريق تابعة ادارياً وامنياً لمديرية دار سعد وخرجنا من الاجتماع متفقين على ذلك إلا ان القرار لم يجد طريقه إلى التنفيذ على الواقع امنيا.. تصدق مركز امن دار سعد يبعد عن منازل المواطنين الذين امثلهم في المجلس ثلاثة كيلو بينما مركز امن الشيخ عثمان يبعد عن المنازل أكثر من عشرين كيلو ولو هناك اي قضية امنية على المواطنين اللجوء إلى مركز امن الشيخ عثمان وهذا غلط في غلط.

وبشكل عام إن منطقة المحاريق بجزئيها مهملة بسبب وقوعها بين مديريتين ولذلك حرمت من ابسط المشاريع الخدمية المستحقة، وعلى فكرة الحساسية موجودة بين المجلسين المحلي في المديريتين فمجلس الشيخ عثمان يخاف من اسقاط مشاريع خدماتية في جزء من منطقة المحاريق وتصبح محسوبة لمجلس دار سعد والعكس صحيح في الوقت الذي علينا في المجلسين ان تكون مساعينا مشتركة لصالح المنطقة.

> لا يوجد من يسمعني في مطالب المواطنين

ويشاركنا في هذه الاعترافات الأخ ناصر علي الحنشي عضو المجلس ومنتخب عن اهالي قرية الفلاحين في منطقة اللحوم الذي يقول: قولها بصراحة قلبي يوجعني نحن اعضاء المجلس تم انتخابنا من اجل تمثيل المواطنين بأمانة وصدق وكان هذا علينا عهد قطعنا على انفسنا في طرح قضايا وهموم الناخبين على المجلس أولاً بأول والخروج بحلول لكن للأسف لا يوجد في المديرية من يسمعني في المطالب التي قدمتها باسم المواطنين فلا لوم علينا نحن الاعضاء وعلى المواطنين ان يعرفوا ذلك ان الاعضاء حريصين على طرح مشاكهلم بينما الجهات المخولة بحلها لها اذن من طين والأخرى من عجين، خذ على سبيل لمثال الأوامر الصارمة للأخ محافظ محافظة عدن بنقل سوق المواشي «الأغنام» من موقعه الحالي وسط منازل المواطنين لما للسوق من اضرار صحية في موقعه الحالي وتبينت مخاطر ذلك على الصحة البشرية وتلوث البيئة بسبب موت المواشي التي لم يتم دفنها وانما يتم رميها في أي زاوية من زوايا السوق.

ويضيف الحنشي تصور ان محافظة عدن ومحافظة لحج في خلاف على حدودهما فهل يعقل ان يحدث ذلك في ظل دولة واحدة خلاف له سنوات لم يستطع مجلس الوزراء منذ بداية عهد عبدالقادر عبدالرحمن باجمال تقلد منصب رئاسة الحكومة الحسم فيه هذه فوضي.

الأخ سالم سعيد يحيى عضو المجلس عن مركز «ص» في منطقة البساتين يقول نكون صادقين نحن في المجلس لا توجد لدينا اي صلاحية ولم نستطع ان نؤثر على الأجهزة التنفيذية وبهذا نكون كأعضاء منتخبين عاجزين عن تقديم خدمات للناخبين.. شيء آخر كان الاخ محافظ محافظة عدن قد امر بإدخال المياه والكهرباء للمناطق الشعبية في مديرية دار سعد إلا ان الأمر لم ينفذ من قبل الجهتين المأمورتين في المحافظة، شيء ثالث قانون السلطة المحلية بحاجة إلى تعديل في بعض مواده من أجل ان يكون مرناً في اعطاء الصلاحية الكاملة للأعضاء المنتخبين من خلال منح مجالس المديريات استقلالية في الحكم المحلي.

وكان الأخ ياسر عبدالله فضل العزيبي عضو المجلس عن مركز المغتربين الانشاءات داوود آخر المتحدثين حيث قال: استطعت كعضو في المجلس ان انجز ما استطعت انجازه مستغلاً علاقتي الشخصية حيث اسهمت في انجاز مشروع المجاري وسعيت لعدد من الأسر الفقيرة في إدراجهم في صندوق الرعاية الاجتماعية وسعيت إلى ادراج عدد من الايتام في جميعة الأمناء بالتنسيق مع أمين عام الجمعية الأخ عدنان الأعجم والأخ رئيس الجمعية امين عبدالله وضمان رواتب شهرية للأيتام.

والحقيقة انه في إطار المجلس لم نستطيع فعل شيء فمن معه علاقات شخصية ينفع بها ناخبيه ونجد الصعوبة الأبلغ من قبل المياه والكهرباء اللذان لم يستجيبا لأمر المحافظ في توفير الخدمتين للمواطنين الذين كثير منهم سبق لهم دفع التكاليف فحرام التلذذ بعذاب المواطنين، لعدم قناعتهم بأن دار سعد منطقة شعبية تاريخياً وليس عشوائية فالمواطنون يبحثون عن الاطمئنان وليس عن التعذيب والجرجرة.

> خلاصة دار سعد

الخلاصة من اللقاءات التي اجريناها اكد فيها المتحدثون على عدم قدراتهم على ترجمة قرارات المجلس إلى التطبيق العملي ما يعني انهم في وادٍ والأجهزة التنفيذية في واد آخر هذا وسيكون لنا لقاءات اخرى في نفس الاتجاه مع اعضاء في المجالس المحلية في المديريات.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد