«جعار».. شوارع مغلقة .. أسواق متنقلة .. ونظافة غائبة

2009-11-10 03:21:30


استطلاع/ ردفان عمر

جعار عاصمة مديرية خنفر بأبين ، تعتبر كبرى مديريات المحافظة، خلال السنوات الماضية ازداد سكانها الضعف وتوسعت في المباني السكانية حتى وصلت عبر حي المثلث إلى قرية المخزن جنوباً ما تتطلب المزيد من الخدمات لمواكبة الازدياد في السكان والعمران ووسط تلك المتطلبات الخاصة بحياة المواطنين والتي ابسطها النظافة بقيت وبكل أسف مجرد أمنيات تعجز عن تحقيقها السلطة المحلية بالمديرية وأمامها تقف قيادة المحافظة صامتة وللباعة في هذه المدينة دور كبير في الحياة اليومية بالإضافة إلى أطماع بعض السكان في التوسع الجشع الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق الشوارع في العديد من الإحياء.

"أخبار اليوم" تجولت في المدينة واستطلعت جملة الآراء وكانت الحصيلة التالية:

مياه غير آدمية

المواطن حسن الطاسة قال: الحديث عن جعار اليوم حديث ذو شجون وهم دائم فهذه المدينة تسمى عند المهتمين بعاصمة التجارة بابين وذلك ان الناس يقصدونها كل يوم سوى كانوا متوجهين إلى اعمالهم او بقصد التسوق ولذلك تبقى المدينة في كل الأحيان مكتظة بالسكان مما يؤدي إلى بقاء المخلفات في الشوارع والأزقة سواء كانت مخلفات الاغتنام او الأسماك او غيرها التي تتراكم الأيام مما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة أحياناً كثيرة لا ينجو العديد من المواطنين يسببها في الشارع مغشيا عليهم ويمكن تسمية الحياة في هذة الأجواء حياة فوضى بل وغير أدمية.

ويضيف المواطن الطاسة وهو يشير إلى قطيع من الأغنام في وسط الشارع العام انظر إلى الأغنام في الشارع لقد تعودت كل يوم ومثل هذا الوقت ان ترعى بكل راحة وحرية في الشارع وهذا طبعا غلط والغلط مش عن الأغنام فقط بل على أصحابها الذين يتركونها طليقة في الشارع والغلط أيضاً على المسولين على النظافة، على الرغم من الجهد الذي يبذله مكتب الأشغال منذ قدوم الأخ أنور الرهوي مديرا للمكتب ولكن خلال متابعاتنا نجد ان المديرية لا تزال غير قادرة حتى على شراء المكانس.

أسواق متنقلة

وعن الفوضى التي يتسبب بها الباعة من خلال عدم التزامهم بالبيع في الأمكنة المخصصة يحدثنا الأخ نصر الشعبي بمديرية خنفر قائلا: في جعار يوجد سوق مركزي وفق المواصفات المطلوبة وهو مشروع تم إنشاؤه في ظل المجالس المحلية ولكن نلاحظ ومنذ افتتاحه ان الباعة لن يلتزموا بتسويق بضاعتهم فيه سواء كانت أسماكا أو خضاراً وفواكه ولذلك نجدهم يتنقلون من شارع إلى شارع وفي الأخير في الشارع العام للمدينة الذي يقاسمهم فيه أيضاً باعة القات بعد ان يتركوا السوق المحدد الواقع في طرف المدينة مما ينتج عن فوضى وازدحام مروري ناهيك عن المخلفات التي تبقى في شوارع المدينة بهذه الحالة المزرية وفي هذا المشهد الغير حضاري نلمس بين لحظة وأخرى جهود مبذولة من قبل الإخوة في الأشغال من خلال الحملات التنظيمية للأسواق ونظافتها ولكن تبقى الإمكانيات هي العائق الأساسي في عملية استمرار هذه الحملات إضافة إلى عدم وجود عماله في هذا الجانب الخدمي حيثان من يعملون في هذا الجانب هم في بالأجر اليومي ويؤكد عضو المجلس المحلي ان الحل هو في توفر الإمكانيات اللازمة من خلال الاستقلال المالي للمديرية بالإضافة إلى خلق التوعية بين أوساط المواطنين وهو دور أجهزة الإعلام المختلفة وأنا أوجه الشكر لصحيفتكم الغراء "أخبار اليوم" التي دائماً ما نجدها تناقش الكثير من المظاهر التي تكدر حياة المواطنين وذلك حيث البحث عن الاسباب والحلول في الوقت نفسه.

شوارع مغلقة

الأخ حسين الحلبة يتحدث عن ظاهر ة إغلاق الشوارع في المدينة كظاهرة تترتب عليها عدد من المشكلات فيقول: هذه الظاهرة لم تكن وليدة اللحظة بل هي نتيجة لممارسات سابقة من قبل بعض المواطنين بسبب تساهل وصمت السلطة المحلية في المديرية وخلال السنوات الماضية نلاحظ ان جعار تفقد يوما بعد يوم هويتها الحضارية من ناحية التصميم العمراني التي كانت تتميز بها ويؤكد الحلبة أن الشوارع الرئيسية أصبحت اليوم لبسطات الباعة وهي في بكل الأحيان توجد بالتنسيق مع أصحاب المحلات الذين يسمحون بمثل ذلك نتيجة لعرض البضاعة التي غالبا ما تكون ملابس وعطورات ومواد منزلية الأمر الذي يبقي الشوارع الرئيسية أشبه بأزقة تكاد لا تسمح بمرور المارة، ويضيف وإذا ما توجهنا إلى الإحياء والحارات في المدينة سنلاحظ معظمها مغلقة نتيجة للبناء العشوائي حيث أن بعض المواطنين يتسابقون في التوسع على حساب الشوارع وفي اغلب الأحيان لا يستطيع المواطن إن يوصل احتياجاته بغرض البناء أو مواد غذائية وهذه العملية تخلق عداءات ومشكلات بين المواطنين أنفسهم وبطبيعة الحال تبقى السلطة المحلية لا تحرك شيئاً ويتحدث أيضاً عن ظاهرة رمي مخلفات البناء والنفايات في الشوارع وأطراف المدينة فيقول:

نلاحظ بسبب عدم المتابعة من قبل الجهات المسولة أن معظم الشوارع تتحول إلى أماكن رمي مخلفات البناء وهي العملية التي تنظم إلى عمليات خلق نوع من الفوضى الحياتية أما النفايات من مخلفات الأسماك واللحوم والخضار فغالبا ما تكون أطراف المدينة وهي التي مزحومة بالسكان هي المكبات الرئيسية بالإضافة إلى قناة الري التي تخترق المدينة وهناك تبقى الحرائق وفي كثير من الأوقات هي الحل مما يؤدي إلى جملة من الاختناق بين أوساط المواطنين.

هموم أخرى

ونحن على وشك الانتهاء من استطلاع الرأي حول الهموم المذكورة آنفا إلى البعض من ظروف معيشية أخرى والتي رأت "أخبار اليوم" أن تكون تلك القضايا والهموم أكثر تفعيلاً في الأعداد القادمة كون تلك الهموم عامة في المحافظة والتي نورد منها هذه المقتطفات.

المياه

المواطن هادي باثور قال: في السنوات الأخيرة أصبحت مياه الشرب شحيحة بل ومعدومة في كثير من الأحيان ففي كثير من الأحياء السكنية تنعدم المياه تماماً الأمر الذي يؤدي إلى بروز مظاهر احتجاج غير لائقة كل ذلك والسلطة المحلية في المحافظة واقفة تتفرج وعاجزة عن إيجاد الحلول.

نقابة النقل

السائق خالد علي قاسم يقول: بعد أن عثرت على عمل كسائق في باص أجرة وجدنا بعض التصرفات والمعاملات من قبل العاملين في نقاط الجباية والتي تزداد طلباتهم في التحصيل الأمر الذي يهدد بفقدانا العمل ونخشى أن نعود إلى الشارع والغريب أن النقابة لم تعمل لنا أي شيء ولم توفر لنا محطات آمنة وغير معيقة لحركة الشارع والمواطنين.

مستشفى الرازي

المواطن غالب عبدالله عبيد قال: يعتبر مستشفى الرازي العام في مدينة جعار هو المستشفى الوحيد في المديرية بل وفي المحافظة وفي هذا المستشفى توجد الكثير من الظواهر التي تزيد المريض مرضاً وأهمها عدم إنسانية الإدارة وأمية بفضل الأطباء بالإضافة إلى مزاجية التعامل مع المرضى والنظافة الغير موجودة في أغلب الأوقات.<

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد