«الكباش» تسوق وأسعار

2007-12-18 07:25:57

لم يتبق ليوم عيد الأضحى إلا ساعات معدودة وبعض الناس لم يشتروا بعد أضحية العيد ولسبب أو آخر هناك تأخير في الشراء، قد يكون عائداً لاختلاف الأوضاع بين الأمس واليوم.

ولو قام احد الناس بتجوال في اماكن بيع «الكباش» والمجازر والأسواق التي تباع فيها الماشية لاحظ معنى التسوق في هذه الأسواق وأسعار «الكباش» المتفاوتة، ونظراً لغلاء المعيشة يجد المرأ نفسه بحاجة إلى مبالغ مالية ضخمة، خاصة أصحاب الأسرة الكبيرة التي تحتاج إلى ثلاث أضاحي وهي لا تمتلك الدخل الكافي وبعض البيوت تمتلئ بالأطفال، ويجد ولي الأمر نفسه حائراً هل ليشتري ملابس أم يشتري أضاحي واذا لم يتخذ التدابير منذ وقت مبكر لوجد نفسه غارقاً في هم وغم دون مخرج.

الشيباني

وفي حال الاقتراب من باعة الكباش والدلالين الذين يقومون بالتقريب بين المشتري والبائع عند الشراء لتسيير امور البيع بين المشتري والبائع، وهي لحظات معانقة وكر وفر تعتمد على قراءة تقاسيم وجه المشتري وقد قمنا باستطلاع لآراء بعض الباعة للكباش:

> قلة حركة البيع

فقد التقينا بأحد باعة الكباش الذي علل لنا سبب هذه الزيادة في الأسعار وهو: عوض عامر صالح الأبرش الذي قال في موسم البيع للكباش هذا العام لا توجد حركة مثل كل الأعوام والسبب ان الناس لا يستطيعون شراء الكباش بالأسعار التي نطرحها، حيث ان ارتفاع أسعار الكباش هي العائق امام الشراء، وهذه الأعداد من الكباش التي تردنها لها مدة زمنية طويلة حيث تبلغ مبيعاتنا في اليوم اربعة أو خمسة كباش فقط لا غير و«الكباش البريري» كان في العام الماضي ب«10. 000» ريال والآن «20. 000» ريال وان الكباش التي بحوزتنا يأتي بها من البلاد، ونشتريها من المواطنين الذين يربونها في الأرياف بالأسعار المعقولة من تهامة ومن خولان ومن كل مكان، ونحن لا نتعامل مع المؤسسة الاقتصادية ولا مع أي جهة على الاطلاق ونعتمد على خبرتنا التامة في الشراء وتأخذ كذلك من المخا من الموردين الذين يتعاملون مع الأسواق.

> الغلاء انعكس على الكباش

وبسبب غلاء المعيشة والاحتياجات اللازمة للحياة انعكس الامر على الكباش يشعر المواطن بغلاءين غلاء الأسعار من جهة وغلاء الكباش من جهة أخرى ولذا فقد علل لنا البائع احمد بن احمد الفتيني الشراء في هذا الموسم غال جداً وان غلاء أسعار الكباش ناتج عن غلاء المعيشة والأسعار في كل الاحتياجات ونحن كل احتياجاتنا ناتجة عن بيع الكباش وتحتاج المستلزمات من مواد غذائية وملابس وأشياء اخرى حيث يعد بيع الكباش هي مهنة نمارسها باستمرار وليس في موسم العيد فقط ونحن نشتري الكباش من اليمن فقط ولا نأخذ من اي جهات اخرى وأغلبها من تهامة والمراوعة وهي اجود الأغنام في اليمن ونزل إلى بيت الفقيه وباجل والمراوعة وتختلف كمية المبيعات ففي الأيام الأولى لأيام العشر كانت كمية المبيعات قليلة والآن مع اقتراب العيد كثر الإقبال من قبل المواطنين على شراء الكباش واليومان الأخيران احسن مما قبل وحيث كنا نبيع في كل يوم كبشاً واحداً فقط واقبال الناس ضعيف اذا ما قسناه بالنسة الماضية لقد كانت السنة الماضية افضل وقد بعنا جميع الكباش حول بقاء كميات من الكباش قال الله أعلم لا استطيع ان اجزم قد يقل المواطنون في اليوم الأخير وتنتهي كلها وقد تبقى معنا كباش إلى ما بعد العيد.

> تفاوت الأسعار لدى البائعين

وقد توجد اسباب اخرى لغلاء هذه الأسعار وناتجة عن جشع البائيعن الذين يستغلون الفرصة ويقومون ببيع الكباش بأسعار جنونية وحول ذلك التقينا ابو جميل وقال هنا في صنعاء بيع الكباش رائع لكن بعض الباعة يتفاوتون في فهمهم للبيع والشراء، وقد توافد كم هائل من الباعة من كل الأماكن ليوفروا للمواطنين الأضاحي، لأن عيد الأضحى معظم في عيون المسلمين وان ارتفاع الأسعار هي السبب في عدم الاقبال المتزايد على الشراء وان أسعار الكباش من الطبيعي ان تكون مرتفعة قبل العيد اما بعد العيد فإن الأسعار تهبط بشكل كبير والسبب توافد الناس جميعهم هو الذي يؤدي إلى ذلك وان الأسعار المنخفضة للكباش الصغيرة تتراوح ما بين «7000» إلى «9000» ريال وان أغلى سعر يصل إلى «45000» ريال.

> فارق كبير بين سعر الماضي وسعر اللحظة

وحول الفارق في الأسعار قال لنا احد المواطنين الوافدين على السوق لشراء الأضحية وهو علي احمد مثنى جئنا ندور رأس غنم ولم نجد بالسعر الذي نريد غال. . غال جداً وان غلاء الكباش ليس من المواطن الذي يبيع الكباش ولكن من الموردين والبائعين في الأسواق وهؤلاء الباعة مزايدون والعام الماضي اشتريت كبشاً ب«12. 000» ريال وهذا العام يريدون مني «45. 000» ريال وان البائع يشتري الكبش من الرعوي ب«25. 000» ثم يبيعه ب«45» الف وهذا الفارق في السعر يعتبر كارثة عظمى لا يقوي عليها المواطن وهذه الزيادة تعتبر حرام -حسب قوله- وهم يريدون ان يكسبوا بشكل جنوني.

ومن جهة اخرى قال محمد حمد سعيد احد المستثمرين الوافدين أتيت إلى السوق من اجل شراء أضحية ولكن أسعار الكباش غالية ولا يقوى على شرائها المواطن بسبب غلاء الأسعار وهناك فوارق كبيرة بين السنة الماضية وهذا العام رغم ان هناك جهات وفرت الكباش بأسعار معقولة لكن غير مطمئنين على سلامتها ونضجها وهذا ما جعلنا نبحث عن الكباش اليمنية خاصة التي تأتي من البادية لأنها صحيحة ورعيت في الجبال ويقوم المواطن على حمايتها ورعايتها وتوفير اللازم من أجلها ونأمل ان تنزل أسعارها في اليومين الأخيرين لكي نشتري اضحية للعيد.

> أخيراً

من ذلك فقد اتفق الجميع على ان سبب غلاء الكباش عائد إلى ارتفاع الأسعار بشكل عام وان الأقبال من قبل المواطنين ليس على ما يرام ولابد من العمل على تيسير أسعار الكباش بالشكل اللازم الذي يقدر عليه المواطن اما اذا استمرت على هذا القدر من الغلاء، فقد لا يجد الفقراء اضاح وقد يضحون بالدجاج لأنه هو الكائن الذي يقدر على شرائه الفقراء وان كباش المؤسسة الاقتصادية يطلق عليها اغلبية المواطنين «برابر» وهم يعافونها لأنهم لا يعرفون كيفية تنشئتها ولا يعرفون من اين قدمت؟.

وما من حيلة امام هذا الغلاء الفاحش إلا الاستسلام وتحمل أعباء شراء الملابس والسفر إلى الأرياف وكذلك شراء الأضاحي اما الذين لا يجدون ذلك فالصبر هو الحليف المتوفر في كل مكان.

اين مسؤولية الجهات الحكومية تجاه غلاء أسعار الكباش ورغبة المواطن في الشعور بالسعادة في قضاء أيام العيد دون حاجة؟.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد