استعاد برشلونة بريقه في المباريات الأخيرة. بدأ رجال رونالد كومان شهر يناير بمباريات عديدة خارج الديار، ما فتح عديد المخاوف بشأن إمكانية انهيار الفريق، خاصة بعد أدئه الضعيف في بداية الموسم.

وحقق البارسا 3 انتصارات توالياً خارج أرضه في الدوري الإسباني، ليصل في أفضل حالاته لمواجهة ريال سوسيداد في نصف كأس السوبر الإسباني.

واستعرضت صحيفة «ماركا» الإسبانية أبرز الأسباب التي تجعل برشلونة مرشحاً للفوز باللقب.

سلسلة الانتصارات الأخيرة

حقق برشلونة 3 انتصارات توالياً في آخر 3 مباريات ضد هويسكا، وبيلباو، وغرناطة، وجميعها كانت خارج ملعبه «كامب نو». لم تكن النقاط التسع التي تحققت هي الأمر الإيجابي فقط في سلسلة الانتصارات هذه، بل أيضاً تحسن مستوى عدة لاعبين بارزين مثل ميسي غريزمان و ديمبلي.

عودة ليونيل ميسي

عودة ميسي هي أكثر الأسباب التي تجعل برشلونة مرشحاً للفوز بالسوبر الإسباني. موسم ميسي لم يكن سهلاً. أراد مغادرة النادي في الصيف. أوقفه بارتوميو وأثر ذلك على مستوى ليو. كان أداؤه متواضعاً مع بداية الموسم، وبعيداً كل البعد عن مستوياته في المواسم الأخيرة.

تراجُع مستوى ميسي أثر كذلك على الفريق. لكن في آخر مباراتين استعاد ميسي توهجه وابتسامته بتسجيل 4 أهداف، جعلته يصعد لصدارة ترتيب هدافي الدوري الإسباني برصيد 11 هدفاً. مع ميسي في أفضل مستوياته، يمكن لبرشلونة أن يفوز على أي فريق.

نظام كومان (3.3.4)

يبدو أن الهولندي وجد النظام الأنسب للفريق. لقد أجرى العديد من الاختبارات طوال الموسم، لكن لم يكن أي من الخيارات يعمل بشكل مرضي. مع خطة (3.3.4) قدم برشلونة أفضل نسخة له، وأحد المفاتيح الرئيسية هو منح بيدري ودي يونغ حرية هجومية أكبر.

ثنائية ميسي وبيدري

وجد ليونيل ميسي في الصبي بيدري البالغ من العمر 18 عاماً أفضل شريك له. أظهر اللاعبان تناغماً مثيراً للإعجاب على أرضية الملعب. كان عرضهما المميز في الفوز على بيلباو في «سان ماميس» حديث العالم كله. تفاهم كان أحد مفاتيح استعادة ميسي لابتسامته، وبرشلونة لنتائجه الإيجابية.

التماسك الدفاعي

على الرغم من المشاكل العديدة التي واجهوها في خط دفاعهم بسبب الإصابات، إلا أن دفاع الفريق يواصل الحفاظ على تماسكه. أرخو ومينغويزا، على الرغم من شبابهما، قدما مستويات مميزة للغاية. وضد غرناطة كان أومتيتي على الرغم من المشاكل الجسدية العديدة التي يعاني منها في مستوى جيد. لم يرتكب أي أخطاء وكان فعالاً في إخراج الكرة من الخلف. وأمام ريال سوسيداد سيستعيد الفريق خدمات لونغليه، الذي سيكون إضافة مهمة بعد إصابة أروخو.

تحسن مستوى ديمبلي

يقدم النجم الفرنسي أداءً رائعاً منذ عودته من الإصابة. إنه لاعب حاسم للغاية ويسبب الكثير من المشاكل لدفاعات الخصوم. لم يتمكن من التسجيل، لكن وجوده كان أساسياً في المباريات الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، يضغط بشكل جيد عند خسارة الكرة.

الفاعلية الهجومية

في بداية الموسم واجه الفريق مشاكل كثيرة في مواجهة المرمى. كل مهاجميه، بمن فيهم ميسي، فشلوا عدة مرات في تسجيل كرات سهلة. لقد انعكس الوضع في المباريات الأخيرة. إذا حافظوا على فاعليتهم الهجومية كما حصل ضد غرناطة، فإن هذا الفريق لا يمكن إيقافه.

تراجع مستوى ريال سوسيداد

بدأ ريال سوسيداد الموسم بطريقة رائعة. بداية قوية سمحت له بقيادة ترتيب الدوري الإسباني لعدة جولات. ومع ذلك، فإن الفريق ليس هو نفسه في الأسابيع الأخيرة، إذ حقق فوزاً واحداً فقط في آخر 12 مباراة. حالياً، يقدم برشلونة أداءً أفضل بكثير من مستوى ريال سوسيداد.