قال المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد، أمس الثلاثاء، إن مسؤولي الحركة ناقشوا القضايا المتعلقة بتشكيل الحكومة في أفغانستان.

وفي سلسلة تغريدات نشرها على تويتر، قدم مجاهد معلومات عن الاجتماع التشاوري الذي عقدته الحركة في مدينة قندهار، واستمر ثلاثة أيام.

وقال مجاهد: “خلال الاجتماع الذي بدأ السبت وانتهى الاثنين، تمت مناقشة القضايا السياسية والأمنية والاجتماعية للبلاد بالتفصيل”.

وأضاف أن الاجتماع ترأسه زعيم “طالبان”، الملا هبة الله أخوند زاده، وبين أنه ناقش قضايا مثل “تشكيل حكومة إسلامية” و”حسن التعامل مع الشعب” و”حماية الأموال والمؤسسات”.

ومنتصف أغسطس/آب الجاري، أعلن ممثل المكتب السياسي لـ”طالبان” في قطر، سهيل شاهين، أن الحركة تعتزم تشكيل “حكومة إسلامية” تضم أيضا أعضاء من غير الحركة.

ومنذ مايو/ أيار، شرعت “طالبان” بتوسيع سيطرتها في أفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية، ومنتصف الشهر الجاري سيطرت الحركة خلال 10 أيام، على معظم البلاد.

مباحثات مع الهند

وعلى صعيد أخر التقى السفير الهندي لدى قطر ديباك ميتال -أمس الثلاثاء- ممثل المكتب السياسي لحركة طالبان الأفغانية في الدوحة شير محمد عباس ستانيكزاي، وذلك وفقا لما أعلنته الخارجية الهندية.

ويمثل اللقاء أول تواصل رسمي بين الطرفين منذ سيطرة الحركة على أفغانستان.

وقالت وزارة الخارجية الهندية -في بيان لها- إن اللقاء جاء بطلب من طالبان، دون مزيد من التفاصيل، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إنديا" ( Times of India ) المحلية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن سفير نيودلهي شدد خلال الاجتماع على ضرورة ألا تستخدم الأراضي الأفغانية مأوى للنشاطات المناهضة للهند أو أي "أعمال إرهابية"، وفق وصفه.

بدوره، أكد ممثل طالبان أن الحركة ستعالج هذه المسائل بطريقة وصفها بالإيجابية.

وتمكنت طالبان -أمس الثلاثاء- من فرض سيطرتها الكاملة على مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، عقب انسحاب آخر الجنود الأميركيين منه، وذلك مع حلول 31 أغسطس/آب الجاري، وهو المهلة الممنوحة للولايات المتحدة للخروج بشكل كامل من أفغانستان.

واعتبرت حركة طالبان أن رحيل القوات الأميركية نصر للأفغان ودرس لغزاة آخرين.

ففي تصريحات أدلى بها يوم أمس من مدرج مطار كابل -بعد ساعات من سيطرة مقاتلي الحركة على المنشأة بشقيها العسكري والمدني- قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن انتهاء 20 عاما من الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان يعد نصرا لكل الأفغان.